رائدة جرجيس
الحوار المتمدن-العدد: 8570 - 2025 / 12 / 28 - 04:50
المحور:
الادب والفن
مر ظلّك على قلبي
فتذكّرتُ أنّي ما شُفيتُ بعد.
العشقُ لا يرحل
هو فقط يختبئ في الضوء الخافت.
حين سكتنا
قال العشقُ كلَّ شيء
الكلماتُ كانت زائدةً عن الحاجة،
فالعينان وحدَهما
كانتا تُفسِّران الحنين
تركتَ لي ظلَّك عند الباب،
كأنك أوصيتَه أن يحنَّ عنك. .ومنذ رحيلك،
أحادثُ الظلالَ
ادلَ الوجوه.
أحببتُك
كما يُحبّ السرُّ نوره،
في صمتٍ لا يراه أحد
العشقُ حين يكتمل
يصيرُ خوفًا من البوح
هناك، في صدري،
حديثٌ لك .. لا يسمعه أحدٌ سواي.
الصمتُ يحفظه، كما يحفظُ البحرُ
سرَّ الأعماق.
كلّما اقتربتُ،
تمدّدَ بيننا ظلٌّ أطول
يبدو أنّ العشقَ أحيانا
يعيشُ من المسافة
أكثرَ من القرب.
العشقُ دورانٌ لا يتوقّف،
لكنّ الصوتَ يخونهُ في المنتصف.
فأكتفي بالنظر، وأُخبّئ الباقي
في نبضي
مرّ طيفُك كوميضٍ،
فارتجفَ قلبي
كقصيدةٍ لم تُكتب.
حتى الظلّ بدا عاشقًا،
حين مرّ بكَ الضوءُ
خلسة
وعدتُكَ أن أبقى،
حتّى لو صار البُعدُ
نهرًا من صمت.
سأنتظرك هناك،
في الضفّة التي ظلُّها
يعرف اسمك
بعضُ العشق
يُزهِر في الظلّ
ويذبلُ إذا لمسَهُ النهار
لهذا أحببتُك سراً
كي لا يراكَ الضوء فيخطفك.
في داخلي عشقٌ صامت،
يوقظُ في الصدر
أغنيةً بلا صوت،
ويتركُ على القلب ظلَّ انتظارٍ
لا يزول،
حتّى في ضوء الفجر
البارد.
#رائدة_جرجيس (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