أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - احتلال هجليج واثر الحرب على قطاع النفط في السودان














المزيد.....

احتلال هجليج واثر الحرب على قطاع النفط في السودان


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 8556 - 2025 / 12 / 14 - 10:06
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


١
لاشك أن الحرب تركت تأثيرها على قطاع النفط وتدمير البنيات التحتية ومرافق الدولة الحيوية وكنت قد أصدرت كتابا بالاشتراك مع عادل أحمد إبراهيم بعنوان " النفط والصراع السياسي في السودان" مكتبة الشريف الأكاديمية ٢٠٠٥ أشرت فيه إلى أن اكتشاف النفط يزيد من حدة الصراع الدولي علي الموارد في السودان ويفتح الشهية لانفصال الجنوب بعدها تم انفصال الجنوب وفقد السودان ٧٥ ٪ من انتاج النفط مما أدى لتعميق الأزمة وقاد لانفجار ثورة ديسمبر.
وأخيرا جاء سقوط هجليج الذي له أثره العسكري والسياسي والاقتصادي وزيادة خطر انفصال دارفور وكردفان إضافة لاثره على إنتاج النفط وتصاعد التدخل الخارجي للسيطرة على موارد البلاد من نفط وغيره آخرها ما ورد في الاخبار عن اتفاق تم بين البرهان وحميدتي سمح لقوات من جنوب السودان للتدخل لحماية منشآت النفط.مما يؤكد أن الحرب ضد المواطن وحماية مصالح المحاور الاقليمية والدولية التي تسلح طرفي الحرب بهدف تصفية الثورة ونهب ثروات البلاد. والتي يمكن الاتفاق لوقفها.
إضافة لفتح الطريق امام قوات الدعم السريع للتقدم نحو مدن أخرى في كردفان وربما العاصمة الخرطوم.
٢
معلوم أن سيطرة الدعم السريع عليها تعطل الإنتاج وتضر بالاقتصاد السوداني بشكل كبير، وتؤثر على إمدادات النفط التي تعتمد عليها دول مجاورة مثل جنوب السودان.فضلا عن إضعاف القدرة التمويلية للحكومة التي اصلا تدهورت كثيرا بعد الحرب وفقدان عائدات النفط يضعف قدرة الحكومة على تمويل الحرب واستمرارية الدولة.اضافة لتعطيل
الاستثمارات نتيجة التدهور الأمني كما في انسحاب الشركة الصينية والمزيد من الخسائر. ومعلوم أن منطقة هجليج، تحتوي على عدد كبير من حقول النفط وعددها 75 حقلاً، وأهمها حقل "مربع 6"، وهو الأكبر من حيث إنتاج النفط في الوقت الحالي.
وطبقاً لمعلومات رسمية حصلت عليها "بي بي سي"، فإن هذه المنطقة كانت تنتج أكثر من 65 ألف برميل يومياً، قبل أن يتقلص الإنتاج إلى 20 ألفاً فحسب، بسبب الحرب التي اندلعت في السودان قبل أكثر من عامين ونصف العام.
ورغم أن إنتاج النفط ظل مستمراً بالتوازي مع تواصل المعارك، فإنه توقف نهائياً قبل يوم واحد من إعلان قوات الدعم السريع السيطرة على المنطقة علما بأهمية بأن حقول النفط بالنسبة لأتهم الحكومة السودانية وحدها، بل إن الأمر يتعدى ذلك إلى حكومة جنوب السودان أيضاً، التي تملك وحدة لمعالجة النفط الخام تبلغ سعتها 130 ألف برميل يومياً، ويجرى تصدير النفط إلى الخارج عبر خط أنابيب يمتد من هجليج إلى ميناء بشائر في مدينة بورتسودان في أقصى شرقي البلاد بطول 1506 كيلومترات.
٣
وعلى ضوء تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة، طلبت شركة النفط الوطنية الصينية التي تدير حقول النفط في هجليج، من الحكومة السودانية عقد اجتماع طارئ لإنهاء شراكتها النفطية مع السودان.
وأشارت إلى تدهور الوضع الأمني منذ اندلاع الحرب في أبريل/نيسان 2023، وانهيار سلاسل الإمداد، والخسائر المالية الناتجة عن قلة الإيرادات وزيادة المصروفات.
