أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالرحمن محمد محمد - أمير العود… إلى عالم الخلود














المزيد.....

أمير العود… إلى عالم الخلود


عبدالرحمن محمد محمد

الحوار المتمدن-العدد: 8258 - 2025 / 2 / 19 - 12:17
المحور: الادب والفن
    


أن يكون الموت مراً، ويكون نهاية المطاف وخاتمة العطاء تلك بديهيات ومسلمات اعتدناها، لكن للخلود طرقاً أخرى وأساليب لا تتهيأ، ولا يمكن الوصول إليها إلا بالجهد الكبير والسهر والجد والاجتهاد الكثير.

هكذا كانت قصة حياة فقيد الموسيقا، الذي ودعته كوباني وسوريا، وودعه الكرد وعشاق الموسيقا الأصيلة والفن العريق في سوريا والعالم، رشيد صوفي أمير العود وصانع البهجة بألحانه، وبحات صوته، التي مازجت الروح.

رشيد صوفي الذي ولد في كوباني في عائلة دينية عام 1953م؛ كان رب الأسرة فيها “مسلم صوفي” مفتيا عاما في المنطقة، وكذلك الأخ الأكبر “محمود” مع ذلك فهو يشير في أحد لقاءاته الصحفية إلى تشجيع والده له وعدم معارضته في سلوك ابنه لطريق الفن والموسيقا والغناء: “أبي كان إنساناً منفتحاً لم يقف في طريقي مع أن الموسيقا كانت عندنا معيبة آنذاك. أي منذ أكثر من ٤٠ عاماً، لكنُي تمردت عليها”.

ظهرت ميوله للموسيقا ومواهبه في العزف وهو في الخامسة عشرة، وكانت بداياته بالعزف على آلة البزق على يد الموسيقي محمد قدري دلال، وفي بداية السبعينات من القرن الماضي بدأ بإنشاد التراتيل الدينية والتواشيح والأناشيد الصوفية، متأثراً بالأجواء المحيطة به، من المقامات الدينية والأفكار الصوفية ومن ثم توجه إلى الموسيقا الشرقية والعزف على العود، ومن ثم اهتم بالموسيقا وشارك في الفعاليات الموسيقية، مثل مهرجانات العزف في حلب، وكان يدرس الثانوية إلى جانب ذلك، ولقربه واهتمامه بالفنانين حسن زيرك، ومحمد عارف جزراوي، فقد تشكل لديه طابع خاص ومتفرد في اللحن والغناء.

المسيرة الحافلة للفنان رشيد صوفي جعلته في مراتب الفنانين العمالقة في عالم الموسيقا والغناء، والفن الكردي والسوري، إذ عمل رشيد صوفي ولسنوات في التلفزيون السوري ليترك بصمته الخاصة فيه، كما ترك إرثا قيما في الثقافة والفن الكردي.

كانت للراحل رشيد صوفي بصمة واضحة في المشهد الموسيقي والفني، فقد صُدرت أولى أغانيه عام 1977 بعنوان “مي نانوشا”، واستمرت أعماله وإبداعاته حتى أطلق البومين فنيين مميزين هما “أز ميفانه دله تما عام 1986” والبوم “خوزيا هيفي عام 1994″، واللذين لاقيا نجاحاً واسعاً في الأوساط الفنية الكردية.

لم يتوقف الفنان والموسيقار رشيد صوفي عن العطاء والتميز، وفي مسيرته الحافلة كان مثال الفنان المتواضع المعطاء، وفي مسيرته الفنية حصد عددا من الجوائز وشهادات التكريم والتقدير حتى قبيل وفاته بأسبوع إذ نال منه مرض سرطان الكبد، ليرحل عن محبيه وألحانه وأغنياته، ويترك أغنية للوداع الأخير يوم الاثنين السابع عشر من شباط 2025.



#عبدالرحمن_محمد_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إبداعات نسوية سورية في معرض القاهرة الدولي للكتاب
- جمعة خليل “بافي طيار”…يا صانع الابتسامة لم تبكينا؟
- محمد علي شاكر… ينبوع فن وعطاء لن ينضب
- الكفرون.. سحر الطبيعة ومعانقة الجمال
- كتاب “سجالات في الأدب والفن” حوارات ثقافية -نثارات إبداع بأل ...
- الكراب.. إرث فلكلوري تغيبه الحداثة وتنعشه السياحة الثقافية
- محمد علي حسو.. شاعر الكفاح والنضال
- سيفار… مدينة الألغاز الجزائرية وآثار الجن والكائنات الفضائية
- أديبة الرقة وشاعرة الفرات… وداعا
- نوروز ثورة الربيع والانسان في كل زمان ومكان
- فوانيس رمضان.....مهارة حرفية وطقوس روحانية
- محمد شيخو...فنان ثورة وعاشق وطن
- الامير شرف خان البدليسي (صاحب شرفنامة)
- حبران... درة قرى جبل العرب
- ثلاثة أعوام على رحيل الفنان محمد شاكر “نبع سري كانيه”
- “النهمة”… فن البحارة العريق وأصالة شعوب الخليج
- مدينة إعزاز درة مدن الشمال السوري
- الشاعر الكردي جكر خوين... تسعة وثلاثون عاما من الحضور
- عبد الله البردوني ...ما أصدق السيف!
- -عندما يموت الضوء- جديد الكاتب والشاعر السوري جورج عازار


المزيد.....




- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...
- المغرب: الحفاظ على التراث الحرفي وتعزيز الهوية الثقافية المغ ...
- ناوروكي وماكرون يبحثان الأمن والتجارة في باريس ويؤكدان معارض ...
- بغداد السينمائي يحتفي برائدات الفن السابع وتونس ضيف الشرف
- أبرز محطات حياة الفنان الأمريكي الراحل روبرت ريدفورد
- حوار
- ماري عجمي.. الأديبة السورية التي وصفت بأنها -مي وزيادة-
- مشاهدة الأفلام الأجنبية تُعاقب بالموت.. تقرير أممي يوثق إعدا ...
- وفاة الممثل والناشط البيئي روبرت ريدفورد عن عمر يناهز 89 عام ...
- نجم الفنون القتالية توبوريا يعرب عن تضامنه مع غزة ويدعو إسرا ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالرحمن محمد محمد - أمير العود… إلى عالم الخلود