أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مارتن كورش تمرس لولو - بين المرفأ وكرة القدم. مأساة














المزيد.....

بين المرفأ وكرة القدم. مأساة


مارتن كورش تمرس لولو
(Martin Lulu)


الحوار المتمدن-العدد: 6664 - 2020 / 9 / 1 - 00:05
المحور: المجتمع المدني
    


بين كرة القدم ومرفأ بيروت مأساة شعبٍ شاهد عيانٍ بنفسه على وقوع كارثة إنفجار مخازن المرفأ مما خلفَ ووقوع أكثر من 190 ضحية وما يقارب7 مفقودين. تم إحصاء مجموع قيمة الأضرار المادية ليكون مجموع المبلغ ما يقارب 250 مليون دولار أميركي. في الطرف الأخر من العالم بالذات في دول أوربا، على الرغم من جائحة كورونا، لم تقف عمليات بيع وشراء لاعبي كرة القدم حتى وصلت المبالغ إلى 300 مليون يورو. بل صرف إداريو نادي سانت جيرمان  الفرنسي أكثر من مليار و300 مليون يورو على شراء لاعبين للنادي. ميزانية أي نادي في الدرجة الأولى تتجاوز المليارات والمستفيدون هم قلة من الإداريين الفاسدين ماليًا وإداريًا. أما يكون من الأجدر دفع الملايين من اليورو لإعادة إعمار مرفأ بيروت وتعويض شعب لبنان أو سورية أو العراق. هل من الصواب دفع الملايين من اليورو لشراء لاعبين أصولهم من الشارع؟
لم يبادر أي رئيس غربي ولا أية جهة أممية أو قارية للعمل على إيقاف هذه المهزلة المعجونة بالفساد المالي والإداري التي تجري في غرف مكاتب الإتحاد الدولي لكرة القدم. بل بدل أن يقوموا رؤساء أوربا على حجز ولو 50%من نسبة الأموال المدفوعة لشراء اللاعبين ورصدها في صندوق يخصص لدعم شعوب الدول التي أصابتها الكوارث، أو لدعم الفقراء من حول العالم أو مساعدة الشباب في الدول النامية على تكملة دراستهم وتنمية مواهبهم، قام الرؤساء الغربيين وحمل كل واحد منهم صندوق الإقتراع ووضعه على متن قاربٍ وأدار محركه صوبَ بيروت وهو يظنُ أن كرسي الرئاسة يمر عبر المرفأ. تسابق معظم الرؤساء أو نوابهم أو وزراء خارجيتهم وهم على متن قارب كرسي الحكم يسرعون بالجذفِ بكل قوة كي يصل بهم إلى مرفأ بيروت بعد إخماد نيران الإنفجارات التي كانت سببها كمية 2750 طن من غاز الأمونيوم المخزونة في عنبر رقم 12 في المرفأ. ها هو الرئيس الفرنسي ماكرون يحمل حقيبة صندوق الإنتخابات ويسافر به إلى بيروت المنكوبة، التي قيل عنها في السبعينيات من القرن الماضي (القاهرة تؤلف وبيروت تطبع وبغداد تقرأ.) 
لكي يضمن الرئيس الفرنسي أكثر مقعد كرسي الحكم قام وسبق الرئيس اللبناني ورئيس الوزراء وكل أعضاء الحكومة والسياسيين ونزل إلى الشارع وإلتقى بأبناء الشعب اللبناني وإستمع إلى مأساتهم حتى صرخ بعضهم: “يا فرنسا إنتدبينا.” يا للمأساة أين وصل الحال بأبناء الشعوب في الدول العربية حتى أصبحوا يحنون إلى سنوات الإحتلال الأجنبي؟ يقول المثل العراقي:( اش جابرك على المر غير الأمر منه.) هل مجيء الرؤساء الغربيون يعني حملهم للحلول؟ أبدًا لو كان كذلك لقاموا بإيجادٍ حلٍّ للمشاكل الداخلية في بلدانهم.  
ما أن سمع رؤساء الغرب صرخات الإستنجاد من أبناء الشعب اللبناني حتى فرضوا شروطًا قبلَ تقديم الدعم المالي، شورطًا لا يقوى الشعب على تنفيذها. كان من المفروض تدخل المنظمات الإنسانية من هيئة الأمم المتحدة، كان عليها أن تتسابق وتصل إلى مرفأ بيروت قبل أن يصلها أي رئيس غربي. لكن يبدو أن المأساة لا تفارق الشرق وملايين الدولارات واليورو لا تفارق صفقات بيع وشراء لاعب كرة القدم القادم من الشوارع وكرسي الحكم يرسو في مرفأ بيروت ينتظرُ عودته إلى الغرب. كل يوم نسمع عن مأساة في دولة من دول الشرق. بينما هيئة الأمم المتحدة ساكتة لا تُبادر بحركةٍ. هذا السكوت يشجع بعض الدول على التدخل في الشؤون الداخلية للدولة التي لحقت بها كارثة ما.
نأسفُ حينما نشاهدُ مأساة شعوبنا في الشرق قد أصبحت تستثمر لصالح مصالح الدول الكبرى.
ليس لنا إلى أن نقف معزين لدولة لبنان شعبًا وأرضًا. نقول:
• (أَخِيرًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ افْرَحُوا. اِكْمَلُوا. تَعَزَّوْا. اِهْتَمُّوا اهْتِمَامًا وَاحِدًا. عِيشُوا بِالسَّلاَمِ، وَإِلهُ الْمَحَبَّةِ وَالسَّلاَمِ سَيَكُونُ مَعَكُمْ.)”2كورنثوس11:13” 

المحامي والقاص



#مارتن_كورش_تمرس_لولو (هاشتاغ)       Martin_Lulu#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مملكة السويد وخطة التحجير
- بين الجندي والطبيب. بسالة
- إلى كل ولي أمر شرقي


المزيد.....




- الأمم المتحدة: المساعدات لم تصل للفلسطينيين بعد يومين من بدء ...
- اقتراح أوروبي بتخفيف قيود إعادة طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة: المساعدات لم تصل حتى الآن إلى الفلسطينيين في ...
- الأمم المتحدة تحذّر: 14 ألف رضيع في غزة مهددون بالموت خلال 4 ...
- المفوضية الأوروبية تعتزم تسهيل إعادة طالبي اللجوء إلى دول خا ...
- إسرائيل تسمح للأمم المتحدة بإدخال 100 شاحنة مساعدات إلى غزة ...
- ينهم مدرس وجندي سابق.. واشنطن تطالب بالإفراج عن 9 أميركيين م ...
- الأونروا تنتقد ضآلة المساعدات لغزة وتحذير أممي من مجاعة
- ليبيا.. اللجنة الاستشارية عن الأمم المتحدة توصي بمنح العسكري ...
- الأونروا: القانون الدولي يطبق بكل العالم وفشل في قطاع غزة


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مارتن كورش تمرس لولو - بين المرفأ وكرة القدم. مأساة