أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - تاج السر عثمان - هل يجدي إنكار ضوء الشمس من رمد؟















المزيد.....

هل يجدي إنكار ضوء الشمس من رمد؟


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 8550 - 2025 / 12 / 8 - 09:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


١
أشرنا سابقا إلى اشتداد حدة الضغوط المحلية والدولية لوقف الحرب والهدنة لتوصيل المساعدات الإنسانية والحكم المدني الديمقراطي، ومحاصرة حكومتي بورتسودان ونيالا واحتدام المعارك التي أدت إلى احتلال الدعم السريع لبابنوسة والقصف الذي تم في كلوقي بجنوب كردفان الذي أدى لمقتل ١١٤ شخصا. مع تصريحات البرهان "ألا هدنة قبل استسلام الدعم السريع وتسليم سلاحها".وإنكاره وجود عناصر الإخوان المسلمين في الحيش كما جاء في تصريحه للعربية /الحدث الخميس أن الادعاءات بوجود عناصر من الإخوان ضمن الجيش أو الحكومة، "كاذبة وغير صحيحة"، وفق تعبيره. وأضاف قائلاً: لا علاقة للإخوان بالجيش أو الحكومة.!!! وهو كمن ينكر ضوء الشمس من رمد.. جاء ذلك وسط تصاعد النقاش الدولي حول تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية. بعد قرار اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقضي بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين في دول من بينها مصر ولبنان والأردن وغزة كمجموعات إرهابية، فضلاً عن قرار لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الذي أجاز توسيع نطاق التصنيف ليشمل السودان أيضاً . ووفق الصياغة الحالية، يشمل نطاق التصنيف عشرات الدول من بينها السودان ومصر والأردن وقطر وتركيا وتونس والمغرب ولبنان واليمن، مع منح صلاحية لوزير الخارجية الأمريكي لإدراج مناطق إضافية. المشروع الجديد يذهب أبعد من الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب في نوفمبر 2019، والذي ركز حينها على فروع محددة للجماعة في لبنان والأردن ومصر. علما بأن الإخوان المسلمين جوهره تنظيمهم فاشي واتخذ في السودان اسماء وواجهات مختلفة مثل جبهة الميثاق بعد أكتوبر ١٩٦٤ والجبهة القومية الإسلامية بعد انتفاضة مارس - ابريل ١٩٨٥ والمؤتمر الوطني بعد انقلابهم في ٣٠ يونيو ١٩٨٩ الذي انشق إلى وطني وشعبي بعد المفاصلة عام ١٩٩٩. كما تعاونوا مع المخابرات البريطانية في التصدي للحركة الوطنية والديمقراطية والشيوعية في مصر. وتعاونوا مع المخابرات الأمريكية في مقاومة الشيوعية، وتسليم صلاح قوش لكل الملفات التي طلبتها المخابرات الأمريكية منهم، وتلفظهم أمريكا بعد استنفاد دورهم في خدمة مصالحها الطبقية، اضافة لنهب هم لثروات البلاد وعائدات النفط والذهب وتهريبها للخارج التي تقدر بعشرات المليارات من الدولارات وضعها في البنوك الماليزية والتركية.الخ. الخ.وممارستهم لكل أشكال القمع والارهاب والقتل والتعذيب الوحشي حتى الموت للمعتقلين السياسيين والنقابيين والقمع الوحشي للمواكب السلمية، ولعبوا دوراً محورياً في إشعال الحرب الجارية المستمرة في السودان منذ أبريل 2023، عبر محاولاتها لاستعادة حكم الإنقاذ الذي كان يقوده المؤتمر الوطني كواجهة سياسية للجماعة. هذه الحرب أدت إلى نزوح أكثر من ١٢ مليون مواطن داخل وخارج البلاد ومقتل وفقدان الآلاف الاشخاص وتدمير البنيات التحتية والمستشفيات ومؤسسات التعليم ومرافق خدمات الدولة مثل محطات الكهرباء والماء والوقود والاسواق والبنوك ومواقع الإنتاج الصناعي والزراعي والحيواني.
وعبثا يحاول البرهان التنصل عن طريق الكذب بعدم وجود إسلاميين في الجيش. كما يقول المثل " الشينة منكورة".
٢
كما كشف الطيب عثمان يوسف، الأمين العام للجنة تفكيك تمكين الإخوان التي شُكّلت عقب الإطاحة بنظام عمر البشير، أن اللجنة تحتفظ بقاعدة بيانات متكاملة عن عضوية المؤتمر الوطني، الجناح السياسي للتنظيم، الذي يسيطر حالياً على مفاصل الدولة. وأوضح أن هذه المعلومات تمثل دعماً قوياً للتوجهات الرامية إلى تصنيف التنظيم جماعة إرهابية، مشيراً إلى أن اللجنة جمعت خلال فترة عملها بيانات تكشف حجم الفساد والجرائم التي ارتكبها التنظيم خلال ثلاثة عقود من الحكم.
