خالد علوكة
كاتب و معلم متقاعد وعضو اتحاد صحفي كوردستان و اتحاد صحفي نينوى
(Khalid Aloka)
الحوار المتمدن-العدد: 8564 - 2025 / 12 / 22 - 20:48
المحور:
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
اضواء وتعقيبات على كتاب (معبد لالش المراسيم والطقوس الدينية ) .
صدر لعام 2025م ضمن{ لالشيات} اربعة كتب للباحث داود مراد ختاري ومنها الكتاب اعلاه باللغة العربية ومن 592-صفحة واصدار محافظة دهوك بينما المؤلف يعمل في اكبر مؤسسة ثقافية ايزيدية ! واهداني المؤلف نسخة عبرالنت ، ونفسه هذا الكتاب صدر من دائرة اوقاف الديانات في بغداد قبل سنوات وقد كتبت عنه مقال في كتابي الاخير (افكار واراء هادفة ) كان بعنوان( كلام كبير في كتاب الختاري الاخير) لكن هذه النسخة موسعة واكثر صفحات . وقد رد اثنان من كتّاب خالف تعرف على نقدي حينها! ودون رد الكاتب عليهم ولابيان موقفه . واكتب هنا على الرغم كرر ماقاله سابقا دون تعديل ولو تابع ماذكرته ماكنت اكتب عنه ثانية.
ودائما اعرض ملاحظاتي بحذر ومرونة في التفكير الناقد معتمدا النص والقول الايزيدي والصلة التاريخية ، وكما انني لا أقلل من جهد وتعب الباحث وله 54 كتاب اضافة الى ان كتابه هذا مشبع بمصادر ومراجع وملاحق وصور ومخطوطات كلدانية ولقاءات فردية .الكتاب بشكل عام جيد ويستحق ان يقرأه الجميع من اول رجل دين ايزيدي الى كل من يتعبد الله ويريد معرفة تاريخ معبد لالش.
وهذه بعض تعقيباتي :-
*ص16 ذكر (سهول شنعار بضمنها سهول سنجار) بينما شنعار هي بابل.
*ص17 يشير (لقاء عدي الثاني ب مار حنا في لالش ) بينما المعروف هو شيخ عدي بن مسافر اول من اتخذ لالش زاوية له والتقاءه بكثير ملل واشخاص .
*وص28 يذكر (اهمية ودور شيخادي في تدبير امور الايزيدية ولم شملهم بنظام التجديد ).
*ص31 يذكر (نقلا عن مصدر بان ميثرا هو طاؤوس ملك نفسه ) وهذا غير وارد كون ميثر احد الهة الشمس وليس الشمس نفسها وامتدت الميثرائية الى اليونان لكن انتهى امرها وقضت عليها المسيحية . وطاؤوس ملك قبل ميثرا واول مخلوق من نور الله كما ورد في القول الايزيدي و لايصح تنسيبه لمخلوق ارضي مادي وكما لاذكر لمثرا في الاقوال الدينية الايزيدية كما ذكر لي المرحوم بير خدر سليمان .
*ص32 عن صابئة حران ومن هم ؟ اغلب الظن كانوا قريبين في مظهرهم وعاداتهم الى الشمسانية او الداسنية وحتى علماء الديانة المندائية لم يعترفوا بصابئة حران - وعندما حاججهم المأمون في زيارته لحران بانهم ليسوا من اهل كتاب فان اقرارهم بنسب الصابئة حجة ودليل نجاتهم بمشورة المخلصين ولم يقولون بالزرادشتية !.
*ص46 يتحدث (عن أخ الاخرة وجسر سرات وسوق المعرفة وشجرة ليلى وقبر آدم وسوق المغاريين – قرية مغارة وحجر القباغ وكهف سيد نعوم -) .
*ص59 يتحدث (عن زيارة 40من شيوخ بغداد الى معبد لالش) وماحصل لهم .وللتاريخ هذا موجود عند ادبيات المعتقد الايزيدي فقط ولم أجد اشارة لهم في كتب التاريخ ولاعند المؤرخين وربما يعود بسبب امتعاضهم من الشيخ عدي بن مسافر الشامي وكيف غلبهم بالايمان وايضا عدم قبول توجهه الرحماني والانساني بكراماته تجاه اهله في لالش .
