أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - في حصادها العام ٢٠٢٥ كيف استهدفت الحرب المواطن وتصفية الثورة؟














المزيد.....

في حصادها العام ٢٠٢٥ كيف استهدفت الحرب المواطن وتصفية الثورة؟


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 8570 - 2025 / 12 / 28 - 10:06
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


١
مع إسدال الستار على العام ٢٠٢٥ تبقى ضرورة وقف الحرب التي استهدفت المواطن وتصفية الثورة واستعادة مسار الثورة وقيام الحكم المدني الديمقراطي وضمان وحدة البلاد شعبا وارضا وضمان سيادتها الوطنية وحماية ثرواتها التي هي هدف الحرب مع تصفية الثورة.
لقد كان العام ٢٠٢٥ هو الأسوأ كما رصدت التقارير الأممية والحقوقية خلال مايقارب الثلاثة أعوام للحرب اللعينة التي أدت إلى نزوح أكثر من ١٢ مليون مواطن داخل وخارج البلاد ومقتل حوالي ١٥٠ الف وفقدان عشرات الآلاف من المواطنين
مع خطر المجاعة حيث يواجه نحو 26 مليون شخص مستويات حادة من الجوع، مع إعلان حالة المجاعة رسمياً في بعض مخيمات النازحين مثل مخيم زمزم في دارفور. الخ.
وجرائم الحرب التي وثقتها المنظمات الحقوقية والأمم المتحدة في مقتل المدنيين خلال هجمات الدعم السريع مثل مجازر الفاشر وبارا ، والمقابر الجماعية، حيث كشفت تقارير رسمية ودولية عن اكتشاف ما يقرب من 965 مقبرة جماعية في ولايات الجزيرة ودارفور (الجنينة وأردمتا) وكردفان، ويُعتقد أنها تضم جثامين لأسرى تمت تصفيتهم ومواطنين فُقدوا قسرياً.إضافة الاسترقاق والاغتصاب والعنف الجنسي بعد استخدام الاغتصاب كسلاح حرب والتطهير العرقي والابادة الجماعية والعنف الاثني كما في الهجوم على قرى في شمال دارفور والجزيرة بناءً على الهوية العرقية للسكان والاختفاء القسري والاحتجاز التعسفي.واستخدام الجوع كسلاح من خلال منع وصول المساعدات الإنسانية والوقود والمياه إلى المدن المحاصرة (مثل الفاشر وكادوقلي)، مما أدى إلى وفاة المئات بسبب سوء التغذية الحاد. إضافة لنهب المواردحيث استمر النهب الممنهج للمخازن الغذائية التابعة للمنظمات الدولية والمحاصيل الزراعية للمواطنين، مما سرّع من وتيرة وقوع المجاعة في خمس مناطق رئيسية.واستهداف مباشر للمستشفيات والمرافق الصحية، حيث تم تسجيل أكثر من 671 حادثة اعتداء على الكوادر الطبية والمرافق الصحية منذ بداية النزاع. فضلا عن حالات
الاعتقال والتعذيب التي طالت المدنيين خاصة المعلمين والمتطوعين في “غرف الطوارئ” داخل معتقلات طرفي النزاع، مع تقارير عن إعدامات ميدانية خارج نطاق القضاء.
كما أدت الحرب للانهيار الخدمي والصحي
بخروج 80% من المستشفيات في مناطق النزاع عن الخدمة تماماً تفشي الأوبئة والأمراض.
اضافة لتدمير التعليم حيث وصل عدد الطلاب الذين أصبحوا خارج مقاعد الدراسة أكثر من 17 مليون طفل للعام الثاني على التوالي.
كما تم تدميرالبنية التحتية للبلاداً ومؤسسات الدولة الخدمية من وزارات ومصانع وجسور ومحولات الكهرباء الرئيسية، مما أدى إلى شلل اقتصادي شبه تام.
٢
جاءت الحرب لتصفية الثورة واستهداف المواطن والاستمرار في نهب ثروات البلاد من المحاور التي تغذي الحرب، ومواصلة للانتهاكات ومجازر ما بعد انقلاب (25) أكتوبر التي هي امتداد لمجازر اللجنة الأمنية بعد انقلابها في 11 أبريل 2019، مثل مجزرة فض اعتصام القيادة العامة والولايات التي مازالت تنتظر القصاص العادل للشهداء، إضافة للمجازر الأخرى في إطلاق الرصاص علي المظاهرات السلمية كما حدث في الأبيض وغيرها. فضلا عن مجازر النظام البائد ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية في دارفور التي تتطلب تسليم البشير ومن معه للمحكمة الجنائية الدولية بعد محاكمة علي كوشيب.
