أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - الحكم على كوشيب خطوة لعدم الإفلات من العقاب














المزيد.....

الحكم على كوشيب خطوة لعدم الإفلات من العقاب


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 8552 - 2025 / 12 / 10 - 08:54
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


١
يأتي الحكم على محمد على عبد الرحمن (كوشيب) خطوة مهمة لعدم الإفلات من العقاب ولمواصلة تقديم مجرمي الحرب والجرائم ضد الإنسانية للعدالة فقد أصدرت المحكمة الجنائية الدولية الثلاثاء ٩ ديسمبر ٢٠٢٥ من مقرها في مدينة لاهاي الهولندية حكماً يقضي بالسجن عشرين عاماً بحق محمد علي عبد الرحمن، المعروف باسم علي كوشيب، القائد السابق لمليشيا الجنجويد، بعد إدانته بسبعٍ وعشرين تهمة تضمنت الجرائم ضد الإنسانية والتهجير القسري. ويُعد هذا الحكم من أبرز القرارات القضائية المرتبطة بالنزاع في إقليم دارفور، حيث جاء بعد سنوات من التحقيقات والمرافعات التي تناولت الانتهاكات الواسعة التي ارتُكبت خلال تلك الحقبة.
ومعلوم أن كوشيب من قادة مليشيا الجنجويد خلال الهجمات التي شهدها إقليم دارفور وأدت إلى مقتل نحو 300 ألف شخص وفق تقديرات الأمم المتحدة. مما يشكل تقدما في المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب وبداية مرحلة جديدة في مسار العدالة المتعلقة بجرائم دارفور.
وأدين علي محمد علي عبد الرحمن، المعروف أيضاً باسم علي كوشيب، في أكتوبر الماضي بما يصل إلى 27 تهمة تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تشمل القتل، والتعذيب، وتدبير عمليات اغتصاب، وفظائع أخرى ارتكبتها ميليشيا «الجنجويد» في دارفور قبل أكثر من 20 عاماً.
وروت قاضية المحكمة الجنائية كورنر تفاصيل مروعة عن عمليات اغتصاب جماعية وانتهاكات وقتل جماعي.وفي جلسة سابقة، قالت إنه في إحدى المرات، حمّل عبد الرحمن حوالى 50 مدنياً في شاحنات وضرب بعضهم بالفؤوس قبل أن يجبرهم على الاستلقاء أرضا ويأمر قواته بإطلاق النار عليهم وقتلهم. وأضافت «لم يكن المتهم يُصدر الأوامر فحسب بل شارك شخصياً في الضرب وكان حاضراً لاحقاً وأصدر أوامر بإعدام المعتقلين».وأشارت إلى ضحاياه الذين أكدوا أنّه قام بـ«حملة إبادة وإذلال وتهجير».
وقبل الحكم كانت الاوساط السودانية قد استقبلت قرار إدانة المحكمة الجنائية علي محمد علي عبد الرحمن، المعروف باسم «علي كوشيب»، أحد أبرز قادة ميليشيا «الجنجويد» إبان حرب دارفور 2003 - 2004.التي رأت في تلك الإدانة «انتصاراً للعدالة وإنصافاً للضحايا، ومصيراً ينتظر بقية المطلوبين لدى «الجنائية» بالتهم ذاتها، أبرزهم الرئيس المعزول عمر البشير، واثنان من كبار مساعديه، هما عبد الرحيم محمد حسين، وأحمد محمد هارون، وآخرين».
٢
أن الإفلات من العقاب قاد للمزيد من ارتكاب جرائم الابادة الجماعية والتطهير العرقي والاسترقاق والاغتصاب والعنف الجنسي وتدمير البنيات التحتية والمستشفيات ومؤسسات التعليم ومرافق خدمات المياه والكهرباء والانترنت وتدمير مواقع الإنتاج الزراعي والصناعي والخدمي والبنوك والأسواق كما حدث في الحرب الجارية التي أشعلها الإسلاميون وصنيعتهم الدعم السريع التي شردت أكثر من ١٢ مليون مواطن داخل وخارج البلاد ومقتل أكثر من ١٥٠ الف شخص وفقدان الالاف في جرائم حرب ارتكبها طرفا الحرب مما يتطلب تقديم مجرمي الحرب من الطرفين للعدالة والمحاكمة بعد الحكم على كوشيب إضافة لضرورة تسليم بقية المطلوبين مثل البشير وأحمد هارون. الخ.
٣
أشرنا سابقا أن العامل الخارجي مساعد لكن العامل الداخلي هو الحاسم في وقف الحرب واستعادة مسار الثورة وتحقيق الحكم المدني الديمقراطي وعدم الإفلات من العقاب الذي يقود لشعور ضحايا الإبادة الجماعية في إقليم دارفور والقمع الوحشي للمواكب السلمية ومجزرة فض الاعتصام وجرائم حرب ١٥ أبريل ٢٠٢٣ وآخرها ما حدث في الفاشر وبابنوسة وجنوب كردفان بأن العدالة لابد أن تأخذ مجراها، بعد سنوات طويلة من المطالبة بالمحاسبة.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تحاول سلطة الأمر الواقع تزييف إرادة مزارعي الجزيرة؟
- هل يجدي إنكار ضوء الشمس من رمد؟
- الذكرى السابعة لثورة ديسمبر
- كيف أثرت الحرب على الصحة ومرضى الكلى؟
- كيف نضجت الأزمة الثورية لاسقاط حكومتي الحرب؟
- دعوة البرهان لتغيير العلم وهل كان الاستقلال علما يرفع؟
- لن تعصمكم القاعدة الروسية من السقوط
- منع حركة البضائع يكرس لتقسيم الوطن
- كيف تم تقويض تجربة الديمقراطية الأولي؟
- كيف كانت تجربة جبهة المعارضة ضد ديكتاتورية عبود؟
- كيف استمر نهب الأراضي بعد اجهاض ثورة ديسمبر؟
- بعيدا عن المراوغة لامناص من وقف الحرب
- كيف فرط الاسلامويون في السيادة الوطنية؟
- المليشيات وخطر إعادة إنتاج الحرب
- تسارع الأحداث بعد تدخل ترامب
- تدخل ترامب في ظل واحتدام الصراع الدولي علي الموارد في السودا ...
- كيف دمرت الحرب الصناعة في السودان؟
- هل ينجح ترامب في إنهاء الحرب في السودان؟
- كيف دعمت واشنطن حرب الابادة في غزة؟
- حرب السودان حلقة في الصراع الدولي علي الموارد في إفريقيا


المزيد.....




- السودان.. الجنائية الدولية تصدر حكما على القيادي بـ-الجنجاوي ...
- المقاتلات الأميركية تقترب من فنزويلا.. ومادورو يشتكي مازحًا ...
- برلين تعزز حماية الصحفيين من الدعاوى التعسفية العابرة للحدود ...
- وكالة المغرب العربي للأنباء: مقتل 19 شخصا جراء انهيار بنايتي ...
- مقتل 12 شخصا بحريق في مبنى سكني جنوبي الصين
- كندا تطلق خطة بمليار دولار لاستقطاب كبار الباحثين
- تايلند وكمبوديا تجليان نصف مليون مدني بسبب الاشتباكات الحدود ...
- الأيوبي.. قصة دبلوماسي سوري عائد إلى دمشق بعد انشقاقه عن الأ ...
- رمزي صالح يكشف للجزيرة مفاجآت عن مسيرته في النادي الأهلي
- المعارضة الفنزويلية ماتشادو تغيب عن حفل تسلم جائزة نوبل للسل ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - الحكم على كوشيب خطوة لعدم الإفلات من العقاب