أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عبدالرحمن محمد محمد - مكتبة دار اللواء ...سبعون عاماَ من التنوير














المزيد.....

مكتبة دار اللواء ...سبعون عاماَ من التنوير


عبدالرحمن محمد محمد

الحوار المتمدن-العدد: 8570 - 2025 / 12 / 28 - 15:09
المحور: سيرة ذاتية
    


كانت قامشلو على الدوام منبعاً للفكر والعلم، وكانت ولا تزال موطن العشرات من رجال الثقافة والفكر والقلم، وحظيت منذ نشأتها بنخبة من المثقفين والمتنورين، وبرز اسم العشرات من أبنائها كشعراء وكتاب وأطباء وروائيين وإعلاميين، وفي قلب مدينة قامشلو كانت أول مكتبة تفتتح ومنذ أكثر من سبعين عاماً كانت «مكتبة دار اللواء» أول مكتبة تفتتح في قامشلو عام 1946م. من قبل الأستاذ أنيس حنا مديوايه.

المكتبة منطلق حضاري وعلمي للنهوض بالمجتمع

الاستاذ «أنيس حنا مديوايه» قال عن الأسباب التي دفعته لافتتاح المكتبة وغايته منها (لم تكن عائلتنا بعيدة عن الثقافة والعلم، فقد نزحت عائلتي مكرهةً من لواء اسكندرون عام 1939م. إلى حلب ثم إلى قامشلو، وعُين والدي «حنا جرجس مديواية» مديراً لمدرسة صقر قريش، وفي عام 1946م وبتوجيهات من والدي افتتحت المكتبة وباسم «مكتبة دار اللواء»، وأسميتها بهذا الاسم في إشارة إلى نزوحنا من لواء إسكندرونة واحتلال تركيا للواء وسلبه ولأنني رأيت في المكتبة المنطلق الحضاري والعلمي للنهوض بالمجتمع ثقافياً وعلمياً ووعياً قومياً، وأن المكتبة ستكون كنبع ينهل منه الجميع، لأن المكتبة تشتمل على مصادر شتى للعلوم والثقافة والأدب ومن مصادر متنوعة وبأساليب وأدوات مختلفة بين مجلة وصحيفة وكتاب، ومن جهة أخرى فهي ستؤمن ما يحتاجه الناس من قرطاسية وغيرها من أدوات ولوازم مدرسية».
ويضيف السيد مديوايه: (كانت البداية بالتواصل مع المكتبات الكبيرة الرائدة في كل من حلب ودمشق، ومع إدارات الصحف والمجلات ودور النشر التي كانت موجودة آنذاك في المدن الكبيرة في الداخل السوري ولبنان، لتأمين الجرائد والمجلات والكتب والمطبوعات من جهة وتأمين القرطاسية واللوازم المدرسية كذلك، وفي مراحل لاحقة أصبحت المكتبة تؤمن كتب تعليم اللغتين الإنكليزية والفرنسية للمنهاج المدرسي، وبذلك ساهمت المكتبة في النهوض بالتعليم وتأمين المستلزمات كافة، وعن طريق التواصل والعلاقات الواسعة مع دور النشر اللبنانية والصحف في لبنان أيضا والتي كانت تصدر فيها عشرات الصحف والمجلات وكانت تزخر بدور النشر، فكان للمكتبة دور رائد في التواصل والمعرفة والثقافة ورفع السوية الثقافية في المدينة».

