أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - كيف قدم اتفاق هجليج النفط على وقف الحرب وحماية الإنسان؟














المزيد.....

كيف قدم اتفاق هجليج النفط على وقف الحرب وحماية الإنسان؟


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 8559 - 2025 / 12 / 17 - 07:02
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


١
اشرنا سابقا إلى اتفاق هجليج الثلاثي بين البرهان وحميدتي وسلفاكير الذي أكده وزير إعلام حكومة الجنوب اتنيج ويك اتينج في مقابلة مع قناة الجزيرة مباشر،مشيرا إلى أن "الاتفاق نصّ على تحييد منطقة هجليج وعدم تحويلها إلى ساحة قتال والى أن الهدف الأساسي من الاتفاق هو منع اندلاع حرائق أو تدمير مناطق إنتاج النفط". وأوضح وزير الإعلام أن قوات الدعم السريع انسحبت من هجليج، ولم يتبقَّ في المنطقة سوى قوات دفاع جنوب السودان التي ظلت، بحسب قوله، محايدة طوال فترة الحرب. وأضاف أن منطقة هجليج أصبحت حالياً منزوعة السلاح من قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع". كما أوضح الوزير أن الاتفاق نص على اعتبار هجليج منطقة محايدة، ومنع أي عمليات قد تتسبب في اندلاع حرائق داخل آبار النفط، إلى جانب السماح بوجود قوات الجيش الشعبي في المنطقة بهدف تأمين الحقول وضمان استمرار تدفق النفط. وأكد أن هجليج أصبحت تحت سيطرة قوات الجيش الشعبي التي تتولى مهام الدفاع عن الحقول وفق التفاهم السياسي الذي قاده سلفاكير.
٢
كشفت صحيفة «جوبا 64» الإخبارية عن تفاصيل الاتفاق الثلاثي بشأن توزيع عائدات النفط ورسوم عبوره عبر الأراضي السودانية. نص الاتفاق على أن تحصل الأطراف السودانية مجتمعة على 11 دولاراً عن كل برميل نفط يتم نقله عبر الأراضي السودانية. ووفقاً للتفاهم، تؤول سبعة دولارات إلى حكومة السودان باعتبارها رسوماً للعبور وخدمات مرتبطة بالبنية التحتية النفطية، بينما تذهب أربعة دولارات إلى قوات الدعم السريع استناداً إلى سيطرتها على منطقة هجليج النفطية. هذا التوزيع يعكس صيغة عملية لتقاسم العائدات بما يتماشى مع موازين القوى الميدانية.
٣
وهذا الاتفاق الثلاثي كما أشار الكثيرون قدم حماية النفط على الانسان و يعيدنا إلى اتفاقية نيفاشا التي كانت ثنائية وهمشت شعب السودان ممثلا في قواه السياسية ومنظماته المدنية، وخاصة أن الاتفاقية تناولت قضية أساسية تتعلق بمصير السودان ووحدته. اضافة لجوانب الخلل الأخري فيها التي عمقت وكرّست النزعة الانفصالية مثل: تقسيم البلاد علي أساس ديني، وقيام نظامين مصرفيين، واقتسام عائدات البترول (50% لحكومة الشمال، و50% لحكومة للجنوب)، والصراع حول عائدات النفط وعدم الشفافية حولها.
وعلى أساس الواقع الجديد الذي كرسته الحرب تم إعادة توزيع رسوم عائدات نفط الجنوب ٧ لحكومة بورتسودان و٤ لحكومة نيالا من رسوم كل برميل البالغة ١١ دولارا.
مما يقود إلى التقسيم وخطر انفصال دارفور وتكرار تجربة انفصال الجنوب بعد اتفاقية نيفاشا كما أوضحت أن هدف الحرب هي نهب ثروات البلاد من الطرفين المرتبطين بالمحاور الاقليمية والدولية التي تسلح طرفي الحرب بهدف تصفية الثورة ونهب ثروات وأراضي البلاد وإيجاد موطئ قدم لها على ساحل البحر الأحمر.
كما أكد الاتفاق إمكانية التفاوض لوقف الحرب التي شردت الملايين وأدت لمقتل وفقدان الآلاف وتدمير البنيات التحتية ومرافق الدولة الحيوية والمصانع والأسواق والبنوك ومواقع الإنتاج الصناعي والزراعي والحيواني وجرائم الحرب مثل الابادة الجماعية والتطهير العرقي والاسترقاق والاغتصاب والعنف الجنسي.
مما يتطلب اوسع نهوض جماهيري لوقف الحرب واسترداد الثورة وقيام الحكم المدني الديمقراطي وحماية وحدة البلاد شعبا وارضا بعد إسقاط الحكومتين غير الشرعيتين في بورتسودان ونيالا باعتبارهما امتداد لنظام الانقاذ الذي دمر البلاد والعباد وادي للحرب الجارية.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذكرى ال ٧٠ للاستقلال من داخل البرلمان
- في ذكراها السابعة وقف الحرب واستعادة مسار ثورة ديسمبر
- احتلال هجليج واثر الحرب على قطاع النفط في السودان
- من دروس تجربة ثورة ديسمبر
- ضرورة الحل الشامل للأزمة في السودان
- في ذكراها السابعة كيف خطط الإسلاميون لاجهاض ثورة ديسمبر؟
- الحكم على كوشيب خطوة لعدم الإفلات من العقاب
- كيف تحاول سلطة الأمر الواقع تزييف إرادة مزارعي الجزيرة؟
- هل يجدي إنكار ضوء الشمس من رمد؟
- الذكرى السابعة لثورة ديسمبر
- كيف أثرت الحرب على الصحة ومرضى الكلى؟
- كيف نضجت الأزمة الثورية لاسقاط حكومتي الحرب؟
- دعوة البرهان لتغيير العلم وهل كان الاستقلال علما يرفع؟
- لن تعصمكم القاعدة الروسية من السقوط
- منع حركة البضائع يكرس لتقسيم الوطن
- كيف تم تقويض تجربة الديمقراطية الأولي؟
- كيف كانت تجربة جبهة المعارضة ضد ديكتاتورية عبود؟
- كيف استمر نهب الأراضي بعد اجهاض ثورة ديسمبر؟
- بعيدا عن المراوغة لامناص من وقف الحرب
- كيف فرط الاسلامويون في السيادة الوطنية؟


المزيد.....




- السعودية.. تفاعل على مشاهد تساقط الثلوج في جبال اللوز بمنطقة ...
- -ضغوط أمريكية جدية على إسرائيل- لبدء المرحلة الثانية من وقف ...
- أوروبا تقر وقف شراء الغاز الروسي في خريف 2027 كحد أقصى
- ترامب يحاصر فنزويلا ويصنف نظامها -منظمة إرهابية أجنبية- فما ...
- كبيرة موظفي البيت الأبيض عن ترامب: لديه شخصية مدمن على الكحو ...
- صناعة السروج التقليدية.. إرث ثقافي تحفظه أيادي الحرفيين اللي ...
- هواء سام ومدن معطلة.. كيف يدفع الإيرانيون ثمن تلوث الهواء؟
- كبيرة موظفي البيت الأبيض ترسم ملامح فوضى صادمة داخله
- أوكرانيا تقصف مصفاة نفط روسية وتكثف هجماتها بالمسيّرات
- تايمز: حرب على القضبان.. روسيا تستهدف سكك حديد أوكرانيا


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - كيف قدم اتفاق هجليج النفط على وقف الحرب وحماية الإنسان؟