مذكرات من أرض المختار ( سلوق ) 1998

محمد خالد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 8564 - 2025 / 12 / 22 - 03:49
المحور: الادب والفن
    

فِي ذُرى (سلوقَ) والآمالُ فِيني
بَيْنَ أَوراقِي وكُتبي وشُجوني
أَنهلُ الدُّرَّ (جواهـرَ الأدبِ) الـ
ـغالي، نَميراً لِفؤادي وبعيني
نَسجَتْ كفِّي مِنَ الفكرِ دُعاءً
(مسبحةً) تـحفظُ حُبَّ الطيِّبينِ
غَابَ صَحبي؛ ذَا إلى (بنغازِ) يَمضي
نَحوَ مِصرٍ، والـمُنى قُرّةُ عَيْنِ
وإلى السُّوقِ مَضى (البصريُّ) يَسعى
عَشْرُ دَقائِقَ.. بَيْنَ البَيْنِ بَيْنِ
أمَّا (بغداديُّنا) نَحوَ بَريدٍ..
رَاحَ يَرْجو بَلْسماً للمُسْتَكينِ
كُنَّا نَرْجو جَلسةً عِندَ المَساءِ
فِي رِياضِ الكَرَمِ الليبيِّ الأمينِ
طُرِقَ البابُ، وعَادَ الصَّحبُ لـَمَّا
حَملوا لِي بَعضَ سَطرٍ باليَقينِ
مِنْ (أبي مروانَ) والأخِ نَسَماتٌ
أَنْعَشَتْ رُوحي وأبْكَتْ حَنيني
رُغمَ جُرحٍ فِي الزَّوايا أَوْجَعَ الـ
ـقَلْبَ، لَـكِنِّي عَزمتُ التَّدويـنِ
فِي (سَلُوقٍ) قُربَ قَبْرِ الـمُختارِ فُطُورٌ
ولَيلُنا مَدَّ الـجَناحَ لِيَحْتَويني
عُدنا لِلقَلَمِ الـمُبينِ كَي يُغَنِّي:
(أَقْبَلَ الليلُ وبُحَّ صَوْتُ رَنيني)
يا طُيوراً هَاتِ عَنهم أَيَّ خُبْرٍ
قَدْ بَرى الشَّوقُ تَباريحَ الوَتينِ
آهِ يا أَيَّامَ صَبْوي كَم بَنَينا
فِي الـخَيالِ الـمَحْضِ قَصراً مِنْ لُجونِ
تِلكَ (نَأتٌ) صَارَ لُقياها مَحالاً
والليالي عَجِلَاتٌ كَالـجُفونِ
فَأَيْنَهُم صَحْبُ الصَّفَا.. أَيْنَ الندامى؟
كأسُ مَـودّةٍ.. بَاتَتْ أَنـيني
بَعضُهُم بَرٌّ كَرِيـمٌ لِلصَّحابِ
بَعضُهُم جَدْبٌ بِقَفْرٍ كَالفُتونِ
رَحَلَ الصَّبْوُ ووَلَّتْ (خَمْرِيَتِي)
فَال--مَنايا أَثْقَلَتْ طِيـنَ الـمَنونِ
رَمضانُ الـخَيرِ أَوْشَكَ أَنْ يُوَدِّعْـ
ـنا.. ومَنْ غَابُوا غِيابَ الـخالِدينِ
بَالغُ التَّعزِيـةِ للرَّجلِ (الوَقورِ)
و(لسيّدِ عبدِ اللهِ) الـمِسكينِ
كُلُّنا وَرَقٌ لَهُ يَومٌ سَيَسْقُطْ
فِي رِحابِ الـخَالِقِ البَرِّ الـمَعينِ

#محمد_خالد_الجبوري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل