أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالرحمن محمد محمد - محمد علي حسو.. شاعر الكفاح والنضال














المزيد.....

محمد علي حسو.. شاعر الكفاح والنضال


عبدالرحمن محمد محمد

الحوار المتمدن-العدد: 7957 - 2024 / 4 / 24 - 14:16
المحور: الادب والفن
    


من الشعراء الكرد، الذين تعرضوا خلال حياتهم للكثير من الصعوبات لأنهم اختاروا طريق الشعر وسيلة ليعبروا من خلالها عن قضيتهم، ونضال أبناء شعبهم ضد أعداء الحرية، الشاعر الكردي الراحل محمد علي حسو “بافي هفال” والذي سُجن ودخل المعتقلات أكثر من مرة، لقوله أشعاراً بلغته الأم، وكان خير مدافعٍ عن قضية شعبه.
وُلد الشاعر الكردي محمد علي حسو في قرية كري موزا التابعة لناحية عامودا سنة 1930، تربى بحياة قروية بسيطة في كنف عائلة مكافحة، وتزوج في سنٍ مبكرة لأنه الابن الوحيد للعائلة.
أحب الراحل الشِّعرَ كثيراً لعذوبة صوت والده أثناء غنائه للمقامات الكردية الفلكلورية في المنزل، إضافة إلى تأثره بالشعراء الكرد الكلاسيكيين، بدأ بكتابة الشعر في الثلاثين من عمره، ومنذ ذلك الوقت دخل ميدان الشِّعر، وألّف العديد من القصائد، التي اشتهرت في عموم كردستان، حيث كان يتغنى بطبيعة كردستان الجميلة، ويقف في وجه أعداء الكرد وظلمهم للشعب الكردي من خلال أشعاره بأسلوب شفاف وواضح وقريب من لغة الشعب، حيث كان يسرد أفكاره بطريقة سلسلة قريبة من الأناشيد الثورية، التي تفضح أعداء الكرد وتُمجد النضال الوطني ضدهم. تعرَّض الشاعر محمد علي حسو خلال حياته للاعتقال على يد النظام لانتماءاته السياسية، ومواقفه النضالية تجاه القضية الكردية.
في عام 1960 وأثناء تأديته الخدمة الإلزامية تلقى نبأ استشهاد ابنه في حريق سينما عامودا، وهذا ما أثر عليه كثيراً، وفي العام نفسه سُجن في دمشق لانتماءاته الوطنية وتعليمه اللغة الكردية لرفاقه الكرد، ودامت فترة سجنه سنة ونصف خلال فترة حكم جمال عبد الناصر لسوريا.
وفي العشرين من عمره اجتمع في مقهى هافانا بدمشق مع رفاقه السياسيين والشعراء أمثال أوصمان صبري، جكر خوين، والدكتور نورالدين ظاظا، وشيار موكرياني شاعر جمهورية مهاباد، وجمال نبز.
وفي عام 1993 كان معتقلاً في سجن الحسكة المركزي ونجا بأعجوبة من الحريق، الذي تعرض له السجن ليُكتب له حينها عمراً آخراً ليواصل مسيرته الشعرية والنضالية.
فقد عُرف الشاعر محمد علي حسو إلى جانب تميزه كشاعر ومثقف كردي بارز، بنضاله وكفاحه الوطني وكان السبّاق دوماً في العمل الوطني، فتعرض أكثر من مرة للاعتقال والسجن من قبل النظام ليدفع ضريبة مواقفه الوطنية والقومية وآرائه وتطلعاته في العيش بكرامة وحرية؛ كونه كرَّس حياته من أجل وطنه وخدمة الأدب والثقافة الكردية.
الروح الوطنية والحس الوجداني كان السمة الأبرز في قصائده، فقد صدر للراحل محمد علي حسو أربعة دواوين شعرية وهي:
1- Nalîn “نالین” وذلك تأسياً باسم ابنته التي استشهدت سنة 1988 خلال النضال التحرري الكردستاني، وقد وصلت عدد القصائد في ذلك الديوان إلى 96 قصيدة، وكانت من أروع قصائد الراحل “بافي هفال” وأشدها أصالة في الفن والشاعرية قصيدته « نالين».
2- Derdê ezîtiyê “دردي أزیتیي” في 2002
3- Zîlan“زيلان” في عام 2004
4- Berxwedan “برخدان” في 2012
بالإضافة إلى عشرات القصائد الأخرى التي تحولت العديد منها إلى أغنيات حُب وأناشيد ثورية غناها كبار الفنانين الكرد أمثال آرام ديكران وخليل غمكين وغيرهم.
هذا وطبعت أولى دواوينه الشعرية على يد الشاعر فرهاد شلبي في مطبعة دمشق نظراً لإعجابه بأشعار محمد علي حسو، والذي كان قد اشترط أن يطبع له ديوانه الأول بشرط أن يخلو من أي موضوع سياسي فجمع الأشعار، التي كتبت عن الحب، الصداقة، والوطن دون أن يتطرق لموضوع سياسي.
ونظراً لعطائه وإبداعه في الشعر نال جائزة جكرخوين للإبداع الشعري في مهرجان الشعر الكردي عام 2008 الذي ينظمه رابطة الكتاب والصحفيين الكرد عام.
وصلت عدد قصائده المطبوعة الى ما يقارب 644 قصيدة وحاز محمد علي حسو على جائزة جكر خوين للإبداع الشعري عام 2008 كما ذكر اسم الشاعر محمد علي حسو في الكثير من الكتب ومنها ” سيرة المناضل الكردي عثمان صبري لمحمد رشيد شيخ الشباب”.
وأيضا جاء ذكر اسمه في كتاب “المرحلة النضالية الأولى من مسيرة البارتي الديمقراطي الكردي في سوريا منذ التأسيس وحتى الانقسام الأول 1957-1965” لأنه كان شاعرا سياسيا من الدرجة الأولى كان يبحث في قضيته الكردية منذ أن كان عمره عشرين عاما حيث فتح عينيه، وعرف قضيته تمام المعرفة أثناء تأديته الخدمة العسكرية الإلزامية. لم يتوقف نتاج محمد علي حسو الشعري خلال 67 سنة من فترة نضاله المستمر في سبيل قضيته الكردية.
ففي عام 2011 شارك في مؤتمر اللغة الكردية في مدينة عامودا وألقى كلمة الافتتاحية، كما له الكثير من القصائد عن قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان وخاصة عندما أسر في عام 1999 بعنوان “آبو”.
وكتب قصائد عن المرأة الكردية المناضلة كقصيدة “سي جينين لهنك” التي كتبها عن المناضلة ساكينة جانسيز وليلى شايلمز، وفيدان دوغان.
غيَّب الموت الشاعر محمد علي حسو “بافي هفال” يوم الرابع من آذار عام 2016 عن عمر يناهز 86 عاماً، غاب جسداً إلّا أن أعماله وكلماته بقيت في الأذهان والوجدان.
ووريَ جثمانه الثرى في مقبرة الهلالية بحضور عدد كبيرٍ من الكتاب والمثقفين والشخصيات الوطنية في مدينة قامشلو، واُلقيت الكلمات التي رثت الراحل وعددت مناقبه ومسيرته النضالية، تاركاً عند رحيله العشرات من المخطوطات الشعرية.