تصريحات يوسف جاءت في ظل انتقادات حادة وُجهت إلى الفريق عبد الفتاح البرهان بعد إنكاره وجود الإخوان في السلطة، رغم ما وصفه يوسف بالهيمنة الكبيرة لعناصر التنظيم على مؤسسات الدولة. وأكد أن حديث البرهان يتناقض مع الواقع، مقدراً سيطرة الإخوان على أكثر من 95% من مفاصل الدولة، عبر شبكة مصالح اقتصادية تضم تجاراً ومستوردين وأصحاب نفوذ في مختلف القطاعات، إلى جانب عناصر مدنية وعسكرية تواصل إدارة مفاصل السلطة.
٣
تمكين الإخوان أو الإسلامويين في الخدمة المدنية والجيش وبقية القوات النظامية والقضاء أكدها د. حسن التزابي في حلقات شاهد علي العصر التي بثتها قناة الجزيرة عقب وفاته وسجلت في العام 2010م جاء في تلك الحلقات من أقوال د. الترابي:
- تم إحلال الاسلاميين وغير المؤهلين في الخدمة المدنية وطرد الكفاءات الوطنية.
- سيطرنا علي الشرطة والجيش والأمن والمجتمع لتثبيت أركان الحكم).
- علي عثمان ونافع علي نافع ومطرف صديق هم من اتخذ قرار تصفية الاسلاميين الذين شاركوا في محاولة اغتيال حسني مبارك.
- بعد قرارات رمضان أصبحت الدعوة لاجتماعات المؤتمر الوطني تتم عن طريق جهاز الامن.
- بدانا منذ مرحلة مبكرة الدخول في الجيش للسيطرة عليه.
- خدعنا القوي الاقليمية والدولية بانقلاب 30 يونيو 89.
- كتبنا بيان مبهم مثل بيان الانقلابات العسكرية لأجل التمويه.
إضافة للتموية مثل اذهب انت الى القصر رئيسا واذهب انا للسجن. الخ.
بعد تجربة أكثر من ثلاثين عاما من الحكم وثورة ديسمبر التي نحتفل بذكراها هذه الأيام التي أطاحت بحكم الكيزان والدور الذي لعبه الإسلاميون مع اللجنة الأمنية والدعم السريع والمليشيات في الوقوف ضد ثورة ديسمبر كما في مجزرة فض الاعتصام والقمع الوحشي للمواكب السلمية، واعتصام "الموز" حتى تدبير انقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١ الذي اعاد التمكين للإسلاميين والأموال المستردة للفاسدين و قاد للحرب الجارية التي دمرت البلاد والعباد وتهدد وحدة البلاد شعبا وارضا وسيادتها الوطنية هل يمكن تمرير هذه الأكاذيب على شعبنا وعلى العالم الذي كان شاهدا على ثورة ديسمبر التي قامت ضدهم وعلى جرائم الحرب التي ارتكبوها مع صنيعتهم الدعم السريع.ولن يجدي الإنكار.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذكرى السابعة لثورة ديسمبر
- كيف أثرت الحرب على الصحة ومرضى الكلى؟
- كيف نضجت الأزمة الثورية لاسقاط حكومتي الحرب؟
- دعوة البرهان لتغيير العلم وهل كان الاستقلال علما يرفع؟
- لن تعصمكم القاعدة الروسية من السقوط
- منع حركة البضائع يكرس لتقسيم الوطن
- كيف تم تقويض تجربة الديمقراطية الأولي؟
- كيف كانت تجربة جبهة المعارضة ضد ديكتاتورية عبود؟
- كيف استمر نهب الأراضي بعد اجهاض ثورة ديسمبر؟
- بعيدا عن المراوغة لامناص من وقف الحرب
- كيف فرط الاسلامويون في السيادة الوطنية؟
- المليشيات وخطر إعادة إنتاج الحرب
- تسارع الأحداث بعد تدخل ترامب
- تدخل ترامب في ظل واحتدام الصراع الدولي علي الموارد في السودا ...
- كيف دمرت الحرب الصناعة في السودان؟
- هل ينجح ترامب في إنهاء الحرب في السودان؟
- كيف دعمت واشنطن حرب الابادة في غزة؟
- حرب السودان حلقة في الصراع الدولي علي الموارد في إفريقيا
- رفض الهدنة ووقف الحرب يهدد وحدة الوطن
- الذكرى ال ٣٧ لاتفاق الميرغني - قرنق


المزيد.....




- استُقبل بـ-التكبيرات-.. تفاعل على لحظة دخول أحمد الشرع إلى ا ...
- احتفالات في سوريا بذكرى سقوط الأسد وتكبيرات في المساجد
- كشف عن هدية ولي العهد السعودي.. أحمد الشرع يظهر بـ-زي التحري ...
- تراجع الوجود المسيحي في العراق.. قرنٌ من الهزّات والنزوح وال ...
- نتنياهو يوجه بإخلاء بؤر استيطانية مع تعزيز الأمن لليهود وسط ...
- البرلمان يستجوب جان لوك ميلانشون بشأن شبهات تربط حزبه بالإخو ...
- علماء يحذرون: المسجد الأقصى يواجه أخطر المراحل في تاريخه
- تحذيرات إسرائيلية من تنامي نفوذ الإخوان المسلمين في أوروبا
- -أسف- بشأن إلغاء حفل مالك جندلي ورأي لرئيس لجنة الإفتاء بحمص ...
- كتاب مثير لساركوزي: هكذا عشت بالزنزانة وعرفت أهمية الجذور ال ...


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - تاج السر عثمان - هل يجدي إنكار ضوء الشمس من رمد؟