من مكتبة للقرطاسية إلى منبر للعلم والثقافة

وعن تطور المكتبة وتوسيع عملها يتابع الاستاذ أنيس: (توطدت صلة المكتبة بالمواطن وتمكنت من تلبية العديد من حاجاته من القرطاسية وغيرها وكذلك مئات بل ألوف العناوين من الكتب، وكذلك العشرات من الصحف والمجلات وهكذا أصبحت المكتبة وجهة العشرات من محبي وطلاب الثقافة والعلم والمعلومة، ومن ثم كان الانتقال إلى النشر والطباعة والمساهمة مع مكتبة الرافدين بنشر عشرات الكتب للعديد من الكتاب والشعراء وفي بعض الأحيان كانت العديد من الكتب تطبع على نفقة المطبعة، ثم كانت الخطوات اللاحقة افتتاح فروع أخرى للمكتبة في أغلب مدن وبلدات الجزيرة، ومشاركة المكتبة في مطبعتي الشباب والرافدين كان له دور فعال في الطباعة والنشر في قامشلو، كما أصبحت المكتبة هي الموزع والمعتمد الرئيس لتوزيع مطبوعات الشركة السورية لتوزيع المطبوعات «المؤسسة العامة لتوزيع المطبوعات سابقاً» في دمشق). ويذكر الأستاذ أنيس أن من أبرز من زاروا مكتبته من الشخصيات الرئيسين السابقين السوري محمد أمين الحافظ والرئيس العراقي صدام حسين.
كانت مكتبة دار اللواء (نضال اللواء - الآن) من أولى المكتبات في مدينة قامشلو ولعبت وما تزال تلعب دوراً بارزاً في رفد شارع الثقافة في منطقة الجزيرة بينابيع من النور والمعرفة عبر تأمينها القرطاسية واللوازم المدرسية وغيرها بالإضافة إلى مئات العناوين في الكتب المختلفة والصحف والمجلات والمطبوعات الدورية وما يزال مؤسسها الأستاذ أنيس حنا مديواية يشرف على عملها مع أن ما يقارب المئة وخمسين شخصاً عملوا فيها خلال عمرها، العديد من الاشخاص عملوا فيها أكثر من عشر سنوات ومنهم من يواصل عملة فيها عملة منذ ثلاثين عاماً.



#عبدالرحمن_محمد_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألوان الظلام.. تشرق في معرض الرياض الدولي للكتاب
- زياد الرحباني بم أجيب إذا “سألوني الناس”..؟!
- -قبس من مشكاة تراتيل تيريج-
- محمد شيخو… فنان ثورة وعاشق وطن
- تحسين طه.. فنان ملتزم وفن خالد
- أمير العود… إلى عالم الخلود
- إبداعات نسوية سورية في معرض القاهرة الدولي للكتاب
- جمعة خليل “بافي طيار”…يا صانع الابتسامة لم تبكينا؟
- محمد علي شاكر… ينبوع فن وعطاء لن ينضب
- الكفرون.. سحر الطبيعة ومعانقة الجمال
- كتاب “سجالات في الأدب والفن” حوارات ثقافية -نثارات إبداع بأل ...
- الكراب.. إرث فلكلوري تغيبه الحداثة وتنعشه السياحة الثقافية
- محمد علي حسو.. شاعر الكفاح والنضال
- سيفار… مدينة الألغاز الجزائرية وآثار الجن والكائنات الفضائية
- أديبة الرقة وشاعرة الفرات… وداعا
- نوروز ثورة الربيع والانسان في كل زمان ومكان
- فوانيس رمضان.....مهارة حرفية وطقوس روحانية
- محمد شيخو...فنان ثورة وعاشق وطن
- الامير شرف خان البدليسي (صاحب شرفنامة)
- حبران... درة قرى جبل العرب


المزيد.....




- مغردون يتساءلون: ما الرابط بين دعوة غزال وتحركات جنرالات الأ ...
- ذا هيل: هذه المبادرات بصيص نور في ليل السودان الحالك
- مأساة الطفل عطا وغرق الخيام بغزة مشاهد تتصدر المنصات
- روسيا تجدد رفضها لاستقلال تايوان وتنتقد -النزعة العسكرية- لل ...
- ماذا يمكن أن تكسب إسرائيل من الاعتراف بأرض الصومال؟
- بمشاركة الدبيبة.. ليبيا تشيع رئيس الأركان محمد الحداد ورفاقه ...
- دول عربية تحت وطأة أجواء عاصفة وماطرة وباردة
- تظاهرات في اللاذقية وطرطوس.. وحديث عن ملثمين مسلحين
- وسط عالم رقمي.. كيف نجا سوق كتب عمره 475 عامًا في قلب باريس؟ ...
- من -ركود العلاقات- إلى -ركود الإعجاب-، ما الذي ننتظره في عام ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية (مذكرات شيوعى ناجٍ من الفاشية.أسباب هزيمة البر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- أعلام شيوعية فلسطينية(جبرا نقولا)استراتيجية تروتسكية لفلسطين ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عبدالرحمن محمد محمد - مكتبة دار اللواء ...سبعون عاماَ من التنوير