#عبدالرحمن_محمد_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيفار… مدينة الألغاز الجزائرية وآثار الجن والكائنات الفضائية
- أديبة الرقة وشاعرة الفرات… وداعا
- نوروز ثورة الربيع والانسان في كل زمان ومكان
- فوانيس رمضان.....مهارة حرفية وطقوس روحانية
- محمد شيخو...فنان ثورة وعاشق وطن
- الامير شرف خان البدليسي (صاحب شرفنامة)
- حبران... درة قرى جبل العرب
- ثلاثة أعوام على رحيل الفنان محمد شاكر “نبع سري كانيه”
- “النهمة”… فن البحارة العريق وأصالة شعوب الخليج
- مدينة إعزاز درة مدن الشمال السوري
- الشاعر الكردي جكر خوين... تسعة وثلاثون عاما من الحضور
- عبد الله البردوني ...ما أصدق السيف!
- -عندما يموت الضوء- جديد الكاتب والشاعر السوري جورج عازار
- وداعا ابنة القصب -الفنانة التشكيلية الكُردية السورية سمر دري ...
- -الميديا- وعبق الورق
- ذيب السرايا -محمد بك سلطان- رجل الأيام الصعبة
- الشاعر “سيداي كلش” شاعر قصيدة الكلاسيك، الجميل
- مجيد غزي...الأثر العطر
- الأديب والفنَّان التَّشكيلي صبري يوسف: السَّلامُ رحيقُ الحيا ...
- نفحات روحانية في طقوس رمضان التراثية


المزيد.....




- خطوة جرئية من 50 فناناً امريكياً وبريطانياً لدعم فلسطين!
- الفنان محمد عبده يكشف تفاصيل إصابته بالسرطان
- مش هتغيرها أبدا.. تردد قناة وان موفيز “one movies” الجديد 20 ...
- دق الباب.. اغنية أنثى السنجاب للأطفال الجديدة شغليها لعيالك ...
- بعد أنباء -إصابته بالسرطان-.. مدير أعمال الفنان محمد عبده يك ...
- شارك بـ-تيتانيك- و-سيد الخواتم-.. رحيل الممثل البريطاني برنا ...
- برنامج -عن السينما- يعود إلى منصة الجزيرة 360
- مسلسل المتوحش الحلقه 32 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- -الكتابة البصرية في الفن المعاصر-كتاب جديد للمغربي شرف الدين ...
- معرض الرباط للنشر والكتاب ينطلق الخميس و-يونيسكو-ضيف شرف 


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالرحمن محمد محمد - محمد علي حسو.. شاعر الكفاح والنضال