أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائدة جرجيس - نبض الشام في وجدان المملمة














المزيد.....

نبض الشام في وجدان المملمة


رائدة جرجيس

الحوار المتمدن-العدد: 8347 - 2025 / 5 / 19 - 22:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المملكة العربية السعودية: تاريخ عريق ودور إقليمي محوري في الملف السوري
تُعد المملكة العربية السعودية من أبرز الدول العربية والإسلامية لما تمتلكه من ثقل ديني، وسياسي، واقتصادي. فمنذ تأسيسها عام 1932 على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، والمملكة تسير بخطى ثابتة نحو ترسيخ مكانتها إقليميًا ودوليًا، من خلال التزامها الراسخ بخدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية، وعلى رأسها الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
مسيرة التوحيد والتحول
شهدت المملكة تحولات جوهرية منذ مطلع القرن العشرين. فبعد أن استعاد الملك عبدالعزيز مدينة الرياض عام 1902، بدأ مسيرة كفاح سياسي وعسكري لتوحيد مناطق شبه الجزيرة العربية، بما فيها الحجاز ونجد والأحساء وعسير، إلى أن أُعلن عن قيام المملكة العربية السعودية عام 1932. ومنذ ذلك الحين، أصبحت المملكة لاعبًا أساسيًا في العالمين العربي والإسلامي، خاصة بعد اكتشاف النفط في ثلاثينيات القرن الماضي، ما منحها نفوذًا اقتصاديًا واسعًا على الساحة الدولية.
مكانة دينية واقتصادية وسياسية
تتمتع السعودية بمكانة دينية رفيعة كونها تحتضن الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتقوم بخدمة ملايين الحجاج والمعتمرين سنويًا. اقتصاديًا، تُعد المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم وعضوًا مؤسسًا في منظمة أوبك، ما يعزز من دورها في استقرار أسواق الطاقة العالمية.
أما سياسيًا، فقد اتبعت المملكة سياسة خارجية متوازنة تقوم على احترام السيادة وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، مع السعي إلى حل النزاعات عبر الوسائل السلمية. وقد برز هذا النهج في تعاملها مع قضايا المنطقة، لا سيما القضية الفلسطينية، والملفين اللبناني والسوري
الملف السوري: من الدعم إلى إعادة الانخراط
منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011، أبدت المملكة دعمها للشعب السوري، مطالبة بوقف العنف والتوصل إلى حل سياسي شامل وعادل. وخلال سنوات الحرب، شهدت العلاقات بين الرياض ودمشق فترات من القطيعة بسبب الانقسامات الإقليمية، إلا أن التغيرات الجيوسياسية في المنطقة دفعت المملكة لاعتماد نهج جديد أكثر واقعية.
في عام 2023، لعبت السعودية دورًا رئيسيًا في عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية خلال القمة العربية التي استضافتها مدينة جدة. وجاء هذا التوجه ضمن رؤية سعودية تقوم على مبدأ "الاستقرار أولًا"، حيث رأت القيادة السعودية أن عزل سوريا لم يعد مجديًا، بل قد يفتح الباب أمام تدخلات أجنبية أعمق في شؤونها.
جهود سعودية لرفع العقوبات وتحسين الوضع الإنساني
تزامن هذا الانفتاح مع جهود سعودية في المحافل الدولية لدعم تخفيف العقوبات على سوريا، لاسيما تلك التي تعيق إيصال المساعدات الإنسانية أو تؤثر سلبًا على المدنيين. وقد تجلى هذا الموقف بوضوح بعد الزلزال المدمر الذي ضرب شمال سوريا في فبراير 2023، إذ سارعت المملكة إلى تقديم مساعدات إنسانية عاجلة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
رؤية جديدة للاستقرار الإقليمي
تدرك المملكة أن الحل في سوريا لا يمكن أن يتحقق إلا عبر حوار جاد، وإصلاحات سياسية تضمن وحدة الأراضي السورية، وعودة اللاجئين، ومكافحة الإرهاب، وإعادة إعمار البلاد. ولذلك، تبنت الرياض سياسة دبلوماسية متدرجة تجمع بين الواقعية السياسية والمبادئ العربية.

هذا التوجه يتماشى مع رؤية السعودية 2030 التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي لا تركز فقط على تنويع الاقتصاد بل تهدف أيضًا إلى بناء سياسة خارجية فاعلة تعزز الاستقرار والتنمية في المنطقة العربية.
ختامًا
إن المملكة العربية السعودية، بتاريخها العريق، ومكانتها الدينية والاقتصادية، تسعى إلى لعب دور ريادي في ترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة. ويشكّل انخراطها الإيجابي في الملف السوري نموذجًا لسياسة حكيمة تقوم على دعم الشعوب، وتعزيز وحدة الصف العربي، والتصدي للأزمات بروح المسؤولية والتعاون.



#رائدة_جرجيس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قدسية قصيدة
- ساعات..
- أفروديت
- صوتُ شهيد ط
- قارورةَ ماء..لكن ورد
- سعفات اللوعة
- شهوةُ الديار
- سفارة... علي وعلى اعدائي
- حصاد الجرف
- حصادُ الجرف
- الكتاب
- عند سواحل الذكرى
- العيد
- نجوم
- أولادُنا
- قلمي
- حين قضي الامر
- في الذاكرة ... صورة
- أجراسٌ تائهة
- صقيعٌ .... الى متى


المزيد.....




- أستراليا تدعو إسرائيل للسماح فورا بدخول المساعدات إلى قطاع غ ...
- ليبيا.. آمر -اللواء 444 قتال-يكشف تفاصيل جديدة حول مقتل الك ...
- الكرملين: الاتصالات مع أوكرانيا استؤنفت من جديد وهي مهمة للع ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج بغزة (في ...
- وزير الخارجية الأردني: تجويع 2.3 مليون فلسطيني جريمة يجب على ...
- قادة فرنسا وبريطانيا وكندا: -لن نقف مكتوفي الأيدي- إزاء -الأ ...
- الجزائر تتوعد برد مماثل على قرار فرنسا إلغاء إعفاء التأشيرة ...
- الحوثيون يعلنون فرض حصار بحري على ميناء حيفا ويطالبون السفن ...
- المحكمة العليا الأمريكية تؤيد قرار ترامب بشأن ترحيل 350 ألف ...
- الكرملين: بوتين وترامب بحثا الاتصالات بين روسيا وأوكرانيا وا ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائدة جرجيس - نبض الشام في وجدان المملمة