كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي
(Kamal Ghobrial)
الحوار المتمدن-العدد: 8564 - 2025 / 12 / 22 - 23:58
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حالة الإحباط التي أصيب بها مجاهدو بث الكراهية القومية والدينية بعد نجاح إسرائيل في صد وقطع الأذرع الأخطبوطية التي امتدت إليها، دفعت مرتزقة الجهاد الإعلامي الحنجوري إلى الذهاب للتخويف من شبح ما يسمونه "المسيحية الصهيونية".
هكذا بعد اندحار تحالف الوحشية والهمجية في غزة وجنوب لبنان واليمن وإيران. ذهب تنين الكراهية السوداء المقدسة يبحث عن فريسة!!
والفريسة الآن أمام هذه الضباع في الإعلام التافه الموتور هي مسيحيو مصر والشرق الأوسط. بوضعهم في دائرة اتهام بدعم الصهيونية. غير عابئين بسلامة وأمن مجتمعاتهم. التي لديها أكثر مما تستطيع احتماله من مشقات وبؤس الحياة!!
إسرائيل موجودة لقدرة شعبها على الوجود.
بالعلم والجهد المخلص.
وليس بناء على وعود إلهية مسيحية كانت أم يهودية مزعومة. تلك التي يرددها الدراويش من أي صنف وجبهة.
الأساطير الدينية تعيش في رؤوس الدراويش والمهاويس والحمقى. ولا تصنع واقعاً حياً. وإسرائيل واقع حي فرض نفسه على العدو والصديق وليست أسطورة!!
إسرائيل قوية ثابتة بجهود العلماء والعمال والمزارعين والجنود الأكفاء الشجعان. وليس بنصوص قديمة في أوراق صفراء تتحدث عن أرض ميعاد. ولا بصلوات وتعاويذ الحاخامات والكهنة.
ومع ذلك فالمسيحية الصهيونية في أمريكا تدعم شعب في الدفاع عن نفسه. وليس الاعتداء على أي أحد.
هي تدعم شعب يتوسل السلام من شعوب محيطة غارقة في أوحال الاستبداد والفقر والجهل والأحقاد والكراهية الدينية السوداء.
ليست "المسيحية الصهيونية" دعماً لفتوحات وغزو ونهب وسلب وسلب ونشر للتخلف والخراب.
"المسيحية الصهيونية" كما يسمونها تدعم إسرائيل واحة الحضارة والتقدم والسلام، وسط صحراء التخلف والجهل والاستبداد العربي الشاسعة.
"المسيحية الصهيونية" ليست ضد من يريدون العيش في سلام!!
المسيحية المعاصرة عموماً بكل طوائفها دعوة سلام ومحبة وحضارة. وتمد أياديها بالخير والعون لكل شعوب العالم. حتى تلك التي تضمر في قلوبها وثقافتها الكراهية والحقد.
وهذا بالطبع يصيب تحالف الإرهاب الداعشي الذي يرى الحياة صراعاً دموياً أبدياً بالجزع.
وقد تشكل رعباً حقيقياً لمن لا ينتوون العيش في سلام. ومن لا يرغبون في الاستقامة في مسيرة الإنسانية الحضارية، سعياً لحياة أفضل لنا ولأجيالنا القادمة.
#كمال_غبريال (هاشتاغ)
Kamal_Ghobrial#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