*ص73 يذكر (عن كاني سبي اي عين البيضاء بان تسميتها جاءت بعدم اختلاط مياهها بفيضان اثناء طوفان النبي نوح )وهناك رأي اخر في معنى {البيضاء } :هو انها العقل الاول واول من انفصل من سواد الغيب حسب تعريف الجرجاني .
*ص80 حول (صورة الصليب على جدران معبد لالش ) اولا هذه ليست دلالة بقدر ماهي علامة زائد + نسبت في التاريخ الى الصليب المالطي في اثار شمال العراق في الاربجية / الموصل في الالف الخامس قبل الميلادي {والاصل الايزيدي في علامة + توضع على الخبز ومهد الاطفال للبركة وتعود الى العلامة الكتابية للشمس + متساوي الاضلاع } حسب د.خزعل الماجدي في كتابه متون سومر- .
*ص82 يتحدث (عن قبر شيخو بكر ومزار الشيخ شمس في لالش تعود ملكيتها للشيخ بكر) ومهما يكن الامر فان مزار شيخ شمس لم نتاكد لاي شيخ شمس يعود لكثرة من تسمى بهذا الاسم مع اختلاف تواريخ وجودهم.
*ص87 يتحدث عن (شيخ عدي بن مسافر بن اسماعيل بن مروان) ليكمل نسبه نقلا عن بن المستوفي الاربلي وهذا النسب ليس عملي بل تشويه لمكانة وكرامات شيخادي ومروان بن الحكم وابنائه كانوا مكروهين كما ذكر الامام علي في كتاب نهج البلاغة – اضافة الى ان بن تيمية قال: لاصلة للشيخ عدي بن مسافر بالنسب المرواني لوجود 400سنة فرق بينهم – ود. يوسف زيدان وصف مروان - بالسافل - ولااعرف لماذا يكرر هذا الخطأ عند الكتاب الايزيدين بينما المؤرخين المسلمين ينفون ذلك ؟!. وفي نفس الصفحة يذكر اسم والدته آسيا بينما المعروف كان اسمها يزدا -. وفي ص89 يذكر (عن انسكلوبيديا عثمانية توصف شيخادي وتسميه ب شيخ الهكار ) وبعيدا عن النسب المرواني !!.
ص95 يذكر عن قصة الاعمى الذي كان يبشر بقدوم الشيخ العظيم شيخادي الى المنطقة ويذكر مار حنا وقدوم الشيخ عبد القادر الكيلاني لغرض اقناع شيخادي بالعودة معه لكن رأى الكيلاني حلما حول شيخادي بالتنبيه - ستؤذي نفسك – فترك الامر – وايضا هذه الحقيقة فقط وجدتهاعند الموروث الايزيدي رغم مكانة شيخادي عند الكيلاني لكن لم يذكرها .
ص101(يقول تبع شيخادى عند وصوله كل من الامير ئيزدين مير الشمساني امير منطقة تبريز في ايران -ودرويش آدم – ومير ابراهيم صاحب قلعة الجراحية). وص 119 يقول (ان ئيزدين مير كان ساكنا في لالش!! )
*ص102 يذكر (اسماء الكتاب والمؤرخين الذين لم يقولوا باموية شيخادي بن مسافر منهم : السمعاني ت 562هج والجزري 630هج والشهرستاني والايوبي والذهبي وغيرهم ).
ص106 ينقل (عن عبد الناصر حسو بان لعدي بن مسافر 4 كتب منها عقيدة الارثودكس ثم- كيف نصلح الروح – ومواعظ للخليفة – ومواضع للشيخ قايد – ! ويسأل المؤلف اين هذه الكتب ولماذا لايكتب عن دينه) ؟ اخي ليش هو استطاع القول انا ايزيدي حتى يكتب عن دينه ولولا كراماته والخرقة والصفة الصوفية التي كانت عونا له وغطاء ايماني حتى يعبرنا من مرحلة مهمة في تاريخ الايزيدية .
