أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - شرقية ام غربية لماذا لاتكون عراقية














المزيد.....

شرقية ام غربية لماذا لاتكون عراقية


علي قاسم الكعبي
كاتب وصحفي

(Ali Qassem Alkapi)


الحوار المتمدن-العدد: 8537 - 2025 / 11 / 25 - 21:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شرقية أم غربية لماذا لا تكون عراقية ؟
لطالما كان تشكيل أي حكومة عراقية، ما بعد الانتخابات، أمراً مستصعباً، وهو الشغل الشاغل لوسائل الإعلام وحتى في أحاديث الناس البسطاء؛ مما يثير أجواءً من الحماسة بين المتنافسين. والعراق، بعكس أنظمة العالم، لا يُقيم وزناً لتلك الأوراق التي دخلت الصناديق البيضاء وأنتجت فائزاً بأعلى الأصوات، بل يتم رَكنه جانباً، وتدخل الكتل السياسية في حوارات وسجالات وجدالات ربما تُفضي إلى شيء أو تصل إلى ما يسمونه "الانسداد السياسي"مفاوضات تشكيل"
الغريب أن من يقود المفاوضات قد يكون حزباً حاصلاً على مقعدين أو أكثر، وكل ذلك بسبب القيود التي وضعتها تفسيرات المحكمة الاتحادية؛ إذ وضعت قيوداً وأغلالاً لا يمكن كسرها بسهولة. وليت الأمر ينتهي داخلياً، بل إن الحوارات الداخلية لا وزن لها ولن تُفضي إلى شيء ما لم يأتي الأمر من الخارج، فتارة ترى "ماركة" الحكومة شرقية، وأخرى تحمل ماركة غربية. ويحدث هذا عندما يحصل توافق بين القوى الخارجية، ولكن -على ما يبدو- أن التوافق على هذه الحكومة بين الشرق والغرب بات أمراً في غاية الصعوبة؛ كون المنطقة تعيش أحداثاً دراماتيكية خطيرة أدت إلى اختلال واضح في موازين القوى، بل حدثت منعطفات خطيرة جداً أدت إلى اختلاف في الإيديولوجيات والأفكار وتغير قواعد اللعبة بشكل واضح.
إن ما حدث في غزة ولبنان وإيران، والتغير الجيوسياسي في سوريا التي لا تبعد عن العراق إلا القليل، فَرَضَ واقعاً جديداً لا بد من الوقوف عنده والتفكير فيه ملياً. وهذا ما أشار إليه مبعوث ترامب، "مارك سفايا"، الذي قال صراحة: "لن نسمح بالتدخل الخارجي بتشكيل الحكومة الجديدة"، لافتاً إلى أنه يراقب عن كثب حوارات تشكيل الحكومة. فهل هذا تدخل أجنبي أم لا؟

إن الخلافات بين الأحزاب، وعدم النضج السياسي، فتح الباب على مصراعيه لتدخل القوى الخارجية في تحديد حكومة البلاد، التي من المفترض أن تحددها نتائج الانتخابات، وهذه هي "الديمقراطية". ومع ذلك، فإن الأمر الحسن هو أن "عمر وعبد الزهرة" قد عقدا صلحاً تاماً بعد ظهور نتائج الانتخابات مباشرة، وبعد شهر ونيف من السجال والجدال حول من يركب في "سفينة نوح" ومن يبقى ليهلك!
"احقية تشكيل الحكومة "
وثمة أمر هام لا يمكن التغاضي عنه؛ إن أمر تشكيل الحكومة لا بد أن يتم بالعودة والاحتكام إلى ما تفرزه الصناديق البيضاء، وليس ما تقرره اللجان الماسكة للسلطة التي تبحث عن إعادة تدوير نفسها مرات ومرات. إن النتائج أظهرت فوز قائمة "الإعمار والتنمية"، وهو استحقاق جماهيري، ومن المنطق أن يُحترم رأي الناخب لا الالتفاف عليه. وعلى الأحزاب أن تعلم أن خطاباتها الطائفية وما في جعبتها قد استُنفِد وكشفته الجماهير، ولم تعد تلك المعزوفة تُطرب أحداً. وعلى الأحزاب أن تدرك أن القوى "الشرقية أو الغربية" التي تتدخل في تحديد مصير البلاد إنما تبحث عن مكاسب لها، ولا يهمها ما يحدث، سواء ساء الأمر أم حَسُن"



#علي_قاسم_الكعبي (هاشتاغ)       Ali_Qassem_Alkapi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السوداني يقترب من الولاية الثانية بفعل خارجي
- ما يهم ترامب النفط ام النظام السياسي
- من يتحمل مسؤولية حرمان الطلبة من الكتاب الجديد
- السوداني يدفع كرة النار عن بلادة قانون الحشد انموذجا
- في ذكرى 8/8من انتصر على من!؟
- من حماية الأسرة اطفاء النت بعد12مساء
- بصيرة-الحر-وبصر-عمربن سعد- من تغلب على من!علي قاسم الكعبي
- هل تعرف اول فدائي من جنوب العراق
- عندما تخالف الطبيعة وتربي الأسود
- النزاعات العشائرية وتأثيرها السلبي على البلاد والعباد
- تهجير غزة واقع لامحال والعيون نحو سينا
- واقع لامحال تهجير غزة
- هل ستصبح اليمن غزة جديدة..؟
- الاعلام العربي ونفاقه مجزرة العلويين انمؤذجا
- بشير ام نذير الكاظمي في بغداد
- الانتحار طواعيا لاكرهاً..
- هل يتجه العراق نحو الافلاس ..!؟
- عندما يسوء حظك لتكون مرشدا للصف الأول
- خسارة المقاومة مغامرة ام ضرورة ام عدم قراءة الواقع..علي قاسم ...
- من أجل أن يقال عنها كريمة..!ضرائب غير قانونية


المزيد.....




- ماكرون: هناك فرصة لإنهاء الحرب في أوكرانيا بشرط
- الهدنة في السودان: بين العمل الإنساني والمناورة السياسية
- فيديو - النرويج: رياض الأطفال تفتح أبوابها أمام المراهقين وس ...
- السودان : أي مسافة بين الهدنة والسلام ؟
- كاتبة أميركية: واشنطن على شفا الحرب لتغيير النظام الحاكم في ...
- ترامب: إنهاء حرب أوكرانيا ليس سهلا كما كنت أعتقد لكن الاتفاق ...
- العثور على 4 مقابر جماعية في حمص بسوريا
- كيف تفحص سيارة كهربائية مستعملة قبل شرائها؟ ما أهم القطع؟
- لبنان.. تأجيل محاكمة فضل شاكر بطلب من محاميته
- إريك داين يلعب دورًا يجسد إصابته بمرض التصلب الجانبي الضموري ...


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - شرقية ام غربية لماذا لاتكون عراقية