خالد علي سليفاني
شاعر وكاتب ومترجم
(Khaled Ali Silevani)
الحوار المتمدن-العدد: 8566 - 2025 / 12 / 24 - 20:17
المحور:
الادب والفن
أمام الطابور الطويل،
الطويل جدًّا
عدسةُ كاميرا…
تلتقط الواقفين،
ووجوهَهم المتجعدة خذلانًا،
الساقطة في ترهلات الخيبة…
والنظراتِ المغبرة بالانحناء،
والصمت العاري
لتمنحَ الحرمانَ الذي غشّاهم
أعمقَ نكهةِ أنين
فيشتدّ المشهدُ بؤسًا…
ثمّ، على حين غِرّة،
ينقلبُ المشهدُ
ليُقدِّمَ البؤسَ طبقًا من ذهب
كطفلٍ على وشك السقوط
ينتظرُ مخلصه
لصاحب البذلة وربطة العنق،
كي يفكَّ أسرَ الطابور،
ويمنحَ كلَّ واحدٍ
رغيفين… مجّانًا
فالمتصدِّقُ،
ابنُ كبيرِ بيت المال،
يُنهي المشهدَ
بتبختره…
تبخترٍ
يتدلّى فيه
رأسُ صاحب الفرن،
بابتسامةٍ عريضة،
كعرضِ العدالةِ المهتوك.
#خالد_علي_سليفاني (هاشتاغ)
Khaled_Ali_Silevani#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