وطلبت أن يُعقد الاجتماع الطارئ، الذي دعت لأن يلتئم، في مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان منتصف ديسمبر/كانون الأول الحالي، حتى تتمكن الأطراف المعنية، من إنهاء الشراكة القائمة بينها في هذا الصدد، قبل نهاية العام الجاري.
علما بأن توقف الإنتاج في هجليج يعني فقدان السودان كامل إنتاجه النفطي المقدر بـ 30 إلى 40 ألف برميل يومياً، إضافة إلى إيرادات معالجة ونقل نحو 50 ألف برميل يومياً من نفط جنوب السودان.
إضافة لتداعيات السيطرة على هجليج لا تقتصر على الداخل السوداني، بل تمتد إلى جنوب السودان الذي يعتمد اقتصاده على مرور نفطه عبر الأراضي السودانية، وإلى شركات النفط العالمية ودول الجوار التي تخشى انتقال عدم الاستقرار إلى حدودها.
٤
هكذا رأينا كيف أثرت الحرب على قطاع النفط في السودان بدءا من تدمير البنيات التحتية كما في مصفاة الجيلي وحتى انسحاب الشركة الصينية واحتلال هجليج الذي أدى لتوقف الانتاج مما يتطلب بمناسبة الذكرى السابعة لثورة ديسمبر تصعيد النضال الجماهيري لوقف الحرب واستعادة مسار الثورة وقيام الحكم المدني الديمقراطي وتطوير قطاع النفط ليعزز التطور الاقتصادي للسودان بعد أن تعرض لنهب وتهريب عائداته التي تقدر بأكثر من مائة مليار دولار للخارج في عهد الانقاذ الذي دمر البلاد والعباد وادي للحرب الجارية التي استكملت تدميره.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من دروس تجربة ثورة ديسمبر
- ضرورة الحل الشامل للأزمة في السودان
- في ذكراها السابعة كيف خطط الإسلاميون لاجهاض ثورة ديسمبر؟
- الحكم على كوشيب خطوة لعدم الإفلات من العقاب
- كيف تحاول سلطة الأمر الواقع تزييف إرادة مزارعي الجزيرة؟
- هل يجدي إنكار ضوء الشمس من رمد؟
- الذكرى السابعة لثورة ديسمبر
- كيف أثرت الحرب على الصحة ومرضى الكلى؟
- كيف نضجت الأزمة الثورية لاسقاط حكومتي الحرب؟
- دعوة البرهان لتغيير العلم وهل كان الاستقلال علما يرفع؟
- لن تعصمكم القاعدة الروسية من السقوط
- منع حركة البضائع يكرس لتقسيم الوطن
- كيف تم تقويض تجربة الديمقراطية الأولي؟
- كيف كانت تجربة جبهة المعارضة ضد ديكتاتورية عبود؟
- كيف استمر نهب الأراضي بعد اجهاض ثورة ديسمبر؟
- بعيدا عن المراوغة لامناص من وقف الحرب
- كيف فرط الاسلامويون في السيادة الوطنية؟
- المليشيات وخطر إعادة إنتاج الحرب
- تسارع الأحداث بعد تدخل ترامب
- تدخل ترامب في ظل واحتدام الصراع الدولي علي الموارد في السودا ...


المزيد.....




- مقتل 12 شخصاً في عملية إطلاق نار عند شاطئ بونداي في سيدني
- وكالة تقصي الحقائق: أكثر من 60 ناقلة نفط روسية رست في الموان ...
- مشروع سكني في السنغال: بين التنمية والتهديد البيئي للبحيرة ا ...
- ألمانيا: سوق عيد الميلاد بوادي رافنا يجذب آلاف الزوار
- لوفيغارو: استخبارات الدانمارك تضع واشنطن ضمن تهديدات الأمن ا ...
- كاتب بريطاني: الانتقال للمرحلة الثانية من سلام غزة مستحيل
- وزراء صحة كوريا الجنوبية والصين واليابان يعززون التعاون بالذ ...
- خليل الحية بذكرى انطلاقة حماس: سلاحنا حق مشروع وهذه أولوياتن ...
- استشهاد أسير فلسطيني داخل سجن عوفر الإسرائيلي
- دراسة: أوزمبيك ومونجارو قد يسببان سعالا مزمنا لمرضى السكري


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - احتلال هجليج واثر الحرب على قطاع النفط في السودان