أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائدة جرجيس - قدسية قصيدة














المزيد.....

قدسية قصيدة


رائدة جرجيس

الحوار المتمدن-العدد: 8182 - 2024 / 12 / 5 - 04:47
المحور: الادب والفن
    


قدسية قصيدة رائدة جرجيس
...
قصيدة ابحار للشاعر حامد الشمري

هكذا ابحرت مع نص "إبحار" للشاعر حامد خضير الشمري

قصيدة "إبحار" للشاعر حامد خضير الشمري هي قصيدة غنائية رومانسية تمزج بين مشاعر الحب والإعجاب بالحب الإلهي، وتعبر عن تأملات الشاعر في علاقته بالمحبوبة التي تمثل له رمزًا قدسية وجماليًا
حامد خضير الشمري هو شاعر معروف في الأدب العربي المعاصر، وله قصائد تتميز بالأسلوب الرومانسي والصوفي، حيث يتميز بالقدرة على استخدام الصور الشعرية المفعمة بالعاطفة والفكر المتعدد الاتجاهات
القصيدة تتميز باستخدام أسلوب شاعري مفعم بالعاطفة والتشبيه والاستعارة. الشاعر يخلط بين الحب الدنيوي والحب الروحي في مزج عميق. نلاحظ أنه يستخدم لغة قوية وصورًا بلاغية تؤثر في القارئ بشكل عاطفي. على سبيل المثال:
ا"أبصرتُ في عينيكِ كلّ سفائني" و"من وجهِكِ القدسيِّ أسْلَمَ خُشًّعاً". هنا، يستعير الشاعر مشهد غرق السفن ليصور حاله وهو غارق في حب محبوبته، وفي نفس الوقت يقدمها كقدسية تكسبه راحة روحية.

التكرار: يستخدم الشاعر التكرار بمهارة لتعميق الأثر العاطفي، كما في "أبصرتُ" و"إن مسَّ ضوءُ الشمسِ". التكرار هنا ليس فقط لتعزيز المعنى، ولكن أيضًا لخلق موسيقى داخلية تشد القارئ.

الاستعارة الدينية: في الأبيات "من وجهِكِ القدسيِّ أسْلَمَ خُشًّعاً / المشركونَ وآمنَ الكفّارُ"، يضع الشاعر محبوبته في سياق ديني مقدس، مما يرفع من منزلتها ويجعلها تمثل جوهر الإيمان والروحانية.
القصيدة تحتوي على عدة موضوعات رئيسية تبرز من خلال الأبيات:
الحب والعاطفة : فالشاعر يصف محبوبته وكأنها تمثل له كل شيء، وكأنها قد أصبحت مصدرًا للضوء والإلهام. هذا الحب لا يقتصر على الجانب الجسدي فقط بل يتعداه إلى الجانب الروحي الذي يجعل الشاعر في حالة من التأمل المستمر.
القداسة والإيمان الشاعر لا يتعامل مع محبوبته ككائن بشري عادي، بل يعلي من شأنها ويعتبرها مصدرًا للسلام الروحي والهداية، مما يربطها بالجانب الديني والمقدس. نراه يشير إلى "القدسي" و"الوحي" في تصويره للمحبوبة كحبيب ملهَمٍ.
في بداية القصيدة، الشاعر يقول "حان الرحيلُ وطابَ ليْ الإبحارُ"، مما يوحي بتجربة رحيل عاطفي أو تحوّل في مشاعر الشاعر نحو شخص آخر أو مرحلة جديدة من حياته العاطفية. الرحيل هنا ليس بالضرورة الفراق المادي، بل هو انتقال نفسي وروحي
الرمزية العالية في القصيدة واضحة
الضوء والشمس: يرمز الضوء في العديد من القصائد إلى النور الروحي، ويمثل هنا وجه المحبوبة كرمز للنعمة والتوجيه الروحي. في البيت "إن مسَّ ضوءُ الشمسِ وجهَك غاظني"، يُظهر الشاعر تأثره العميق برؤية وجه المحبوبة، فهو لا يتحمل حتى الضوء الذي يلامس وجهها.
الشمس والنور: تمثل الشمس والنور في السياق الديني والحياتي مصدر الحياة والهدى، في حين أن المحبوبة في القصيدة قد تمثل الهدى الروحي الذي يعمّ قلب الشاعر ويجعله في حالة من التقديس.
الصحف والألواح: هذا الرمز يرتبط بالأديان السماوية، حيث يعتبر الصحف والألواح رموزًا للوحي والتعليم الديني. الشاعر هنا يوظف هذه الرموز ليجعل المحبوبة كأنها مصدر إلهام ديني يكتب في صحائف قلوب المحبين.

