أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد علوكة - كل الطرق تؤدي الى اورشليم القدس















المزيد.....

كل الطرق تؤدي الى اورشليم القدس


خالد علوكة
كاتب و معلم متقاعد وعضو اتحاد صحفي كوردستان و اتحاد صحفي نينوى

(Khalid Aloka)


الحوار المتمدن-العدد: 8443 - 2025 / 8 / 23 - 22:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المقولة في الاصل تقول( كل الطرق تؤدي الى روما ) وتعود إلى الإمبراطورية الرومانية، حيث كانت هناك شبكة من الطرق تربط جميع المدن في الإمبراطورية بروما، أي طريق مختلف ونهاية واحدة مما يعكس أهمية الوصول إلى النتائج النهائية بغض النظر عن الطرق المستخدمة.
واذ اتجنب احيانا الحديث في الامور السياسية الملتهبة ، لكنها تجرك بذيولها الى إبداء الرأي الذي قد يظن البعض بانه ترويج لأمر قبول التطويع بامر التطبيع العربي مع اسرائيل لكنه اصبح حالة قائمة من زمان وتم اسلاميا باعتراف تركيا وباكستان وايران زمن الشاه ثم سار الامر بإعتراف العرب في مصر والاردن علنا وفي السر نجد كثير إتصالات عربية اسرائيلية .
طبعا من حق الشعب الفلسطيني العيش بسلام على ارضه مثل بقية شعوب العالم لكن بقيت قضية فلسطين دون الحل لنجدها اصبحت معضلة الفلسطينين وحدهم . وفي المقابل يعمل ويفكر الاسرائليون في امر اقامة العلاقات الطبيعية مع جيرانهم العرب بعدة طرق حربية ووسائل ودراسات وحلقات ألرأي الافضل .و خاصة بعد فشل التطبيع مع باقي الدول العربية المحيطة رغم قوة اسرائيل بامتلاكها النووي و استخدامها القوة المفرطة والاغتيالات وحققت بعض الحل دون استمراره مع الفلسطينيين . ومنه اتجه تفكير واسلوب جديد عند ( بنيامين نتياهو في كتابه – مكان بين الامم – صدر عام 1993م وقال فيه عن مبدأ [سلام الردع] مع سوريا ولبنان ، لنجده قد طبق هذا العام 2025م . ونفسه يذكر عندما كان سفيرا في الامم المتحدة في منتصف الثمانيات من القرن الماضي بانه التقى سفيرا عربيا بالسر وقال له السفير الدبلوماسي العربي : انني اقول لاخواني العرب لقد انتهى الامر، سالته ماالذي انتهى؟ أجابني الخيار العسكري العربي !! ).
كتبت مرة بان الصراع القادم سيكون دينيا ومذهبيا حسب الامريكي صاموئيل هنتنغتون ،وأشتغل العمل به من تحالف مع اسرائيل منذ السبعينات حيث تغيير نظام حكم الشاه في ايران رغم كونه مع اسرائيل ، وجعلته مذهبيا لتفتح باب في طريق البحث عن سلام قادم مع العرب تصنعه بقدوم رجل دين خير من صداقة شاه لاتجدي نفعاً بذلك ، واشتعلت الحرب العراقية الايرانية ضمن هذا الباب المذهبي ثم زُحلَق العراق بالكويت لتصهر معدن غليان الوطنية العراقية وحل الاميركان ضيفا مرغوبا من المعارضة ومُقولبا على العراقيين بعد 2003م وازدهر الصراع الطائفي المذهبي العراقي الذي أنهك البلد لتتأكد مقولة كيسنجر ( بان العراق طائر ذو ثلاث اجنحة ) اي لايطير!! .
الصراع الطائفي المقيت نجح على الاغلب في جر منطقة الشرق الاوسط الى تنامي التطبيع مع اسرائيل فانهى دور دول المواجه مع اسرائيل واسقاطها لتقع شعوبها في مصيدة الصراعات الاهلية ولهيب الارهاب الذي أرعب الجميع وقاد الى قبول الامر الواقع بالعيش بسلام فقط لاغيره.
بعد ان أسقطوا نظام الشاه وجاؤا برجال الدين رفعت الدولة الاسلامية في ايران شعار [تصدير الثورة الاسلامية و شعار تحرير القدس يمر من كربلاء الشيعية ] لبث شعلة اقحام الحروب المذهبية للوصول الى القدس رغم مُحصلة الحرب العراقية الايرانية لم تصل ايران الى بوابة كربلاء فكيف ستصل الى القدس ؟ .
تطور المد الشيعي الايراني باتجاه آخر في الثمانينات وهو دعم حزب الله اللبناني في محور المقاومة ضد اسرائيل وايضا دعم الحوثيين في اليمن والميليشيات الشيعية في العراق ودعم حركة حماس في غزة ، وبعض الدعم الممنهج مع سوريا ايام بشار اسد – وهي كلها طرق بالمخرجات تودي الى السلام مع اورشليم !!.
اشتعلت حرب حركة حماس ضد اسرائيل في 7 اكتوبر 2023م بخرق لايصدق واخذت اسرى من اليهود والعجيب رغم قوة اسرائيل لكن لم تستطيع تحرير الاسرى بالقوة الى اليوم ؟ وصراحة دول عربية واسلامية كبيرة لاتقدر فعل مواجهة مع اسرائيل كما فعلت حماس وهي مجرد [حركة] ناهيك عن لغز من الذي مَولها ؟ وكذلك الحال مع الحوثيين الذي ظهر لهم قوة من المسيرات والصواريخ قد لايملكها نظام دولة مثل العراق.
ناهيك عن قدرة حزب الله العسكرية الذي في خطاباته كان تهتز الارض تحته من هول التحدي ،وقطفت اسرائيل رأس الحزب ليظهر ضعف ماتحته ومافوقه ، واستقواء هذه الحركات سحبت خطوط المواجهة الى سلام الردع مع اسرائيل.
ومعروف بإن الدولة العميقة وميزان القوى العالمي يميل تجاه اسرائيل . ومنه على حين غرة اعلنت الحرب على ايران لمدة 12 يوم فقط وهي حرب تحريك وليست لاسقاط النظام ! تشبه ماحصل في حرب تشرين/ اكتوبر عام 1973 م لتضع العرب والمسلمين في خيار السلام واليوم نشاهد ملامح طريق تحرير القدس لن يمر من بوابة كربلاء بل على مايبدوا يمر من بوابة طهران . ولو اليوم ثقل ايران في العراق واضح المعالم.
ونقرأ عوامل اخرى عملت على الرضوخ للسلام مع اسرائيل منها :-
* تدخل روسيا في سوريا وعدم خروجها رغم سقوط الاسد .وبينما زمن الاتحاد السوفيتي كان تتدخل لجعلها المنطقة شيوعية وفي سوريا لابيئة مناسبة لذلك ماذا تفعل إذن غير تكريس سلام الردع .
* تبني المنطقة والعالم فكرة مايسمى الدين الابراهمي الواحد لترحيل العقائد والحدود بعيدا.
* تحرك دولي للاعتراف بدولة فلسطين وحصر السلاح فقط بيد الدولة.
* قبول عربي خليجي بالامر الواقع بالجنوح نحو السلام لاغيره ليحفظ قلب الاقتصاد العالمي.
وغولدا مائير قالت في مذكراتها ( إن اسرائيل ستبقى حتى بدون سلام ولكن انزعوا الكراهية واقبلوا وجودنا كدولة مستقلة مثلكم ) . ويبدوا تحويل هذه الكراهية ضدهم انتهى و نجح زرعه بين اعداء اسرائيل باعتماد فرق تسد بين شعوب المنطقة لكون الكراهية لاتجلب غير الكراهية .
ونختم بقول مصطفى محمود ( الكراهية تنموا من تحت وليست تنموا من فوق انها نمو يتغذى على نفسه ويأكل بعضه ). وهذا ماحصل في الشرق الاوسط، بحيث نرى نمو خطاب الكراهية في المنطقة فلم يعد فرداً ما يحب الاخر وهم اخوان ونشهد خطاب الكراهية بين الشعب العراقي الواحد قد وصلت الى رقم مليون خطاب كراهية ضد الاقليات الدينية وحسب مؤسسة مسارات للتنمية الثقافية والاعلامية .
والخلاصة تُبصرها شعوب المنطقة بان من قبل السلام مع اسرائيل علناً وسراً يعيش اهلها بنعيم... و لاتسألوننا عن مال وحال و وبّال دول المواجهة وعواصمها ماذا حل بشعوبها المسكينة ؟ .
اغسطس /آب 2025م - كندا



