أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مارتن كورش تمرس لولو - الإِعْلَامُ الفَاسِدُ














المزيد.....

الإِعْلَامُ الفَاسِدُ


مارتن كورش تمرس لولو
(Martin Lulu)


الحوار المتمدن-العدد: 8565 - 2025 / 12 / 23 - 16:20
المحور: الصحافة والاعلام
    


شاهد، أخي القارئ، معظمَ مقدّمات البرامج الفنيّة والثقافيّة أو الصحيّة، بل حتّى مقدّمات نشرات الأخبار؛ كيف تجلس المقدّمة وقد كشفت عن ساقيها أو صدرها، حتّى تبدو غايتها سيّئة. يستطيع أبسط مشاهد، حتّى لو كان أمّيًّا، أن يكتشف غاياتها من خلال نظراتها، كأنّها سكاكين تغرزها في بالون الغريزة الجنسيّة للضيف الجالس في برنامجها، وهو قد طأطأ برأسه كي لا تقع عيناه في شرك معرض ساقيها. ومع ذلك، لا أدينها؛ لأنّها هي الأخرى مُكرهة على أمرها، إذ يفرض مخرج البرنامج هذا الكشف الجسدي غير المسموح به أخلاقيًّا ولا أدبيًّا، ليحصد برنامجه أعلى نسبة من المشاهدين. وهنا يُطرح السؤال: كيف يكون حال ربّ العائلة الشرقي الجالس مع أفراد أسرته لمشاهدة البرنامج، وقد فقد توازنه، فإذا به يصرخ مشمئزًّا: »وين صار الريموند؟ يمعودين أقلبوا البرنامج... يا ابني طفِ التلفزيون«.
لقد فقد المشاهد الشرقي والعراقي بالذات متعة المشاهدة للشاشة الصغيرة، وهو يشاهد برنامجًا أو أغنية (فيديو كليب) لمطربة قد تعرت، وهي تتمايل بجسدها غايتها إثارة الغريزة الجنسية في المشاهد، فكيف إذا كان المشاهد فتىً مراهقًا؟ بل حتى كلمات الأغنية قد فقدت كل معاني الحب التي ترددها بطريقة مثيرة للغريزة الجنسية. أذكر أيام السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، كيف كانت العائلة العراقية تجلس بأفرادها في غرفة المعيشة أمام شاشة التلفاز، وهم يشاهدون برامج الرياضة في أسبوع أو برنامج العلم للجميع، أو يشاهدون أغنية كلماتها تقطر حبًا جميلاً، منها كان الشاب أو الفتاة يتعلم الحب العذري، كأنها ترنيمة كلماتها تخالج مشاعر المشاهد والمستمع. لقد أفسدت الأغاني في أيامنا هذه المعنى النقي للحب، بل نسخته بطريقة شيطانية، وقدمته للجيل الجديد في علبة خلاعة مفتوحة الغطاء.
يا ترى، ما هو العلاج أو الحل؟ أهيب بكل وزارات الثقافة والإعلام في كل بلدان الشرق أن تنهض وتبدأ بطرح ثقافة الحب النقي، المستلهمة من المحبة فائقة الحدود "وَتَعْرِفُوا مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ الْفَائِقَةَ الْمَعْرِفَةِ،" (أفسس 3: 19). محبة مصدرها السماء: "لِتَصِرْ كُلُّ أُمُورِكُمْ فِي مَحَبَّةٍ." (1 كورنثوس 16: 14).
كما أدعو وزرائها، بالإضافة إلى وظائفهم الرسمية، المبادرة بدراسة- هذه الظاهرة المقززة للأخلاق- مع نقابة الفنانين، ولو تطلب الأمر مقاضاة كل الفنانين والفنانات، أمام المحاكم المدنية أو الإدارية ، الذين غنوا ويغنون أغانٍ مبتذلة، سواء أكانت بالكلمات أو بالحركات الجسدية شبه العارية، والذين دمروا الذوق العام وعلموا أبنائنا وبناتنا ما لا يجوز تعليمه إلا في مدرسة الشيطان"اَلآنَ دَيْنُونَةُ هذَا الْعَالَمِ. اَلآنَ يُطْرَحُ رَئِيسُ هذَا الْعَالَمِ خَارِجًا. " (يوحنا 12: 31). كما أدعوا المشرع العراقي للمبادرة بصياغة مسودة قانون ينظم أنماط الغناء من ناحية الكلمات وطريقة العرض وحركات المطربة والزي الذي ترتديه وفريق الرقص الذي يؤدي حركات الرقص خلف المطرب والمطربة، وكذلك المذيعات ومقدمات البرامج، بهذا يكون المشرّع العراقي قد أدى رسالته في تقنين الإعلام والفن واحتواء الإعلاميين والفنانين، خدمةً للشعب، وحماية لذوق العام والبيت العراقي من ظاهرة تسيء إلى الأخلاق البشرية لدى الناس، بل سيكون قانونه حمايةً لأبناء الشعب من كل سلوك سيء.
وأدعو كذلك كل حكومة من حكومات دول الشرق الأوسط أن تأخذ بعين الاعتبار قصة بعنوان "وِزَارَةُ الْمَحَبَّةِ" ضمتها مجموعتي القصصية التي هي بعنوان "السيد آتٍ"، لتدرك قيمة وأهمية هذه الوزارة التي تقدر أن تعيد صورة الحب الأساسية في أعين أولادنا، وزارة تفوق في أهميتها وزارتي الدفاع والداخلية.
المحامي و القاص



#مارتن_كورش_تمرس_لولو (هاشتاغ)       Martin_Lulu#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أَبَتِي العِراقُ.. أَيّامُكَ سَعِيدَةٌ
- الْكَاهِنُ الشَّهِيدُ
- القاص والمحامي، الأَشُّوري مارتن لولو. يجسد الفكر القومي لاه ...
- الوكالة في القوانين العراقي
- الكابتن، عمو بابا
- (من أين لك هذا؟)
- العاطفة في المجموعة الشعرية -ترانيم في ليل المهجر- للمحامي و ...
- هل أصبح السلاح حلًّا؟
- بين الشرق والغرب
- جائزة النجاسة
- لطفا. لا تغسلي سيارة زوجك
- رئاسة مدنية وبرلمان عالمي
- الغيرة تغلب الفن
- بين المهاجر واللاجئ
- رجاءً. لا تشتم الوطن
- الاِختراق
- ليست الحرب حلًّا
- بين الضريبة و الربيطة!
- بين الشرطي والمواطن. قانون
- 1 + 1 = 3


المزيد.....




- تركيا تعلن فتح تحقيق بشأن سقوط طائرة رئيس الأركان الليبي
- مقتل رئيس أركان الجيش التابع لحكومة الوحدة الوطنية الليبية ب ...
- -لن ننسحب مليمترًا-.. كاتس يعلن نية إسرائيل إنشاء مستوطنات ج ...
- إعلان مقتل قائد الجيش الليبي ومرافقيه في حادث تحطم طائرتهم ف ...
- من ميلانيا ترامب إلى البابا..صور فاضحة في ملفات إبستين؟
- ماذا وراء الحملة الإسرائيلية شمالي القدس؟
- مسؤول إسرائيلي سابق يكشف كيف حاول نتنياهو التنصل من مسؤولية ...
- لماذا تبقي واشنطن على شركة شيفرون في فنزويلا؟
- عاجل | حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا: إعلان الحداد الرسمي في ...
- كرة لهب وحطام.. لقطات لسقوط طائرة رئيس أركان حكومة الدبيبة


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مارتن كورش تمرس لولو - الإِعْلَامُ الفَاسِدُ