أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محسن السراج - المؤرخ الهولندي هادرياني ريلاندي وتأريخ بلاد الكنعانيين ( الجزء 2 )















المزيد.....

المؤرخ الهولندي هادرياني ريلاندي وتأريخ بلاد الكنعانيين ( الجزء 2 )


محسن السراج

الحوار المتمدن-العدد: 8559 - 2025 / 12 / 17 - 17:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المؤرخ الهولندي هادرياني ريلاندي وتأريخ بلاد الكنعانيين (الجزء 2 )
محسن السراج
كينعانا كلمة تظهر على ألواح مصرية في مراسلات دبلوماسية تشير إلى المنطقة والكلمة البابلية تعني صبغة إرجوانية : كيناهنو في إشارة إلى مكان ,
إلى مكان إنتاجها على ساحل البحر الأبيض المتوسط , حكم المصريون كنعان جزئيا ً خلال خليط من الحلفاء والأتباع , العبرانيون هم من نسل الكنعانيين الريفيين الذين غادروا المدن الساحلية الغنية لإنشاء مجتمع جديد في منطقة تلال رابطة الأردن , العبرانيون شعب قبلي عاشوا في هذه المناطق مجموعات من الصياديين والمزراعين الأوائل الذين رعوا الماعز والأغنام , كتاب عام 1695 الذي كتبه هادرياني ريلاندي 1675_1718 المستشرق والمؤرخ ورسام الخرائط الهولندي , استنتاجاته فيما يلي : ولاتوجد مستوطنة واحدة في أرض إسرائيل تحمل اسما ً من أصل عربي , معظم أسماء المستوطنات نشأت في اللغات العبرية أو اليونانية أو اللاتينية أو الرومانية في الواقع حتى اليوم باستثناء الرملة , لاتوجد مستوطنة عربية واحدة تحمل اسما ً عربيا ً أصليا ً وحتى اليوم فإن معظم أسماء المستوطنات من أصل عبري أو يوناني وقد تم تحريف الأسماء إلى أسماء عربية لامعنى لها , لايوجد معنى في اللغة العربية لأسماء مثل عكا أو حيفا أو يافا أو نابلس أو غزة أو جنين كما تفتقر البلدات المسماة رام الله والخليل والقدس إلى الجذور التأريخية أو فقه اللغة العربية , في عام 1696 وهو العام الذي قام فيه ريلاندي بجولة في الأرض , كانت رام الله على سبيل المثال تسمى بيت الله من الاسم العبري بيت إيل , وكانت معظم الأراضي فارغة ومقفره وسكانها قليل العدد وتركز معظمهم في مدن القدس وعكا وصفد ويافا وطبريا وغزة وكان معظم السكان من اليهود والباقي من المسيحيين , هناك عدد قليل من المسلمين معظمهم من البدو الرحل وكانت مدينة نابلس المعروفة باسم شخيم حالة استثنائية حيث فيها حوالي 120 شخصا ً عن عائلة النتشه المسلمة وحوالي 70 شمروني وكان يعيش في عاصمة الجليل الناصرة حوالي 70 مسيحي وفي القدس حوالي 5000 نسمة معظمهم من اليهود وبعض المسيحيين , الجزء المثير للإهتمام هو أن ريلاندي ذكر المسلمين على أنهم بدو رحل وصلوا إلى المنطقة للعمل في مجال البناء والزراعة وعمال موسميين , ففي غزة على سبيل المثال كان يعيش حوالي 550 شخصا ً , خمسون بالمائة منهم من اليهود والباقي في معظمهم من المسيحيين , نما اليهود وعملوا في كرومهم المزدهرة وبساتين أشجار الزيتون وحقول القمح وعمل المسيحيون في التجارة ونقل المنتجات والسلع , كانت طبريا وصفد في معظمها من اليهود , باسثناء ذكر الصيادين الذين يصطادون في بحيرة طبريا , بلدة مثل أم الفحم كانت قرية تعيش فيها عشر عائلات حوالي خمسون شخصا ً جميعهم مسيحيون وكان في القرية أيضا ً كنيسة مارونية صغيرة , أُخذ الاسم اللاتيني فلسطين واتخذ اسما ً من قبل الرومان , في إسبانيا يوجد تراث وهندسة معمارية في المدن الكبيرة مثل غرناطة والأندلس وقد تركت 700 عام من الحكم العربي في إسبانيا تراثا ً لايمكن تجاهله لكن في إسرائيل لايوجد شيء من هذا القبيل , لا أسماء المدن ولافن ولاتأريخ .
أشكناز : كانت الكلمة العبرية لشمال أوروبا , ألمانيا , سفاراد هي الكلمة العبرية لإسبانيا , مزراح هي الكلمة العبرية للشرق ومن ثم اليهود الشرقيين هم مزراحي , اليهود الذين تعود أصولهم إلى إسبانيا هم السفارديم واليهود الذين تعود أصولهم إلى شمال أوروبا هم الأشكناز , بين عامي 900 قبل الميلاد و 36 بعد الميلاد تقريبا ً , كان لليهود دولهم الخاصة في إسرائيل الحديثة في العصور القديمة , كان لليهود مملكتان يهودا وإسرائيل وفي القرون اللاحقة لم يكن هناك سوى مملكة واحدة وهي مملكة يهودا تم غزو هذه الممالك اليهودية وتحريرها عدة مرات على سبيل المثال يحتفل عيد حانوكا بانتصار ثورة المكابيين التي حصلت على سيادة جزئية من الإمبراطورية السلوقية اليونانية , لقد تغيرت الحدود على مر القرون , وفي بعض الأحيان اختفت