أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي قاسم الكعبي - سري للغاية تجنيد الشباب للجيش الروسي














المزيد.....

سري للغاية تجنيد الشباب للجيش الروسي


علي قاسم الكعبي
كاتب وصحفي

(Ali Qassem Alkapi)


الحوار المتمدن-العدد: 8571 - 2025 / 12 / 29 - 16:25
المحور: المجتمع المدني
    


"سري للغاية" المسكوت عنه في تجنيد الشباب للجيش الروسي
يعيش الشاب العراقي اليوم واقعاً مريراً فهو إن تخرج بجهد جهيد اصطدم بجدار البطالة، وإن حاول البحث عن عمل وجد الأبواب موصدة. هذا الضياع جعل الكثيرين صيداً سهلاً لشبكات مشبوهة تستغل حاجتهم للمال لترميهم في نيران حروب لا علاقة لهم بها، تحت مسمى "التجنيد للقتال في روسيا".نتحدث اليوم عن قضية خطيرة يُراد لها أن تبقى طي الكتمان تحت ملف "سري للغاية"، رغم أنها تفتك بأبنائنا. لا يمكننا الصمت ونحن نرى شبابنا يتحولون إلى "وقود" لحروب طاحنة، يخسرون فيها حياتهم مقابل وعود كاذبة، في معارك لا ناقة لنا فيها ولا جمل.
"فخ الوعود الوردية"
تتحدث التقارير عن وجود ما يقارب 5000 شاب عراقي يقاتلون كمرتزقة خارج البلاد. إنه لأمر مؤلم أن يُضطر العراقي، الذي عانى ويلات الحروب في أرضه، للذهاب والقتال من أجل دول أخرى فقط لأنه هارب من الفقر والجوع، وبوصف "مرتزق"، وهذا ما يتنافى مع الشخصية والكرامة العراقية.
"خداع الشباب إلكترونياً"
تبدأ الحكاية من منصتي "فيسبوك" و"تليجرام"، حيث تظهر إعلانات مغرية تَعِد برواتب تصل لآلاف الدولارات، وبمنح الجنسية الروسية فوراً، وتسهيلات للزواج والاستقرار. تُقدم هذه العروض تحت غطاء "عمل أمني" أو "حماية شركات"، لكن الحقيقة المرة تظهر عند الوصول حيث يجد الشاب نفسه مجبراً على توقيع عقود عسكرية للذهاب فوراً إلى الجبهات الأمامية المشتعلة.

"الصدمة على أرض الواقع"
يسافر الشاب العراقي عادة بفيزا سياحية قانونية، لكن فور وصوله يتم سحب جوازه وإجباره على الانخراط في القتال. هناك، تتلاشى الوعود الوردية، ويجد نفسه أمام ظروف قاسية، وقتال شرس، وخسائر بشرية فادحة. الكثير من هؤلاء الشباب انقطعت أخبارهم، ومنهم من سقط ضحية، لتنتهي أحلامهم في صناديق خشبية بعيداً عن وطنهم.. بلا عزاء ولا قبرٍ يُزار!

"موقف القانون والدولة"
أعلنت الحكومة العراقية بوضوح أن هذا العمل غير قانوني، وحذرت السفارة في موسكو الشباب من الانجرار خلف هذه العصابات. كما بدأ القضاء العراقي بالتحرك فعلياً، وصدرت أحكام ثقيلة بالسجن المؤبد ضد "سماسرة" ووسطاء كانوا يتاجرون بدماء الشباب في محافظات عدة ومنها النجف.
كيف تحمي نفسك؟
قبل أن تخطو أي خطوة، تذكر بانة لا يوجد ربح سهل: الرواتب الخيالية مقابل "عمل بسيط" في منطقة حرب هي فخ مؤكد. وان الجنسية ليست هبة: لا تمنح الدول جنسياتها للمهاجرين بهذه البساطة إلا مقابل ثمن غالٍ، وهو دمك. كن حذرا ان العقود المجهولة: لا توقع على أي ورقة بلغة لا تفهمها (مثل الروسية)، فقد تكون صك تنازل عن حياتك.وان المهم جدا هو ان استشير أهلك ودولتك: اسأل الجهات الرسمية قبل السفر، فالمجرمون دائماً يطلبون منك إبقاء الأمر "سراً".

"الشباب طاقة يجب استثمارها"
إن ما يحدث هو استغلال بشع للفقر. الشباب هم طاقة لبناء العراق، وليسوا بضاعة تُباع وتُشترى في أسواق الحروب الدولية. إنقاذ ما تبقى من جيلنا يتطلب وقفة حازمة من الدولة لتوفير فرص عمل كريمة، ووعياً كبيراً من الأهالي لحماية أبنائهم من الوقوع في هذا المستنقع.



#علي_قاسم_الكعبي (هاشتاغ)       Ali_Qassem_Alkapi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلاح الفصائل يضع على الرفوف..
- اطلقوا سراح بيض المائدة
- شرقية ام غربية لماذا لاتكون عراقية
- السوداني يقترب من الولاية الثانية بفعل خارجي
- ما يهم ترامب النفط ام النظام السياسي
- من يتحمل مسؤولية حرمان الطلبة من الكتاب الجديد
- السوداني يدفع كرة النار عن بلادة قانون الحشد انموذجا
- في ذكرى 8/8من انتصر على من!؟
- من حماية الأسرة اطفاء النت بعد12مساء
- بصيرة-الحر-وبصر-عمربن سعد- من تغلب على من!علي قاسم الكعبي
- هل تعرف اول فدائي من جنوب العراق
- عندما تخالف الطبيعة وتربي الأسود
- النزاعات العشائرية وتأثيرها السلبي على البلاد والعباد
- تهجير غزة واقع لامحال والعيون نحو سينا
- واقع لامحال تهجير غزة
- هل ستصبح اليمن غزة جديدة..؟
- الاعلام العربي ونفاقه مجزرة العلويين انمؤذجا
- بشير ام نذير الكاظمي في بغداد
- الانتحار طواعيا لاكرهاً..
- هل يتجه العراق نحو الافلاس ..!؟


المزيد.....




- السودان: حريق بمخيم نازحين في شمال دارفور يشرد 34 أسرة.. ويو ...
- المباني الآيلة للسقوط تقتل النازحين في غزة
- بلديات غزة تكافح الأمطار في الشوارع المدمرة وخيام النازحين
- الأمم المتحدة: يجب أن يشعر المجتمع الدولي بالعار من تجاهل ال ...
- طقس كارثي وانعدام أمن غذائي.. خبير بمنظمة اليونيسف يوضح معان ...
- الأونروا: 235 ألف شخص تضرروا من منخفض بايرون الجوي في غزة
- بيانات أميركية تكشف زيادة هائلة في اعتقالات المهاجرين.. وتوت ...
- بلدية غزة: الوضع كارثي في القطاع والمنخفض الجوي يفاقم معاناة ...
- صحف عالمية: إدارة ترامب تضاعف اعتقالات المهاجرين غير النظامي ...
- اعتقال رئيس مجلس الشيوخ السابق في مدغشقر


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي قاسم الكعبي - سري للغاية تجنيد الشباب للجيش الروسي