أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارتن كورش تمرس لولو - لطفا. لا تغسلي سيارة زوجك














المزيد.....

لطفا. لا تغسلي سيارة زوجك


مارتن كورش تمرس لولو
(Martin Lulu)


الحوار المتمدن-العدد: 7732 - 2023 / 9 / 12 - 10:41
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لطفا. لا تغسلي سيارة زوجكِ
بسبب مرور كوننا المسكين بموجة حرٍّ شديدة حتى إلتهمت النيران غابات العديد من الدول بفعل قصدي أو طبيعي بشكل عام وبشكل خاص هو مرور وطننا العراق بفترة نضوب موارد المياه، مع ذلك أصبحنا ونحن نسير خارجين من بيوتنا أو عائدين إليها نجد ظاهرة غريبة أصبحت تنتشر بين أحياء بعض مدن وطننا العزيز، نشاهد نساءً يغسلن سيارات أزواجهن وهن يبذرن المياه دون أية مسؤولية.
إنها ظاهرة غير حضارية فيها سيئات عديدة منها: استغلال الرجل للمرأة وهو يزج بها في عمل لا ناقة لها فيه ولا جمل، فالسيارة ليست سيارتها وإن كانت سيارة العائلة لكنها ليست المسؤولة عنها أمام الناس والجيران ودائرة المرور لأن المركبة باسم زوجها، كذلك عملية صرف المياه وهي تبذر الماء تبذيرا، علما بأن عملية غسل السيارة في مراكز غسل المركبات لا تكلف أكثر من ثمانية الآف دينار عراقي، بل في أحيان أخرى تكون المرأة قد نسيت قدر الطبخ على الطباخ فتهرع راجعة إلى مطبخ البيت، أو تخرج جارتها حتى تبدأن بالكلام الذي لا ينتهي حتى لو انتهت المياه من حاويات (تانكيات) البيت... إلخ. من السيئات التي تضر البيئة وتحط من مستوى المرأة التي على الزوج احترامها وعدم زجها في عمل ثقيل على بنيتها.
شاهدت ولا زلت العديد من النساء في مملكة السويد، وهن يعملن صباغات، كهربائيات، منظفات، سائقات للمركبات الكبيرة (قاطرة ومقطورة) والقطارات، بناءات، نجارات، فلاحات، شرطيات... إلخ. لكني لم أصادف مرأة سويدية واحدة وهي تغسل سيارتها أو سيارة زوجها أمام باب دارها، علما بأن مملكة السويد محاطة بالبحار وعلى أراضيها تجري أنهار وروافد. أنها ظاهرة غير حضارية زد عليها أنها تضر بالبيئة، ومن يفعل ذلك في مملكة السويد يعاقب حسب القانون بغرامة مالية.
إذًا لماذا في أحياء مدن وطننا العراق يغسل المواطن سيارته أو تغسل المرأة سيارة زوجها أمام باب الدار؟ الجواب لدى بلدية كل مدينة في الوطن.
نسأل: ألم يحن الوقت لكي نضع حدا لهذه الظاهرة السيئة خاصة وأن وطننا العراق يدخل مرحلة صعبة فيها يواجه المواطنون نضوب مياه الشرب؟ علينا أن نقف أمام باب كل بيت عراقي ونقول: هيا أيها الرجل وكفَّ عن استغلال زوجتك شريك عمرك بحيث تجلس أنت أمام التلفاز أو تدخن الأركيلة وهي تغسل سيارتك. ألا يكفي أن المسكينة تغسل ملابسك وملابس أولادكما وتنظف وترتب البيت وتطبخ بل أحيانًا تتسوق، أما أنتَ يا رجل أما جالس تُدخن الأركيلة أو خلف مقود سيارتك تدور بك في شوارع المدينة، وصوت مذياعها يبث أغنية "نزلت السوق أتمشى". اذًا من أجل معالجة هذه الظاهرة غير الحضارية على بلدية كل مدينة أن تنسق مع جمعيات ومنظمات المجتمع المدني من أجل العمل معا، باعتبار هذه الظاهرة تُسيء إلى إثنين هما: المرأة العراقية والبيئة.
المحامي والقاص



#مارتن_كورش_تمرس_لولو (هاشتاغ)       Martin_Lulu#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رئاسة مدنية وبرلمان عالمي
- الغيرة تغلب الفن
- بين المهاجر واللاجئ
- رجاءً. لا تشتم الوطن
- الاِختراق
- ليست الحرب حلًّا
- بين الضريبة و الربيطة!
- بين الشرطي والمواطن. قانون
- 1 + 1 = 3
- حذار من المنشطات
- بين المرفأ وكرة القدم. مأساة
- مملكة السويد وخطة التحجير
- بين الجندي والطبيب. بسالة
- إلى كل ولي أمر شرقي


المزيد.....




- الضفة الغربية: انطلاق فعالية القدس عاصمة المرأة العربية
- اللبنانية حنين الصايغ: رواية -ميثاق النساء- رسالة محبة للمجت ...
- امرأة تتقدم بشكوى ضد رجل مزق حجابها في فرنسا
- المرأة المغربية ومسألة المناصفة
- إقرار قانون العمل المرن عن بُعد.. إنجاز تشريعي ينقصه صياغة إ ...
- الجامعة العربية تبحث خطة الانطلاق الرسمية لمرصد تنمية المرأة ...
- فرنسا: رجل خلع حجاب امرأة في الشارع وعمدة البلدية تصف الاعتد ...
- من -وحام- امرأة حامل إلى ضجة عالمية.. شوكولاتة دبي تتسبب بأز ...
- فيديو رد ترامب على امرأة قاطعته بخطاب الـ100 يثير تفاعلا
- أحصل على 8000 دينار جزائري “التسجيل في منحة المرأة الماكثة ف ...


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارتن كورش تمرس لولو - لطفا. لا تغسلي سيارة زوجك