#خالد_علوكة (هاشتاغ)       Khalid_Aloka#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هنا كندا
- وقفة عند مقال القوالون الموسيقيون
- نظرة على مقالة (تاريخ بعشيقة وبحزاني )
- حرب النووي والمنوي (تفوق الغرب على العالم من ...
- وقفة عند شمس الدين التبريزي -(بحث في كتابه 2و3 من مقالاته )
- وقفة عند شمس الدين التبريزي {بحث}
- نظرة على مؤتمر جامعة دهوك حول الايزيدية
- السَلام على عبدالله اوجلان
- استعراض كتاب – تاريخ اليزيدية النشأة الفكر والمعتقدات والطقو ...
- استعراض كتاب – تاريخ اليزيدية النشأة الفكر والمعتقدات والطقو ...
- استعراض كتاب – تاريخ اليزيدية النشأة الفكر والمعتقدات والطقو ...
- استعراض كتاب – تاريخ اليزيدية النشأة الفكر والمعتقدات والطقو ...
- وقفة عند كتاب - معبد لالش وسادنه فقير حجي فقير شمو التاريخ ا ...
- وقفة عند كتاب - معبد لالش وسادنه فقير حجي فقير شمو ...
- وقفة عند كتاب - معبد لالش وسادنه فقير حجي فقير شمو ...
- - صوم وقول كرجال -
- صوم الايزيدية والظاهرة الفلكية -
- جار العراق الجديد
- قُدسية الشجرة والنبات
- نظرة على -كتاب إمارتا داسن وشيخان في العهد العثماني 1515- 17 ...


المزيد.....




- إسرائيل تقول إن صاروخا أطلق من اليمن -تفتت في الجو-
- وزارة العدل الأميركية تنشر محاضر وتسجيلات مقابلة مع شريكة إب ...
- اجتماع بين وزيري خارجية أميركا وكوريا الجنوبية قبل قمة بين ا ...
- مصرع 5 بانقلاب حافلة سياحية على طريق سريع في نيويورك
- 89 قتيلا خلال 10 أيام جراء هجمات في الفاشر السودانية
- عراقجي يثير التساؤلات حول مصير اليورانيوم: -مدفون تحت الأنقا ...
- ترمب يعين أحد أبرز مساعديه في البيت الأبيض سفيرا لدى الهند
- بوتين يرى بارقة أمل في العلاقات بين روسيا وأميركا خلال ولاية ...
- إدارة ترمب تعتزم إقالة رئيس وكالة استخبارات الدفاع
- -تيك توك- في بريطانيا تحت وصاية الذكاء الاصطناعي


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد علوكة - كل الطرق تؤدي الى اورشليم القدس