بالتالي لا بديل غير خروج العسكر والدعم السريع والمليشيات من السياسة والاقتصاد وقيام الحكم المدني الديمقراطي وعدم تكرار التسوية مع طرفي الحرب بحيث يتم الإفلات من العقاب الذي يشجع على المزيد من ارتكاب الجرائم والانتهاكات كما حدث في تجربة بعد ثور ديسمبر، وتجارب ما بعد الاستقلال. فالحرب هي نتاج للأزمة العامة التي نتجت بعد الاستقلال، ودخول البلاد في الحلقة الجهنمية من الانقلابات العسكرية التي أخذت أكثر من 57 عاما من عمر الاستقلال البالغ أكثرمن 67 عاما، فلم تنعم البلاد بالاستقرار السياسي والاقتصادي والسلام ، إضافة للقمع الوحشي من تلك الأنظمة الديكتاتورية والمدنية ، وما نتج عنها من انتهاكات ومجازر لم يتم فيها المحاسبة.
٣
مما يتطلب ترسيخ وتوسيع الجبهة الجماهيرية القاعدية من أجل:
– وقف الحرب واستعادة الثورة وتوصيل المساعدات الإنسانية،بعد وصول البعثة الأممية للفاشر وتحقيق الهدنة ووقف الحرب والحكم المدني الديمقراطي وعودة النازحين لمنازلهم وقراهم، وتجسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي تدهورت ، وصرف مرتبات العاملين، وتركيز الأسعار مع زيادة الأجور التي تآكلت. ودعم الدولة للوقود والتعليم والصحة والدواء والمزارعين لضمان نجاح الموسم الزراعي ودرء خطر المجاعة. الترتيبات الأمنية لحل الدعم السريع ومليشيات المؤتمر الوطني وجيوش الحركات وقيام الجيش القومي المهني الموحد الذي يعمل تحت إشراف الحكومة المدنية والمحاسبة وعدم الإفلات من العقاب. السيادة الوطنية وحماية ثروات البلاد من النهب، وقيام علاقات خارجية متوازنة مع كل دول العالم وقيام المؤتمر الدستوري في نهاية الفترة الانتقالية للتوافق على شكل الحكم ودستور ديمقراطي وقانون انتخابات ديمقراطي يفضي لانتخابات حرة نزيهة.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف كانت تجربة الانتقال الديمقراطي في اتفاقية ١٩ ...
- في ذكراه ال ٧٠ كيف كانت تجربة النضال من أجل الاس ...
- ما هي دوافع ومصالح الإسلامويين لاستمرار الحرب؟
- مبادرة كامل إدريس التفاف وللافلات من العقاب
- ما هو مفهوم الرأسمالية الوطنية ودورها في التنمية؟
- استكمال الاستقلال بانجاز مهام ثورة ديسمبر
- مواكب أكدت استمرار واتقاد جذوة ثورة ديسمبر
- ماذا وراء التصريحات الأمريكية المصرية حول حرب السودان؟
- كيف تدهورت الأوضاع المعيشية والاقتصادية بعد الاستقلال؟
- الدولة الوطنية والوحدة في التعدد الثقافي
- كيف قدم اتفاق هجليج النفط على وقف الحرب وحماية الإنسان؟
- الذكرى ال ٧٠ للاستقلال من داخل البرلمان
- في ذكراها السابعة وقف الحرب واستعادة مسار ثورة ديسمبر
- احتلال هجليج واثر الحرب على قطاع النفط في السودان
- من دروس تجربة ثورة ديسمبر
- ضرورة الحل الشامل للأزمة في السودان
- في ذكراها السابعة كيف خطط الإسلاميون لاجهاض ثورة ديسمبر؟
- الحكم على كوشيب خطوة لعدم الإفلات من العقاب
- كيف تحاول سلطة الأمر الواقع تزييف إرادة مزارعي الجزيرة؟
- هل يجدي إنكار ضوء الشمس من رمد؟


المزيد.....




- تقرير حقوقي يكشف أشكال قهر العاملات
- مُعين لا ينضب: عرض كتاب “ماركس الأخير” (1883-1881)
- بلاغ صادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي: ل ...
- The Case for Expelling Israel from Eurovision
- كتاب: عندما كان لسان يسمى فرناندو (حلقة 5)
- بعد تأييد حبس عبد الخالق فاروق لمدة 5 سنوات
- الجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد تراسل رئيس الحكوم ...
- Whatever Happened to Trump’s -Golden Age’ for American Worke ...
- For Me, a Jew, a Painful Truth: Israel Is a Perpetual Crime ...
- Britain’s Leaders Are Hiding From AMOC Disaster


المزيد.....

- ليبيا 17 فبراير 2011 تحققت ثورة جذرية وبينت أهمية النظرية وا ... / بن حلمي حاليم
- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - في حصادها العام ٢٠٢٥ كيف استهدفت الحرب المواطن وتصفية الثورة؟