الدولة اليهودية بالكامل لكنها كانت تظهر من جديد دائما ً في نفس المنطقة ثم انتقل الرومان إلى هناك وفي عام 63 قبل الميلاد قاموا بتثبيت حاكم متحالف وحولوا يهودا إلى دولة عميلة ثم في عام 6 م استوعبوها بالكامل في الإمبراطورية الرومانية , وكان الحاكم الروماني هو الذي حكم عليه بالموت , منذ البداية كان اليهود غير راضين عن الحكم الروماني في زمن يسوع , ظهر هذا على أنه مجرد ميل للحركات المسيانية ولكن بحلول عام 66 م انفجر الأمر إلى تمرد مسلح , عاقب الرومان يهودا بتدمير الهيكل اليهودي في أورشليم وتشديد سيطرتهم على المحافظة وتبع ذلك تمرد ثان ثم ثالث , بعد اخماد التمرد الثالث عام 136 م وارتكاب مايصفه بعض المعاصرين بالإبادة الجماعية واستعباد العديد من الناجين , قرر الرومان قطع العلاقة بين يهودا واليهود بشكل كامل قدر الإمكان من خلال حظر ممارسة اليهودية وإعادة تسمية يهودا وأورشليم , الإمبراطور هادريان منع قانون التوراة والتقويم العبري وأعدم علماء اليهودية ثم حرق المخطوطة المقدسة بشكل احتفالي في جبل الهيكل , في حرم الهيكل السابق قام بتركيب تمثالين أحدهما ل جوبيتر والآخر لنفسه , في محاولة لمحو أي ذكرى ليهودا أو إسرائيل القديمة ,قام بمسح الخريطة واستبدله بسوريا بلستينا من خلال تدمير ارتباط اليهود بيهودا ومنع ممارسة العقيدة اليهودية , كان هادريان يهدف إلى استئصال الأمة التي أوقعت خسائر فادحة في الإمبراطورية الرومانية وبالمثل أعاد تأسيس القدس ولكن الآن بإعتبارها مدينة إيليا كابيتولينا الرومانية ومنع اليهود من دخولها إلا في يوم .
عندما طرد اليهود من إسرائيل لم يكن هناك يهود أشكنازي أو سفاردي أو مزراحي , كان هناك يهود بعضهم عاش في مصر , يهود الإسكندرية , وبعضهم عاش في بابل ويهود يهودا الذين طردوا بشكل جماعي من معظم أنحاء يهودا ولكن ليس من مناطق مثل الجليل حيث واصلوا العيش , في ذلك الوقت لم تكن هناك إسرائيل كدولة نعرفها اليوم , كانت هناك مقاطعة يهودا الرومانية ( سميت يهودا لأنها المكان الذي عاش فيه اليهود كوطن أجدادهم , عندما تم طرد يهود يهودا أعاد الرومان تسمية المقاطعة باسم بلستينا وأعادوا تسمية أورشليم أيضا ً باسم إيليا كابيتولينا وكان الهدف هو إفراغ الأرض من اليهود ومن هنا جاء اسم فلسطين : التطهير العرقي للسكان الأصليين الذين تمكنوا من العودة إلى وطنهم بعد حوالي 1900 عام , عند الطرد فر اليهود أو تم أخذهم كعبيد إلى أجزاء أخرى من الإمبراطورية الرومانية_ أوروبا في المقام الأول , أصبح أحفاد هؤلاء اليهود معروفين باليهود الأشكناز ولكن ذلك حدث بعد مرور 1000 عام تقريبا ً , أولئك الذين انتقلوا إلى إسبانيا أصبحوا معروفين باليهود السفارديم وأصبح معظم اليهود البابليين معروفين باليهود المزراحين , بدأ استخدام هذه الأسماء منذ حوالي 900 عام فقط , هناك مجتمعات أخرى أصغر حجما ً وأقل شهرة على سبيل المثال اليهود الرومانيون من اليونان .
تصف الأسماء العادات الدينية التي تختلف في المجتمعات المختلفة , لدى الأشكناز قواعد مختلفة بشأن مايمكنهم تناوله في عيد الفصح عن اليهود السفارديم والمزراحين إنهم تقليديا ً لايأكلون الرز والبقوليات بينما يفعل الآخرون , في المقابل , لدى اليهود السفارديم قواعد أكثر صرامة بشأن فحص اللحوم للتأكد من أنها كوشير مقارنة باليهود الأشكناز ( يسمح اليهود الأشكناز بوجود عقيدات معينة على رئتي الحيوانات وهو مايمعنه اليهود السفارديم , المزراحيون , نشأت هذه الاختلافات فقط بعد مئات السنين من الطرد من يهودا وترجع أصولها غالبا ً إلى الحياة المختلفة التي عاشها الناس على سبيل المثال , المناخ البارد حيث كانت الديانة السائدة هي المسيحية ( اليهود الأشكناز ) والمناخ الدافىء أو الحار حيث اليهود .
السفارديم والمزراحيون .
الأشكناز الجينوم الخاص بهم هو في الغالب شرق أوسطي يتراوح بين 60_70%
المكون الكنعاني من هذه النسب يبلغ حوالي 45_55% والباقي عراقي فارسي مصري
هناك بعض المكونات اليونانية وإيطاليا الوسطى حوالي 30%
السفارديم هم متشابهون وراثيا مع الأشكناز إن لم يكونوا متطابقين معهم تقريبا ً, اليهود الشرقيون هم من حيث الجينوم يتطابقون مع الأشكناز والسفارديم , الفرق الوحيد أن لديهم مزيج أكثر من بلاد النهرين وليس لديهم مزيج يوناني روماني وأما يهود اليمن هم عرب أكثر من كونهم يهود
يهود الهند : هم حوالي نصف المشرق ونصف جنوب آسيا .



