أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالرحمن محمد محمد - ثلاثة أعوام على رحيل الفنان محمد شاكر “نبع سري كانيه”














المزيد.....

ثلاثة أعوام على رحيل الفنان محمد شاكر “نبع سري كانيه”


عبدالرحمن محمد محمد

الحوار المتمدن-العدد: 7839 - 2023 / 12 / 28 - 16:55
المحور: الادب والفن
    


ثلاثة أعوام مرت على الرحيل المر، ثلاثة أعوام على صمت رهيب لف عوالم البلبل الشجي، واللحن العذب، والكلمات المنمقة المرصوفة كعقد من جمان، ستة وثلاثون شهرا، وما زالت تئن قلوب وتذرف مقل، كلما ذكر الفنان بمعنى الفن الكامل والشامل، الخالد محمد علي شاكر.
تميز الفنان محمد علي شاكر ومنذ نعومة أظفاره بعشقة وشغفه باللحن والصوت الجميل، ومنذ مراحل الصبا كان من عشاق العزف والغناء، وكيف لا وعائلة “شاكر” من أشهر العائلات الوطنية، والمحبة للفن الكردي الأصيل، والتي كانت وما تزال ترفد الفن الكردي بكل جميل ومميز فريد، حتى باتت لها بصمتها في الفن الكردي في عموم أرجاء كردستان.
في تفاصيل حياة الراحل، فقد وُلد عام1946 في الدرباسية وتعلم فيها، ثم درس الأدب الإنكليزي في جامعة حلب وتخرج منها عام 1981. وانتقل في بدايات حياته إلى مدينة سري كانيه، وعرف فيها وأضحى رمزا من رموزها بل “أحد ينابيع سري كانيه” كما قال عنه الكثيرون.
قدم الشاعر، والفنان، والتشكيلي محمد علي شاكر، ومنذ بدايات عام 1968م، الكثير للفن الكردي منه 265 قصيدة مغنّاة، وناهز مجموع ما غناه شقيقه “محمود عزيز شاكر” الذي بلغ ما غناه 170 قصيدة. بينما لحن هو مجمل ما كتبه من قصائد، وغنى له من كلماته وألحانه كبار الفنانين أمثال. محمد شيخو، ومصطفى خالد، وزبير صالح، وحسين صالح وشهريبانا كردي، وخوشناف تيلو، وغيرهم.
بينما ضم ديوانه الشعري أغلب نصوص شعره، وللراحل باع طويل في الرسم والفن التشكيلي عامة.
عرف عن الفنان محمد علي شاكر ارتباطه الوثيق بسري كانية وبكرديته وعائلته، وبتفانيه المطلق في سبيل الفن الكردي، وايصال رسالته، فكان على صعيد الفن موسيقيًّا بارعاً وملحناً وكاتباً فذاً، للأغنية، وفناناً ورساماً، أبدع بحق في رسم ملامح الكرد في يومياتهم باللحن، والكلمة، واللون.
الشخصية المعروفة “عمر عفدكي” أحد الأصدقاء المقربين من الفنان الراحل، وفي لقاء سابق لنا معه قال عنه: “طاف محمد علي بفنه أرجاء كردستان، وأسمع اللحن والأغنية الكردية العالم، وتتلمذ على يده الكثيرون، وسيبقى علامة فارقة في تاريخ الفن الكردي، وإن كانت لنا أمنية اليوم، فهي أن نستذكر أمثاله العظماء في مسقط رأسهم، في مدنهم، التي هجروا منها قسرا في كل من سري كانيه، وعفرين، وكري سبي، وهذا الحضور اللافت دليل محبة، وإخلاص للفنان محمد علي وفنه الصادق الملتزم”.
وأضاف: “كان مثال الرجل المكافح، فقد تابع دراسته حتى أكملها، وعمل في مجالات عدة، كالتجارة وغيرها؛ كي يعيش بكرامة، ونفس عزيزة”.
أما سري كانيه فكانت عنده موضع القلب، وهو الذي قال عنها: “سري كانيه كانت ملهمتي، وصومعة الإبداع لي، لم تكن فقط مدينتي، التي أعيش فيها، كل ما ذهب في سري كانيه بعد احتلالها لم يهزني كما هزني فقدان دفتر ذكرياتي، ومؤلفاتي طوال مسيرة حياتي”.
رحل محمد علي شاكر عن سري كانيه وعن أرض الوطن، وعيون وقلوب محبيه، لازالت ترنو إلى مهد ذكرياته الشبابية في سري كانيه، وقد وافته المنية في قامشلو بتاريخ 24/12/2020، ووري الثرى في مدينة عامودا.



#عبدالرحمن_محمد_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- “النهمة”… فن البحارة العريق وأصالة شعوب الخليج
- مدينة إعزاز درة مدن الشمال السوري
- الشاعر الكردي جكر خوين... تسعة وثلاثون عاما من الحضور
- عبد الله البردوني ...ما أصدق السيف!
- -عندما يموت الضوء- جديد الكاتب والشاعر السوري جورج عازار
- وداعا ابنة القصب -الفنانة التشكيلية الكُردية السورية سمر دري ...
- -الميديا- وعبق الورق
- ذيب السرايا -محمد بك سلطان- رجل الأيام الصعبة
- الشاعر “سيداي كلش” شاعر قصيدة الكلاسيك، الجميل
- مجيد غزي...الأثر العطر
- الأديب والفنَّان التَّشكيلي صبري يوسف: السَّلامُ رحيقُ الحيا ...
- نفحات روحانية في طقوس رمضان التراثية
- حلبجة... -الأنظمة- تأكل الحصرم و-الكرد- يضرسون
- بهاء شيخو: محبة الشعب الكردي أرفع وسام على صدر محمد شيخو
- الثور ومكانته في الميثيولوجيا القديمة
- عندما تكون صديقاً لشعب
- آثار هسكيف...تاريخ إنساني يغرق
- ملا أحمد نامي.. رائد الشعر وناصر التعليم
- عاشق صنعاء، د. عبد العزيز المقالح يودعها في بهاء
- من المطبخ الكردي


المزيد.....




- مغن كندي يتبرع بـ18 مليون رغيف لسكان غزة
- الغاوون ,قصيدة عامية بعنوان (العقدالمفروط) بقلم أخميس بوادى. ...
- -ربيعيات أصيلة-في دورة سادسة بمشاركة فنانين من المغرب والبحر ...
- -بث حي-.. لوحات فنية تجسد أهوال الحرب في قطاع غزة
- فيلم سعودي يحصد جائزة -هرمس- الدولية البلاتينية
- “مين بيقول الطبخ للجميع” أحدث تردد قناة بطوط الجديد للأطفال ...
- اللبنانية نادين لبكي والفرنسي عمر سي ضمن لجنة تحكيم مهرجان ك ...
- أفلام كرتون طول اليوم مش هتقدر تغمض عنيك..  تردد قناة توم وج ...
- بدور القاسمي توقع اتفاقية لدعم المرأة في قطاع النشر وريادة ا ...
- الممثل الفرنسي دوبارديو رهن التحقيق في مقر الشرطة القضائية ب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالرحمن محمد محمد - ثلاثة أعوام على رحيل الفنان محمد شاكر “نبع سري كانيه”