أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال المظفر - اغتيال الشرف العراقي














المزيد.....

اغتيال الشرف العراقي


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 1843 - 2007 / 3 / 3 - 09:41
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اثارت قضية اغتصاب الفتاة العراقية عبير الرأي العام العالمي وتناخى الشرفاء في العالم للمطالبة بمحاسبة الجناة من جنود الاحتلال الامريكي بعدما اقدموا على قتل العائلة بالكامل وحرق الجثث من أجل طمس معالم الجريمة ولكن عين الله تراقب الزناة وتطارد المجرمين اينما كانوا .
ورغم ان الجريمة تمس الشرف العراقي الاأن أي مسؤول في الحكومة العراقية لم ينطق ببنت شفة أو يندد بهذا الفعل الشنيع وكأن الامر لايعنيهم أو مجرد خطأ فردي لاتتحمله دولة ( صديقة ) أو قوات ( محررة ) فتحت الطريق لهم للجلوس على الكراسي السلطوية المغرية التي شيدت على جماجم هذا الشعب المناضل .
لانريد من السياسيين أن يحملوا سيوفهم ويحاربوا دبابات وطائرات الاحتلال ولا ان يوكلوا محامين لمتابعة قضية الاغتصاب ويدفعوا المصاريف من جيوبهم النظيفة من ( الفساد ) المالي الذي يزكم الانفس ، وانما ان يكونوا بمستوى الغيرة العراقية التي يعرفها العالم وهي الدفاع عن الشرف والعرض والارض ..
لو كان الزاني عراقيا لأقاموا الدنيا وأقعدوها ولأ تهمت العشيرة بالكامل بأنتهاك حرمة الشرف العراقي والتجاوز على اعراض العراقيات الماجدات ولشنت حملات المداهمات والاعتقالات بالجملة ولتناخى كل السياسيين الى المطالبة بالاقتصاص من الجناة واحالتهم الى القضاء أو المطالبة باعدامهم في موقع الحدث .
ماحدث ليس جريمة عادية ، وليس تصرفا فرديا أقدم عليه ثلة من الجنود المستهترين الذين يتباهى دعاة السياسة بانهم قوات صديقة ومحررة تمد لهم يد العون وتحمي امنهم وسلامتهم من أي انقلاب أو تمرد عسكري أو حكومة انقاذ وطني تساهم في معالجة الانهيار الخطير في الملف الامني والاقتصادي ...
عبير ليست ملكا لعشيرة واحدة وانما تمثل العشائر العراقية والاعتداء على شرفها هو اعتداء على شرف العشائركلها وعلى كل ماهو مقدس في العراق العظيم .
ماذا سيقول الذين التزموا الصمت من السياسيين على هذه الجرائم للتاريخ ... هل سيقولون انهم سكتوا لأنهم مسيرين لامخيرين ، وانهم لايقدرون على مواجهة أساطيل ومجنزرات الاحتلال وأن الشيمة العربية تتطلب منهم أن يوفوا لاصدقائهم ولايغدرونهم أو يطعنوهم من الخلف ...
العراقيون يحترقون في داخلهم لما جرى ويشعرون بالخزي والعار بينما الساسة بل حتى رجال الدين لم يستنكروا هذا الحادث الذي تقشعر له الابدان ويندى له جبين الانسانية ولم يكن رد الفعل الرسمي بمستوى بشاعة الفعل وقذارته .
واتمنى ان تكون غيرة الساسة كتلك التي يملكها المدافعون عن حقوق الانسان في امريكا نفسها ، وكيف اقدمت قوات الاحتلال على تقديم الجناة الى القضاء ، بينما لاتزال الحكومة غير قادرة على تقديم أو محاسبة أي جندي أمريكي أو حتى أن تشير له بأصبع الاتهام في أية قضية أو جريمة قتل أو اغتصاب أو غيرها من الجنح الاخرى .
وماجرى في سجن ابي غريب من انتهاكات فاضحة أخزت الديمقراطية الامريكية خير دليل على ذلك ، حيث قامت الجهات القضائية بملاحقة المتورطين في القضية وتقديمهم للمحاكمة في محاكم عسكرية امريكية وأصدر القضاء حكمه بحق المسيئين رغم أن الحكم لايناسب الجنحة التي قام بها المنتهكون الا أن امريكا تريد أن ترسل رسالة الى العالم والمسؤولين العراقيين خاصة بانهم أقدر على ممارسة الديمقراطية وان صحفهم تمارس حريتها في نشر الفضائح لاطمطمتها وساستهم يلاحقون الجناة حتى لو كانوا من أبناء جلدتهم وانهم الحافظون والراعون لسمعة وشرف العراقيين



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عرض لمجموعة ( بغداد نرحل منك.. اليك )
- قراءة في غيوم من قصب
- اغتيال أمير الصعاليك
- لعينيك أغني
- تشظيات على جدران المنافي
- مومسات في الذاكرة/ قصة قصيرة
- أمية النهد الشرقي
- ترانيم على بقايا المقصلة
- قراءة في رواية البلد الجميل... التنافذية والبناء الاسطوري في ...
- كتابات للعقل الباطن
- من ينصف المظلومين
- أنشودة الخريف
- سمرقند .. نكهة أنثى أم قطعة سكر
- لثغة النهد الامازيغي
- عازف الناي/ قصة قصيرة
- رحلة الى الخليج
- الوطن في حقيبة سفر
- أمراء الثقافة..لا دعاة للتطبيع والمجون السياسي
- قراءة في رواية البلد الجميل: التنافذية والبناء الاسطوري في ه ...
- إسهال سياسي


المزيد.....




- -ندعي يجينا صاروخ عشان نرتاح-.. شاهد معاناة سكان رفح وسط هرو ...
- قوة متعددة الجنسيات في غزة.. انفتاح -عربي- على فكرة سبق رفضه ...
- كيف يتحرك سكان القطاع المحاصر بحراً وجواً وأرضاً منذ 15 عاما ...
- هربًا من أزمات نفسية تلاحقة منذ السابع من أكتوبر.. جندي إسرا ...
- خطاب منتظر لبايدن في ذكرى المحرقة يركز على -الحاضر-
- الحرب في غزة تهيمن على جوائز بوليتز الأمريكية مع مكافأة للرو ...
- بلقاسم بوقنة.. سفير الأهازيج والأشعار البدوية التونسية
- أبو عبيدة يعلن وفاة أسيرة إسرائيلية بعد إصابتها بقصف الاحتلا ...
- خبير عسكري: سيطرة الاحتلال على معبر رفح بداية العمليات المحد ...
- ماذا يعني احتلال معبر رفح سياسيا وإنسانيا؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال المظفر - اغتيال الشرف العراقي