أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي قاسم الكعبي - من يتحمل مسؤولية حرمان الطلبة من الكتاب الجديد














المزيد.....

من يتحمل مسؤولية حرمان الطلبة من الكتاب الجديد


علي قاسم الكعبي
كاتب وصحفي

(Ali Qassem Alkapi)


الحوار المتمدن-العدد: 8478 - 2025 / 9 / 27 - 14:27
المحور: المجتمع المدني
    


"المسكوت عنه: مسؤولية حرمان التلاميذ من متعة الكتاب الجديد

كلما حاول الكاتب أن ينأى بنفسه بعيداً عن دهاليز السياسة وسراديبها، تأخذه الأوضاع المزرية رغم أنفه ليدخل في قلب العاطفة، مُنتقداً النظام السياسي برمته، بعدما أخفق تماماً في إدارة الدولة منذ 22 عاماً.

ونتحدث اليوم عن وجع الآباء والأبناء الطلبة الذين التحقوا منذ أسبوع بمقاعد الدراسة، أملاً بعام دراسي جديد مختلف عن السنوات الأخرى، خاصة بعدما ضجَّت وسائل الإعلام بنقل تصريحات رئيس الوزراء وأكَّدها وزير التربية بأنه تم إنهاء كامل الاستعدادات لبدء العام الجديد. وفي الحقيقة، لا نعرف ما هي الاستعدادات!

فما أن أشرقت شمس فجر يوم الأحد 21/9 حتى بُثَّت الحياة في كل الشوارع التي كانت من قبل شبه ميتة، حيث ترى التلاميذ الصغار بلباسهم الأبيض الملائكي، الذي هو كنقاء قلوبهم. لقد تسابق التلاميذ نحو باب المدرسة، فمن يكون أول الداخلين؟ إنها متعة لا توصف! دخلوا المدرسة، بعضهم حاملاً باقة ورد إلى مدرسته التي فارقها أربعة أشهر، حاملين على أكتافهم حقائب مزخرفة ومطرزة بأجمل الألوان. ولكن هذه الفرحة لم تدم طويلاً عندما اصطفوا لاستلام الكتب المدرسية، فوجدوا أن بعضها مُمزَّق وبعضها تالف. فكانت خيبة أمل في اليوم الأول. تجوَّل التلاميذ في مدرستهم فلم يجدوا شيئاً جديداً مختلفاً كما قالت الحكومة إن العام سيكون مميزاً!

من يتحمل المسؤولية؟
من يتحمل مسؤولية حرمان الطلبة من الكتاب المدرسي الجديد؟ رئيس الوزراء، أم وزير التربية، أم البرلمان؟ فمن حقنا أن نطرح هذا التساؤل بكل فطرة؛ لأننا بطبيعة الحال لا نعرف من المتسبب. لكن ربما يتحمل الوزير الثقل الأكبر في التقصير؛ لأنه المسؤول المباشر عن إدارة عمل وزارته، والجزء الأكبر من عمله هو توفير الكتب في موعدها. لقد كان هنالك مُتسع من الوقت كان بالإمكان توفيرها فيه، إن لم تكن هنالك أسباب أخرى.

أين المطابع الحكومية؟
لقد تناقلت الأنباء أن أحد أسباب التأخر هو في الطباعة كونها تُطبع خارج مؤسسات الحكومة. أين المطابع الحكومية؟ هذا أيضاً مسكوت عنه، ولم نجد شيئاً يُذكر في البرنامج الحكومي لا بالورق ولا تنفيذاً على الواقع. وها نحن نعيش أزمة توفير الكتب، وأحد أسبابها تأخير المطابع الأهلية وعدم التزامها بالموعد.

أين هي مطابع الحكومة؟ ألم يكن لدينا مطابع؟ أين هي الآن؟ هل جرى توزيعها ضمن برنامج توزيع الكعكة؟ لماذا تتجهون إلى الطباعة بالخارج أو في المطابع الأهلية؟ أليس من الضروري أن يتم تشغيل تلك المطابع؟ قبل فترة، وقع بيدي أمر من وزير التربية بأنه وقَّع عقداً مع مطبعة أهلية لطباعة ثلاثة مواد بقيمة مليار ومائة وخمسة عشر مليون ونصف. هذا جزء يسير من الكتب، وتخيل كم هو الرقم عندما تُطبع الكتب خارج مطابع الحكومة، بالتأكيد سيكون رقماً مهولاً.

