أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - السوداني يقترب من الولاية الثانية بفعل خارجي














المزيد.....

السوداني يقترب من الولاية الثانية بفعل خارجي


علي قاسم الكعبي
كاتب وصحفي

(Ali Qassem Alkapi)


الحوار المتمدن-العدد: 8513 - 2025 / 11 / 1 - 15:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تشهد الساحة العراقية حالة من الرفض الشعبي المتصاعد للمشاركة في الانتخابات، ولا يقتصر على التيار الصدري فحسب، بل يمتد ليشمل شريحة واسعة من العراقيين الذين يرون في المقاطعة أبلغ رسالة اعتراض على المشهد السياسي القائم. وفي المقابل، يواصل الفرقاء السياسيون حراكهم الحزبي بتصعيد ملحوظ في لهجة الخطاب الطائفي، في محاولة لكسب الحشود. ويرى المراقبون أن الترويج للخطاب الذي تجاوزته البلاد بعد مرارة التجارب، هو في حقيقته مؤشر ضعف وفشل لتلك الجهات في تقديم برامج حقيقية.

السوداني واثقٌ ثقة بالنفس على رصيد الإعمار والحياد

تفيد تقارير عدة نشرتها مراكز بحثية بأن رئيس الوزراء الحالي، محمد شياع السوداني، يبدو واثقًا من نفسه أكثر من خصومه الكبار. وتتجلى هذه الثقة في خطوات استباقية اتخذها، أبرزها:

استقطاب نخبوي: نجاحه في ضم واستقطاب عدد من النواب المنشقين عن الأحزاب الحاكمة ذات النفوذ الكبير.

رصيد الإعمار: حصوله على رضا نسبي من خلال تحريك عجلة الإعمار في المدن العراقية.

سياسة النأي بالنفس: نجاحه في تطبيق سياسة الحياد وعدم الانجرار إلى صراعات المنطقة، وهو ما ظهر جليًا في عدم مشاركته بأحداث سوريا وإيران، بالإضافة إلى قرارات حساسة مثل إطلاق سراح الباحثة إليزابيث تسوركوف.

ولعل الخطوة الأكثر جرأة كانت سحب مشروع قانون الخدمة والتقاعد للحشد الشعبي، الذي يُعد من أكثر الملفات تعقيدًا. وينظر البعض إلى تعامله مع هذه الملفات الحساسة بـ"التقية" السياسية التي دفعت كرة النار عن العراق.

"إحياء مشروع حكومة الأغلبية".. مشروع الصدر يُولد من جديد بيد السوداني

السؤال الذي يطرح نفسه في الأروقة السياسية هو: "ماذا لو فاز؟ هل سيكون مصيره مصير الصدر؟". الإجابة تكمن في قراءة معطيات الواقع، حيث تشير مصادر إلى أن السوداني قد قام بالفعل بإحياء وتفعيل برنامج حكومة الأغلبية الوطنية الذي كان ينادي به السيد مقتدى الصدر، بوصفه الحل الأمثل لإنقاذ ما تبقى من الدولة.

ويُفسر هذا التوجه من خلال مد جسور التواصل مع الأقطاب السنية والكردية، ممثلة بالبارزاني والحلبوسي والخنجر. ومؤخرًا، أكد وزير الخارجية فؤاد حسين إزالة العقبة التي كانت تعوق صرف رواتب موظفي كردستان، رغم التخوف الكردي من "الثوابت الاستراتيجية" التي تحكم تحركات الحزب الديمقراطي، وفي مقدمتها حسم ملف النفط والرواتب ضمن الأطر الدستورية.

"المالكي وخطر الدولة العميقة يقود تحالف "الأقوياء"

في المقابل، يبرز نوري المالكي كأخطر منافس للسوداني. فالمالكي لا يزال يتمتع بكاريزما قوية وبوصفه "رجل ظل ومنظِّر" لفكرة قيادة الدولة العميقة، فضلًا عن جمهور يتميز بحركته القوية عند اشتداد الصراع مع التيار الصدري.

ولم يقف المالكي متفرجًا على محاولات السوداني لكسب ود الكرد والسنة. وتشير الأنباء إلى حراك يقوده المالكي لتدشين تحالف جديد يُعرف باسم «الأقوياء»، يهدف إلى جمع «الحزب الديمقراطي الكردستاني» وائتلاف «دولة القانون» و«تحالف العزم» السني. ويسعى السوداني، وفق المصادر، إلى منع المالكي من العودة إلى رئاسة الحكومة أو التحكم في مسارات تشكيلها المقبلة، مما يؤكد أن هذا التحالف الناشئ هو ساحة الصراع الرئيسية.