الوزن والقافية: القصيدة تعتمد على البحر البسيط الذي يمنح الأبيات طابعًا سلسًا وانسيابيًا، مما يساعد على إبراز المشاعر المتدفقة التي تعبر عنها.
بموسيقى داخلية تميزت الأبيات من خلال التكرار والتناغم بين الألفاظ، مما يخلق تأثيرًا عاطفيًا قويًا ويشد القارئ.
استخدام التشبيهات والاستعارات الدينية كما في "المشركون وآمنَ الكفّارُ" يضيف عمقًا في التعبير عن تأثير المحبوبة الروحي على الشاعر.
الشاعر يستخدم صورًا شعرية متنوعة تُظهر محبوبة تتجلى في صورة ملاك أو كائن مقدس، وبذلك يتم تمجيد جمالها الروحي والجسدي معًا. مثل قوله:

"فَسطعتِ فانطفأتْ بها الأقمارُ" حيث يقوم الشاعر بتوظيف صورة القمر الذي يسطع ثم يخبو ليعبر عن مدى تأثير المحبوبة عليه.

قصيدة "إبحار" هي تعبير عن الحب الروحي والجسدي في آن واحد. من خلال الصور الشعرية المميزة والأسلوب البلاغي الرفيع، يظهر الشاعر حامد خضير الشمري قدرته على دمج العاطفة مع الرمزية الدينية، مما يعطي النص عمقًا روحانيًا وعاطفيًا قويًا. المحبوبة في القصيدة ليست مجرد كائن بشري، بل تمثل رمزًا للنور والهدى، ما يجعل القصيدة تجربة حسية وعقلية في آن واحد.
هذا هو نص القصيدة محط الابحار

إبحار
حامد خضير الشمري

يا ساقياً غيري كؤوسَ غرامِهِ
حان الرحيلُ وطابَ ليْ الإبحارُ

روَّيْتُها بدمي فلما أينعَتْ
وهبتْ سوايَ ثمارَها الأشجارُ

أبصرتُ في عينيكِ كلّ سفائني
غرقى وكلَّ ممالكي تنهارُ

إن مسَّ ضوءُ الشمسِ وجهَك غاظني
وأخافُ منكِ عليكِ بل وأغارُ

من وجهِكِ القدسيِّ أسْلَمَ خُشًّعاً
المشركونَ وآمنَ الكفّارُ

قد صار ثالثَ قِبلةٍ أنَّى يَكِنْ
هفتِ القلوبُ وتاقتِ الأبصارُ

من نوره "الصحف" الجليلة دُوِّنتْ
وتجلتِ "الألواح" و"الأسفارُ"

هو مَهبَطٌ للوحي في شرع الهوى
هو توأمُ الحرمينِ فهو يُزارُ

لو أمًّ روضَتَهُ الورى وتضرَّعوا
ما سُعِّرَتْ يومَ القيامةِ نارُ

ونظرتُ بعدَك للحِسانِ وجدتُها
فكأنَّهنَّ بناظري أحجارُ

كانت تفاخرُنا السماءُ ببدرِها
فسطعتِ فانطفأتْ بها الأقمارُ

أسكرتِني والقلبُ قبل لقائِنا
قيثارةٌ صمتَتْ بها الأوتارُ

إن تنطقي تُنْصِتْ لصوتك ساحراً
حُبًّاً وتهجُرْ لحنَها الأطيارُ

للشِّعرِ شيطانٌ ولو لم تعبقي
ذَوَت الحروفُ وماتتِ الأشعارُ

ما أبصرتْ عينايَ غيرَكِ في الدُنى
وإذا رأيتُ فمن أرى ... أصفارُ

إن جرَّدَتْ ريحُ الخريفِ أراكتي
فَلَسَوْفَ يُقبِلُ باسماً آذارُ



#رائدة_جرجيس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساعات..
- أفروديت
- صوتُ شهيد ط
- قارورةَ ماء..لكن ورد
- سعفات اللوعة
- شهوةُ الديار
- سفارة... علي وعلى اعدائي
- حصاد الجرف
- حصادُ الجرف
- الكتاب
- عند سواحل الذكرى
- العيد
- نجوم
- أولادُنا
- قلمي
- حين قضي الامر
- في الذاكرة ... صورة
- أجراسٌ تائهة
- صقيعٌ .... الى متى
- اغتراب


المزيد.....




- شاهد.. الفنانون الإيرانيون يعزفزن سمفونية النصر في ساحة الحر ...
- طلبة التوجيهي يؤدون امتحان -اللغة الإنجليزية-.. مروحة واسعة ...
- “برقم الجلوس والاسم فقط” Link الاستعلام عن نتيجة الدبلومات ا ...
- العراق يواجه خطر اندثار 500 لهجة محلية تعكس تنوعه الثقافي ال ...
- رحيل الفلسطيني محمد لافي.. غياب شاعر الرفض واكتمال -نقوش الو ...
- موعد نزال توبوريا ضد أوليفيرا في فنون القتال المختلطة -يو إف ...
- الليلة..الأدميرال شمخاني يكشف رواية جديدة عن ليلة العدوان ال ...
- أعظم فنان نفايات في العالم أعطى للقمامة قيمتها وحوّلها إلى م ...
- “أحداث مشوقة في انتظارك” موعد عرض المؤسس عثمان الحلقة 195 ال ...
- نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس فور ظهورها عبر nateg ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائدة جرجيس - قدسية قصيدة