أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - في ذكرى 8/8من انتصر على من!؟














المزيد.....

في ذكرى 8/8من انتصر على من!؟


علي قاسم الكعبي
كاتب وصحفي

(Ali Qassem Alkapi)


الحوار المتمدن-العدد: 8431 - 2025 / 8 / 11 - 08:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما لا أجد مصطلحا او وصفا دقيقا لذلك اليوم الدي توقفت بة طبول الحرب وخمد صوت البنادق وأزيز الرصاص والمدافع" وتهادن فية الموت والحياة بعدما عاشا سوية ردحا من الزمان
ليطوى صفحة أطول حرب في العصر الحديث استمرت ثمان سنوات انتهت بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 598
لقد خلفت الحرب اثارا هائلة
و دمارا شاملا واكلة الأخضر واليابس في حرباً (عبثية) بوصفها انتهت كما بدأت وهي العودة الى الالتزام باتفاقية الجزائر 1975 فماذا ربحنا اذن.؟ تلك الحرب خطط لها
" الثالوث المشؤوم "
ودفعت الكويت والإمارات قسما كبيرا من تكاليفها فقد نفخ الاعلام العربي بالعراق بوصفة حامي البوابة الشرقية من أجل استعادة جزيرة" طنب الكبرى والصغرى الامارتية "
وبالتالي لم تغود تلك الجزر حتى اليوم ! تلك الحرب كما وصفها القادة الكبار لم ينتصر بها احد لا عسكريا ولا معنويا ولم تتغير الخرائط ولا المواقف
فالنظام العراقي وصفها (قادسية صدام ) وبقى يبكي على الاطلال كما جدة عنترة بن شداد ليخسر العراق مكانته لقد أضعفت الحرب بشكل كبير دور العراق كقوة إقليمية، وفتحت المجال لتدخلات إقليمية ودولية أوسع في المنطقة، خاصةً من قبل إيران وتركيا. أما الطرف الآخر
إيران وصفتها بالدفاع المقدس " لتصبح هدفا لمخطط طويل الأمد نعيش احداثة هذة الايام لقد انتصر الموت انتصارا ساحقا ببن الطرفين المتصارعين فجيوش من الأرامل والمفقودين والايتام وتدمير للبنى التحتية والفوقية وفقدان جيل كامل في كلتا الدولتين المتجاورتين لقد خلَّفت الحرب نحو مليون شهيد وخسائر مالية بلغت 400 مليار دولار أمريكي
لقد دخل العراق الحرب بتشجيع ودعم عربي خليجي لاحدود لة وقد رسموا في مخيلة الحكومة العراقية انذاك" بأن الحرب لن يطول مداها وانها ستحسم في أيام ولكن تلك الأيام كبرت وأصبحت8 سنوات ولم يتحقق شي من اهدافها وشيئاً فشي تنصل العرب من العراق ليترك وحيدا بمواجهة عدوا شرساً إلى أن جاء هذا اليوم المفصلي وأنهى تلك الأحلام التي رسمت في السراب.
لقد فجعنا بتغير ملامح الوطن حيث كان العراق يكتب مجدة بكل ثقة سابقا دول المنطقة في تطور عجلة التنمية ليصيح بعد ذلك اليوم في مقدمة الدول المتأخرة فضلا عن فقداننا الكثير من الشباب.لقد انتشرت الامية وتفشت الأمراض النفسية والأمراض الاجتماعية وتفاقمت الازمات وهذة نتيجة حتمية للحروب
انتصر الموت على الحياة و
خسرنا الإنسان لقد توفقت الحرب لكن آثارها شاخصة إلى اليوم اذ تحول فيها العراق الى بلد ضعيف هزيل توقفت بة عجلة التنمية الصناعية والزراعية وصرنا نستورد الكهرباء و الخضروات لابل حتى المياة من تلك الجارة التي تقاسمنا معها سوية الموت والدمار وكل شي وحتى اليوم فالعراق لم تتضح هويته البته
تأخذة الرياح تارة هنا وأخرى هناك ؟ اما الطرف الآخر الذي وصف هذا اليوم" بجرعة السم " فقد استثمر الحرب استثمارا حقيقيا وتمكن من تطوير قدراته العسكرية والبايلوجية والهندسية والمعلوماتية وقد وصل إلى أعلى مراتب التطور وأصبحت إيران تقترب من ان تصبح دولة نووية وهي اليوم تشكل رقما صعبا في النظام العالمي إذ يُحسب لها ألف حساب وعليك أن تستنتج من المنتصر !من انتصر على من!؟ رحم الله والدي كانت لدية أمنية ان يرى هذا اليوم لكن شاء الله ان نراه نحن لنحكي لاطفالنا تلك المحرقة الكبيرة ؟



#علي_قاسم_الكعبي (هاشتاغ)       Ali_Qassem_Alkapi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من حماية الأسرة اطفاء النت بعد12مساء
- بصيرة-الحر-وبصر-عمربن سعد- من تغلب على من!علي قاسم الكعبي
- هل تعرف اول فدائي من جنوب العراق
- عندما تخالف الطبيعة وتربي الأسود
- النزاعات العشائرية وتأثيرها السلبي على البلاد والعباد
- تهجير غزة واقع لامحال والعيون نحو سينا
- واقع لامحال تهجير غزة
- هل ستصبح اليمن غزة جديدة..؟
- الاعلام العربي ونفاقه مجزرة العلويين انمؤذجا
- بشير ام نذير الكاظمي في بغداد
- الانتحار طواعيا لاكرهاً..
- هل يتجه العراق نحو الافلاس ..!؟
- عندما يسوء حظك لتكون مرشدا للصف الأول
- خسارة المقاومة مغامرة ام ضرورة ام عدم قراءة الواقع..علي قاسم ...
- من أجل أن يقال عنها كريمة..!ضرائب غير قانونية
- مُنحة الصَحفيٌن- وإذن المالية الطرشة...علي قاسم الكعبي
- حكومتنا تهنىء والقضاء يتوعد ترامب نصدق من ...!!
- الشعب يريد قطارات لا مطارات ...علي قاسم الكعبي
- فلسطيني - غزة اليوم كربلاء الأمس...
- البطاقة الوطنية وبطاقة الناخب والبون الشاسع بينهما


المزيد.....




- مصرع فتى فلسطيني بعمر 14 عامًا إثر سقوط مساعدات جوية على غزة ...
- تفاعل على -وصية أنس الشريف- بعد مقتله في غزة.. هكذا جاءت الت ...
- مقتل صحفيين بينهم اثنان من -الجزيرة- بقصف خيمة في غزة وإسرائ ...
- دولة جديدة ستنضم إلى القائمة.. أستراليا تعلن نيتها الاعتراف ...
- مدينة ألمانية تنشئ -مكتب ترحيب- لجذب العمالة الماهرة من الخا ...
- توقَّع موجة حر شديدة في جنوب غرب فرنسا و12 مقاطعة تحت الإنذا ...
- وسط تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل... أستراليا تعلن عزمها ...
- باحثان: هذه 6 استراتيجيات تستخدمها واشنطن للتبرؤ من فظائع حل ...
- مجلس الأمن يدين العنف بالسويداء ويدعو لاحترام سيادة سوريا
- الاحتلال يقتحم نابلس والخليل ويغلق تجمعا بدويا قرب رام الله ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - في ذكرى 8/8من انتصر على من!؟