أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مارتن كورش تمرس لولو - الاِختراق














المزيد.....

الاِختراق


مارتن كورش تمرس لولو
(Martin Lulu)


الحوار المتمدن-العدد: 7207 - 2022 / 3 / 31 - 18:37
المحور: الصحافة والاعلام
    


تتداول وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بين فترة وأخرى عن أن طفلًا من بين أطفال دولة من بين الدول قد فاق ذكاءه ذكاء السوبرمان فقام بعملية اِختراق إلكتروني الـ(Hacke) على بعض مواقع التواصل الاجتماعي مثل إنستغرام وفيسبوك وواتسآب واليتيوب، مما تسبب في تعطيلها لساعات طويلة نتج عنها هبوط أسهم تلك المواقع في سوق البورصة العالمية. نحن لا نستهين بقدرات الأطفال بل نحن مع حماية حقوقهم، لكن لست مع الذين يجعلون من الأطفال وعاءً يرمون فيه تناقضاتهم ويلصقون التهم بهم مستغلين براءتهم.
يظن البعض أن كل ما تعلنه شاشات الفضائيات من الأخبار يجب تصديقه! ليس من الصواب ولا يمكن أن يصدقه أي عقل بأن طفلًا قد اِخترق أجهزة التواصل الاجتماعي من حول العالم وتسبب في تعطيلها لساعات. كلنا على إطلاع بأن بعض الدول بسبب جائحة كورونا قد دخلت في حرب إلكترونية مع بعضها البعض وخشية أن تكون النتيجة حربًا شعواء بأسلحة فتاكة قد يذهب ضحيتها الملايين من البشر، أخذت تدعي دولة من بين تلك الدول التي شنت حربًا إلكترونية على دولة أخرى، أن طفلًا من بين أطفال شعبها قام بعملية اِختراق إلكتروني هذا لكيلا يتم محاسبتها أو تدخل في حرب مع الدولة التي تضررت لديها مواقع التواصل الاجتماعي، لذلك ألقت تلك الدولة بسبب الجريمة على طفل قاصر لم يتجاوز الثمانية عشر من ربيع عمره.
طبعًا أن الطفل لا يمكن محاكمته أو إدانته لأنه قاصر. تنسى هذه الدولة أو تلك أنها تتمادى في أعمالها حتى أخذت تلصق الجرائم الإلكترونية بالأطفال علمًا أن الطفولة بريئة منها. حتى ظنت تلك الدولة أنها بعملها هذا قد برأت ساحتها من أية تهمة. قصة هذه الجولة تشبه قصة المرأة جبرية جابر، تلك المرأة غير الصادقة مع جيرانها التي تعودت أن تسترق السمع في كل مرة من نافذة جارٍ من جيرانها ثم تنشر الخبر على صفحات التواصل الاجتماعي وعلى السنة بقية الجيران في الحي! ومتى ما كَشف أمرها تراها تلقي بالذنب على ابنها: "ابني جاء بالخبر هذا من ابنكم وهما يسيران على الطريق صباحًا إلى المدرسة." تقول لها المرأة الجارة: "لقد نبها مدير المدرسة كل التلاميذ بعدم التكلم على الآخرين بهتانًا ونفاقًا، ومن يفعل هذا يعرض نفسه للمساءلة أو العقوبة التي هي الفصل من المدرسة." تخاف السيدة..... على ابنها الذي اتهمته باطلًا لكي تبرء نفسها، فتقول: "رجاءً لا تخبري المدير بالقضية." تسكت تلك المرأة خشية على ابنها من عقوبة الفصل. لكن من يضمن جارة أخرى إذا حدث معها ما حدث للتي قبلها أنها لا تخبر المدير؟ لن يحد من هذا السلوك الغير سوي ولن تتبرأ ساحة أي ابن أمه تمارس الكذب والنفاق إلا معرفة مدير المدرسة، لأن زوج السيدة..... تراه دومًا ينتظرها لكي تأتيه بالخبر الذي استرقته من نافذة الجيران.
المحامي/ مارتن كورش تمرس لولو



#مارتن_كورش_تمرس_لولو (هاشتاغ)       Martin_Lulu#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليست الحرب حلًّا
- بين الضريبة و الربيطة!
- بين الشرطي والمواطن. قانون
- 1 + 1 = 3
- حذار من المنشطات
- بين المرفأ وكرة القدم. مأساة
- مملكة السويد وخطة التحجير
- بين الجندي والطبيب. بسالة
- إلى كل ولي أمر شرقي


المزيد.....




- بعد تهديدات ترامب.. أمريكا تعلن التوصل لاتفاقات تجارية مع كم ...
- هل تلتزم حماس بنزع السلاح وتنهي حكمها في غزة تمهيدًا لوقف إط ...
- عمرها 4000 عام ..بصمة يد تكشف أسرار -بيوت الأرواح- الفرعونية ...
- تشيلي: إجلاء أكثر من مليون شخص تحسبا لوصول تسونامي
- مشرّعون أميركيون يطلبون تحقيقا بشأن عمل مؤسسة غزة الإنسانية ...
- ميلوني تخاطب نتنياهو بشأن مساعدات غزة وتقرير أممي يقلل من دو ...
- عاجل | كتائب القسام: قصفنا تجمعا لجنود وآليات العدو بقذائف ه ...
- مصر.. هكذا رد علاء مبارك على سؤال عن -سيدة- تدعي أنها ابنة ح ...
- ترامب يستهدف الهند برسوم جمركية نسبتها 25 %
- ترامب يفرض رسوما جمركية بنسبة 25% على الهند بسبب صفقاتها مع ...


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مارتن كورش تمرس لولو - الاِختراق