رائدة جرجيس
الحوار المتمدن-العدد: 8387 - 2025 / 6 / 28 - 02:40
المحور:
الادب والفن
يمرّ
خفيفًا كأنّه لا يلمس الأرض،
ثقيلاً كأنّه يحمل كلّ الغياب.
ذئبٌ
لا يتبع الأثر
بل يصنعه
وأنا...
وردة
تُزهر في غير أوان،
وتصمت حين يفيض الكلام عن الحاجة.
أعرف قفزات
أعرف الريح التي تسبق عينيه،
أعرف الوَجَل الذي لا يسكنه،
وأصمت...
لا خوفًا عليه،
ولا ملامة
بل لأن بعض الحضور
لا يحتاج تصريحًا،
وبعض الرؤى
لا تُقال.
يظن أن لا عين تُراقبه،
لكن ظلَّه وقع فوق ظلّي،
ومرّت أنفاسه بي
كأنني كنت الريح التي نسيها.
لا أتقدّم،
لا أبتعد
أنا الثابتة
في مكانٍ لا يتزحزح
الساكنة
في يقينٍ لا يُزعزع.
لي شوكةٌ لا تُرى
وصبرٌ لا يُفنى
وهو لا يعلم
أن الوردة التي قطفها
هي الأصدق.
بين خُطوِه وظلّي،
ترتعش الأرض
وتنمو المعاني
التي لا تُنطَق...
لكنها تكتُبنا
وتوشم القلب بما لا يُقال.
-
#رائدة_جرجيس (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