*ص111 يتحدث (عن الشيخ عدي الثاني بن صخر ابو البركات ت1162م سكن بوزان وهو من وضع الحد والسد والطبقات الست الايزيدية ) وهذا ليس واردا كون النص الديني يذكر بالامر الرباني تم وضع الحد والسد ثم عن شيخادي وقد ورد ذلك في {قول به دشاي - وقول شيخادي وميرا – وقول دايك وبابا – وقول زه بوني مكسور- وقول مرسوما جه بيرة - وفي دعاء الايزيداتي يقول وضع في زمن فخردين}. وكذلك نظام الطبقات الستة لم يعرف من وضعها!؟ كون الشيخ والبير من شجرة واحدة - وثانيا الزواج كان متاحا بين الشيوخ لحد زواج بنت شرفدين بن شيخ حسن الى مير سجادين بن ئيزدين مير وثالثا حتى شيخادي لم يتزوج حتى يُحدد ذلك ، وقال انا الشيخ وانا المريد ! واغلب الظن بان نظام الطبقات كان اجتماعيا ثم اصبح دينيا لاغراض توزيع المريدين وقلما نجد مدونات باسم شيخ عدي الثاني بن صخر.
*ص119 نجد خلط بين الشيخ شمس بن ئيزدين مير والشيخ شمس الدين التتري التوريزي ويقول لاتتوفر لدينا معلومات عن الاول ؟ وحتى القبر في مزار شيخ شمس في لالش كان موضع جدل وتغير وجهته المعاكسة لدفن الايزيدين شرقا – والتتري لاتعني التتار بل معناه - ساعي البريد - كما ورد ذلك كتاب حبات ذهبية ايزيدية للاستاذ شمدين باراني .
*ص145 يقول (سجادة ملك فخردين قد جلس عليها ئيزدين مير وبازيد البسطامي) . ويظهر ان السجادة ملك الشمسانيين .
*ص149 قال ( بيشمام بحزاني ) بينما المعروف بيشمام فاروق الحالي لكل الايزيدية وثانيا حتى تعريف بيشمام سماه (رئيس الائمة) وهذا ليس صحيحا بالكوردي بيش تعني مقدمة ومام واضحة ب عم ونجد مكان البيشمام اولآ في كل سماع يقام في لالش وبعشيقة وبحزاني .ولايصح الائمة في مام - وماذا تقول عن منطقة { بير مام - و مام شفان !!). واضافة الى انه ص144 يذكر واجبات بابا شيخ وهي ليست له بل هي من واجبات البيشمام شيخ فاروق بن شيخ خليل والمسؤول دينيا واداريا عن تحديد الاعياد والمناسبات بالتقويم الحسابي المعهود.
*ص174 يذكر اسم (مركه بمعنى امارة او الشمس ) وارى هذا ليس واردا بالمعنى كونها اسم لمنطقة ونفسه يذكر (مه ركة بعشيقة وبحزاني) وهل يوما كانوا امارة ؟
*ص 175 يعدد اسماء السماعات ب 6 ستة بينما هي 7سبعة ويذكر في كل سماع اي الاقوال ترتل في تلك الليلة وهذا جيد ثم يعددها في احدى الصفحات ب 8 سماعات، ومهما يكن فانه لايعطي المعنى الصحيح ل سماع وهي {كلمةعبرية} ليذهب بنا الى سما ويترجمها باللغة الكوردية بمعنى {الرقص} وهي واردة هكذا ولايمكن مجازا ربطها بالطقوس وهل وجدت رقص في اي دين !! واصل الكلمة هو السماع وليس سما وهذه الكلمة العبرية وردت في سفر التثنية 6:4 بمعنى الشِماع مشتقة من السمع او اسمع وهي بديل عن التلاوة وقراءة الكتب وقد نشرت مقالا كاملا باسم السماع الشِماع في كتابي (افكار وآراء هادفة). ولم يذكرالمؤلف ايضا لماذا دوران السماعات يكون عكس عقارب الساعة اسوة بالارض.
*ص 181في (عيد القربان يذهب بابا شيخ مع امير الحج وجماعته الى قمة جبل عرفات ويرددون قول شيخ وبيرا ثم ينثرون الخبز واول من يلتقطه يذهب به الى عين البيضاء ليحصل على مكافئة ) ثم يكرره ص187 بانه عيد الاضحى مع العلم هو عيد واحد وحسابه قمري لان نبي ابراهيم كان في حران مركز عبادة الالهه سن .
*ص189 يذكر عيد جما اي الجمع ويسمي العيد باربعة اسماء منها : عيد جما -وعيد الجماعية – وعيد مهراجا ثم رابعا -عيد شيشمس - ! ؟.