"العامل الحاسم" هل تحسم واشنطن مصير الولاية الثانية؟

يردد بعض منافسي السوداني من قوى الإطار التنسيقي أنه لن يصل إلى الولاية الثانية، وأن مصيره سيكون إفشال مشروعه كما تم إفشال تحالف الصدر.

لكن المحللين يشيرون إلى متغير حاسم: الرضا الخارجي. فإفشال تحالف الصدر كان سببه خارجيًا أكثر منه داخليًا. أما السوداني اليوم، فيحظى بقبول خارجي كامل، وهو ما يتجسد في رضا واشنطن عن أدائه. وفي هذا السياق، أشار المبعوث الأمريكي (سافايا) في منشور له إلى أن قيادة العراق أخذت "خطوات مهمة كي توجه البلد في الطريق الصحيح سياسيًا واقتصاديًا"، وأن العراق بدأ "يعود كدولة ذات سيادة، ويعمل على تقليل التأثيرات الخارجية، ولمّ السلاح بيد الحكومة الشرعية".

ويبدو أن الدعم الإقليمي والدولي للسوداني، مقترنًا بمساعيه لبناء الأغلبية، قد يكون العامل الحاسم الذي يمنحه فرصة نادرة للإفلات من مصير سابقيه والانتقال إلى ولاية ثانية. ثمّة أمر هام هو أن الرضا الخارجي قد يسبب صداعًا للتيار الصدري الذي صمت كثيرًا وربما يحفزه على عمل ما يقلب الطاولة.



#علي_قاسم_الكعبي (هاشتاغ)       Ali_Qassem_Alkapi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما يهم ترامب النفط ام النظام السياسي
- من يتحمل مسؤولية حرمان الطلبة من الكتاب الجديد
- السوداني يدفع كرة النار عن بلادة قانون الحشد انموذجا
- في ذكرى 8/8من انتصر على من!؟
- من حماية الأسرة اطفاء النت بعد12مساء
- بصيرة-الحر-وبصر-عمربن سعد- من تغلب على من!علي قاسم الكعبي
- هل تعرف اول فدائي من جنوب العراق
- عندما تخالف الطبيعة وتربي الأسود
- النزاعات العشائرية وتأثيرها السلبي على البلاد والعباد
- تهجير غزة واقع لامحال والعيون نحو سينا
- واقع لامحال تهجير غزة
- هل ستصبح اليمن غزة جديدة..؟
- الاعلام العربي ونفاقه مجزرة العلويين انمؤذجا
- بشير ام نذير الكاظمي في بغداد
- الانتحار طواعيا لاكرهاً..
- هل يتجه العراق نحو الافلاس ..!؟
- عندما يسوء حظك لتكون مرشدا للصف الأول
- خسارة المقاومة مغامرة ام ضرورة ام عدم قراءة الواقع..علي قاسم ...
- من أجل أن يقال عنها كريمة..!ضرائب غير قانونية
- مُنحة الصَحفيٌن- وإذن المالية الطرشة...علي قاسم الكعبي


المزيد.....




- -اتركوا السودانيين يقررون مصيرهم-.. مقتدى الصدر يهاجم -التدخ ...
- وثائق مسربة تكشف تعاون فنزويلا مع الصين وروسيا ضد الولايات ا ...
- المشاهير يتألقون بإطلالات تنكرية في حفل -الهالوين- السنوي ال ...
- أطباء بلاد حدود تحذر من استمرار القتل الجماعي والفظائع في ال ...
- غزة على حافة التجربة.. دروس الإدارة الأجنبية من كوسوفو إلى ا ...
- الحرب مستمرة في الأذهان.. بتزايد محاولات انتحار الجنود الإسر ...
- هل زيادة الوزن في منتصف العمر قدر محتوم؟
- إعصار ميليسا يتبدد مخلفا 50 قتيلا وأضرارا فادحة بالكاريبي
- بالأرقام.. -الفرانشايز- ينهض ويعيد الحياة إلى بيروت
- تعرف على كنز المتحف المصري الكبير.. وسبب غياب -توت عنخ آمون- ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - السوداني يقترب من الولاية الثانية بفعل خارجي