#محسن_السراج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرة على القانون الإسرائيلي وميثاق حماس
- في الرد على كمال الحيدري
- في الرد على جورج كالوي
- ريهام عياد , القصة ومافيها , هل منصة تكوين ملحدة ؟
- في الرد على هيثم طلعت
- الآخر وحريته في النص المقدس
- في الرد على فيديو سراج حياني : لايهم إذا مات الرب
- الكاتب جين رافنسكي يوضح الخدعة بشأن محمد وبرنادشو
- الآخر في بعض سور القرآن والأحاديث النبوية
- نيتشه والمرأة
- أوروبا : حريات فردية وحقوق مدنية تحت تهديد الشمولية والمقدس ...
- الرب والنصوص الدينية المقدسة
- الحضر والأنباط ليسا عربا ً
- في نقد رهان باسكال
- ضرب المرأة وملكات اليمين وجهاد الطلب
- خرافة الروح وفرضية الله
- آية السيف والقناع
- المسيحية موت بائس على الصليب ومازوخية عدمية
- نزار قباني يمدح علي بن أبي طالب والحسين بن علي وصلاح الدين ا ...
- في الرد على ماورد في محاضرة يوسف زيدان : المسار الصوفي من ال ...


المزيد.....




- بورصة قطر تدرج صكوك البنك الدولي الإسلامي كأول صكوك إسلامية ...
- 251 مستوطنا يقتحمون المسجد الأقصى بحراسة الشرطة الإسرائيلية ...
- اقتحام 251 مستوطنا المسجد الأقصى بمناسبة عيد -الحانوكاه-
- منظمة حقوقية كندية تدعو لمكافحة معاداة الإسلام بعد تهديد سائ ...
- تصعيد ميداني في الضفة: اقتحامات من سلفيت وجنين إلى بيت لحم
- العلاقة الإسلامية المسيحية في القدس: بين التآخي والألم المشت ...
- فيديو: احتفالات عيد الميلاد حول العالم... أضواء وزينة من الف ...
- نتنياهو: لولا اليهود المكابيون لما كانت الولايات المتحدة
- صحة الفم من صحة الروح؛ والجمال ليس إعلاناً تجارياً
- مسيحيو إدلب يستعدون للاحتفال بعيد الميلاد للمرة الثانية منذ ...


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محسن السراج - المؤرخ الهولندي هادرياني ريلاندي وتأريخ بلاد الكنعانيين ( الجزء 2 )