*ص190 يذكر (عيد بيلندا )ويعطيه معنى آخر استاذ داود كل اعياد الازيدية مرتبطة بالطبيعة والفلك لان وضع الايزيدية الحسابي لم يكن قادرا على التقويم لولا ظواهر الطبيعة ...وثانيا هو بمعنى الارتفاع بالكوردي اي خروج الشمس من الظلام ولو اضفنا 13 الى تاريخ يوم 25 /12 فرق الحساب الشرقي مع الميلادي لكان يوم 6-1ك2 من كل عام عيد ميلاد الشمس من جديد (بيلندا) ولاتزال الكنيسة الشرقية القبطية تعتمده وتحتفل به سنويا دون عيد الميلاد الموافق يوم 25ك1 من كل عام.
*ص 195 يذكر عن آية الكرسي وعلاقتها باتباع شيخ حسن. ولو قرأنا جيدا اصل هذه الاية بعيدا عن الغرض المبيت للبعض في خلط الايمان الايزيدي بالغير ولماذا هذه الآية بالذات ؟ والذي وضعها في لالش يوم احتلالها هو الفريق عمر وهبي بعد ان حول لالش الى مدرسة دينية والآية وليس فيها معاني خطيرة على الايزيدية وتحكي عن التوحيد والربوبية والحي القيوم وتسمى ايضاً آية العرش ومذكورة قبل الاسلام في التراث اليهودي كما في سفر اشعيا 66-6وماشابهها في المعنى قيام قيوم قام - وحتى عند عين البيضاء نجد كتابة { اسمي في الدرة وفي الحجر وفي باب البيضاء وانا الحي القيوم }.
*ص 223يرجع بنا ( الى قصة ابليس وتكريمه بالطوق ) أخي قصة ابليس من نسج خيال الاديان التبشيرية وفي النص الديني الايزيديى لاسقوط ولاسجود للملائكة ، وحتى لاسجود للملائكة في التوراة والانجيل والزرادشتية وهذا يعنى لابديل ولا كفيل ولاشريك لله . وان وجود ابليس هو اثبات وجود اله ثانٍ مع الله- وكيف الله يخلق له عدواً ثم يموت انبيائه ورسله ويبقى ابليس قاعداً على تل السلامة رغم الملامة والرجم التي يحصل عليها كل يوم ؟!.
*ص226 يقول (تأسس علم بحث الديانة الايزيدية {ايزيديولوجي} عام 1850م من خلال كتب في الاكاديمية البروسية للعلوم الدينية )،وهذا انجاز جيد .
*ص227 يذكر بالتفاصيل المفيدة عن الاقوال والادعية من هو مؤلفها ويذكر نصوص لبير شرف حيران واخرى ل داود بن سلمان ويعدد الادعية واسماء ناطقيها ثم يذكر فقرات عن ادب الرحالة والشعراء الذي حضروا وقالوا في اهمية معبد لالش ونبذة عن كل واحد منهم وهو جهد مهم جدا لكل من يبحث عن الشأن الايزيدي .
*ص290 يتكلم (عن مراحل اعمار معبد لالش لكل مزار في جدول منظم ) وهذا انجاز كبير حقاً، ولم يذكر اين وصل الاعمار الحالي خاصة داخل باب القابي وبقى كما هو دون اكمال الاعمار ويبدوا نوايا من بدأ بهكذا اعمار ولم يجد مايبحث عنه اثاريا ولم يكمله وترك المعبد على النص دون اعماره رغم مارصد له من مبالغ من قبل جامعة بنسلفانيا ؟!؟.
*ص309ومابعدها يعرض الملاحق والمراجع وبكافة اللغات والصور والنواشين والكتب الرسمية وبصراحة فيها الكثير من المعرفة والمعلومات التفصيلية ويذكر ايضا تشكيل المجلس الروحاني بالاسماء زمن الملكية .
وفي الاخير الكتاب لايمكن تغافل جهد المؤلف في غنى المعارف ، وايضا ذكر كثيرمن الاقوال والادعية الايزيدية دون ذكر تعود لمن و بالاسم ومن اين جلبها ؟ وكما معمول به ومدون في حافية كل قول نجدها في كتاب د. خليل جندي والاستاذ شمو قاسم لان المصدر يحمي الكاتب وكما هو معروف بان كل الاقوال التي كانت شفهية وعلم الصدر لم تكن من مصدر واحد بل في تنوع ايماني . والشكر موصول للباحث داود مراد ختاري بدوام البحث عن حقائق الانسانية.
ديسمبر –ك1/ 2025م – كندا .
#خالد_علوكة (هاشتاغ)
Khalid_Aloka#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