إذن، لماذا لا تذهب مثل هذه الأموال لخزينة الدولة وتدور عجلة المطابع الحكومية، إذا ما علمنا بأن أعداد الطلبة تزداد سنوياً بمقدار مليون وأربعمائة ألف ونصف؟

"مجانية التعليم والفشل"
إن المادة (34) من دستور جمهورية العراق كفلت حق التعليم المجاني لكل العراقيين في مختلف مراحله، وكذلك فإن المادة المذكورة جعلت التعليم في المرحلة الابتدائية إلزامياً. وإن نقص الكتب المدرسية يُعد خللاً في واجبات الدولة تجاه شريحة المتعلمين.

"الآثار السلبية"
هنالك العشرات من الآثار لامجال لحصرها، ولكن أهمها هو قتل روح المتعة والتشويق نتيجة الحرمان من الكتاب الجديد، وبالتالي يؤدي إلى تأثير سلبي بعملية التعلم. فهو يتسبب أيضاً بزيادة أعباء أولياء الأمور المالية والضغط على دخل الأسرة. ومع استمرارية هذه الأزمة، قد يؤدي ذلك إلى حرمان أولادهم من التعليم، وما يتبعه ذلك من زيادة نسبة الجهل والمشكلات الاجتماعية.

وثمة أمر آخر قد يؤدي إلى اعتماد الطلبة على كتب مدرسية بطبعات مختلفة وغير موحدة، فيخلق حالة من عدم التناسق العلمي بين الطلبة. وكذلك، فإن تأخير وصول الكتاب سيؤثر على التلاميذ والطلبة الذين هم في الصفوف المنتهية وينتظرهم الامتحان الوزاري الذي لا يرحم.
كلنا امل بان يتم تدارك الامر سريعا ونحن في الايام الاولى من العام الدراسي الجديد



#علي_قاسم_الكعبي (هاشتاغ)       Ali_Qassem_Alkapi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السوداني يدفع كرة النار عن بلادة قانون الحشد انموذجا
- في ذكرى 8/8من انتصر على من!؟
- من حماية الأسرة اطفاء النت بعد12مساء
- بصيرة-الحر-وبصر-عمربن سعد- من تغلب على من!علي قاسم الكعبي
- هل تعرف اول فدائي من جنوب العراق
- عندما تخالف الطبيعة وتربي الأسود
- النزاعات العشائرية وتأثيرها السلبي على البلاد والعباد
- تهجير غزة واقع لامحال والعيون نحو سينا
- واقع لامحال تهجير غزة
- هل ستصبح اليمن غزة جديدة..؟
- الاعلام العربي ونفاقه مجزرة العلويين انمؤذجا
- بشير ام نذير الكاظمي في بغداد
- الانتحار طواعيا لاكرهاً..
- هل يتجه العراق نحو الافلاس ..!؟
- عندما يسوء حظك لتكون مرشدا للصف الأول
- خسارة المقاومة مغامرة ام ضرورة ام عدم قراءة الواقع..علي قاسم ...
- من أجل أن يقال عنها كريمة..!ضرائب غير قانونية
- مُنحة الصَحفيٌن- وإذن المالية الطرشة...علي قاسم الكعبي
- حكومتنا تهنىء والقضاء يتوعد ترامب نصدق من ...!!
- الشعب يريد قطارات لا مطارات ...علي قاسم الكعبي


المزيد.....




- الأورومتوسطي يطالب مجلس حقوق الإنسان بالاعترف بالإبادة الجما ...
- إعلام إسرائيلي: العالم أدار لنا ظهره في خطاب نتنياهو بالأمم ...
- عضه وأسقط سلاحه.. شاهد ما حدث لحظة محاولة شرطي أمريكي اعتقال ...
- مكتب إعلام الأسرى: أوضاع الأسرى في السجون الإسرائيلية تعكس ا ...
- أحكام بالإعدام والسجن بحق جواسيس مرتبطين بالموساد في كرج
- نتنياهو يخاطب الكراسي الفارغة في الأمم المتحدة.. ثلاث دول عر ...
- ألمانيا تعتزم الاتفاق مع سوريا لترحيل طالبي اللجوء المرفوضين ...
- رئيس وزراء مالي يوجه انتقادات لاذعة للجزائر أمام الأمم المتح ...
- الأونروا: الفلسطينيون في الضفة الغربية يواجهون أسوأ أزمة تهج ...
- -القائمة السوداء- تتوسع.. الأمم المتحدة تضيف 68 شركة جديدة ل ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي قاسم الكعبي - من يتحمل مسؤولية حرمان الطلبة من الكتاب الجديد