أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ضياء السورملي - كاكه حمه ويس و المچارية













المزيد.....

كاكه حمه ويس و المچارية


ضياء السورملي

الحوار المتمدن-العدد: 1838 - 2007 / 2 / 26 - 07:47
المحور: حقوق الانسان
    


كان كاكه حمه ويس متعجبا بالنملة منذ صغره ، النملة هذه الحشرة الصغيرة التي فيها من القوة الهائلة والتفوق الكبير ما يذهل العقل ، ان مجاميع النمل تعيش في مجتمعات منظمة بل فائقة التنظيم وعندهم من الفراسة بحيث تعرف النملة اختها النملة بشكل عجيب ، ويمتلك النمل لغة تخاطب تفوق لغات العالم كلها ، انها التكنولوجيا المتطورة التي ينهل منها العلم الحديث يوميا ، فهل نتعلم من هذه الحشرة النظام والأخلاق والتكنولوجيا والتنظيم والتنظير والتعايش السلمي وجاء في القران الكريم عن مخاطبة نملة للنمل بقولها
"حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ " .
بعد هذا الأستعراض البسيط عن النملة عرج كاكه حمه ويس على الملا عبود الكرخي ومستحيلاته حيث يقول
" يصير نملة تدفع الملوية " والمقصود بالملوية هي منارة سامراء الملتوية , يضحك كاكه حمه ويس من سخرية الملا عبود الكرخي ، ولو كان الملا عبود حيا هذه الأيام لقلنا له نعم ان النملة تدفع الملوية وان النملة هذه الايام تفعل العجائب ولكن النملة التي نتكلم عنها ليست النملة التي ذكرت في القرآن الكريم وانما نمل من نوع اخر انه النمل الأرهابي ، النمل المفخخ ، النمل الذي يفجر نفسه في المساجد وفي مآتم العزاء ، انه النمل الذي يدفع الملوية ويفجرها ، انه النمل الأبيض والذي يسمى العثة التي تنخر الشجر ، لو كنت حاضرا اليوم ايها الكرخي لعرفت ان المستحيلات التي ذكرتها كلها تتحقق اليوم .

يقول الملا عبود الكرخي في مستحيلاته " يصير تجي من لندن المچارية " اما المچارية فهي جمع لكلمة المچاري الذي يعمل على قيادة البغال والحمير عندما تنقل حملها من مكان الى آخر ، ويتعجب الملا عبود الكرخي بعدم امكانية ارسال المچارية من لندن ، يضحك كاكه حمه ويس لان لندن اليوم قد غزتها جيوش من المچارية وصارت تصدرهم الى العراق لكي يعملوا مستشارين في الوزارات العراقية ويعملون بصفة وزراء وسفراء ومحلليين اقتصاديين واعلاميين وما نبيل الجنابي وجوقته الا نموذجا بسيطا لهؤلاء المچارية ، اما من يجلس في البرلمان العراقي فانهم يذهبون فداء للمچارية ، لا نريد ان نقول كلهم حتى لا نظلم الملا عبود الكرخي وانما نقول هناك الكثير يرفض حتى المچاري تشغيلهم معه لا بل يرفض حتى مبادلتهم باي من حميره .

ولو كان الملا عبود الكرخي حاضرا اليوم لقال لنا " يصير الشعب تقوده كومة حرامية " ويضيف كاكه حمه ويس ويقول "يصير الجاهل والزعطوط يسموه من الشخصيات الوطنية " ان ما يحدث في العراق يدل على ان البلد يسير الى الهاوية بشكل متسارع . فهذا قاتل يصبح حجة للاسلام والمسلمين ، وذلك ابن الأغا يصبح فلته الفالتين والأخر ابن حرامي فيصبح حكيما للحاكمين وصايع ودايح في الملاهي والبارات يصبح امام المتقين ، انها مهزلة التاريخ تلتف على العراق وعلى العراقيين ، فقد غرز نظام صدام مفاهيم اصبحت مثل الوشم في المجتمع العراقي لا تزول الا بزوال من رسم على جلده الوشم ، العراق بحاجة الى طاقة هائلة لتغير وحرف مساره الى الأتجاه الصحيح .

العراق بحاجة الى ان ينظر الى النمل ويتعلم منه العمل المثابر والكفاح الدؤوب والتكنولوجيا الكبيرة والمستودعات ونظم الخزن الفائقة في تعاملهم ، ان ما يحدث في العراق اليوم هو نظام الجراد وغزوه للمزارع الخضراء ، ان الطغاة والمتخلفين والقتلة والفاسدين والفاسقين من المچارية لن يرحلوا قبل ان يجعلوا من العراق ارضا جرداء مثلما يفعل الجراد .



#ضياء_السورملي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جند السماء
- الخَر ََف ْ السياسي
- إستقلال كردستان حلم أم حقيقة
- الكورد الفيليون واعدام الطغاة
- كاكه حمه ويس وعجائب قصور الظالمين
- اعدام صدام عبر ودروس
- احزاب سقطت في مستنقعات مدينة الموت
- كاكه حمه ويس مع الحجاج في نقرة السلمان
- كاكه حمه ويس قاضي الشعب
- كاكه حمه ويس وحقوقه المسلوبة وآيات الله
- محمد البدري وداعا
- بيروت تحترق من جديد
- المعتوه بن لادن
- أبو شنيور في المحكمة
- الصابئة المندائيون - ملائكة السلام
- الدكتورة رايس أو السيدة تمنايه
- الزعيم الأبله
- المرأة العراقية
- معوقات تشكيل الحكومة العراقية
- هل ينجح وباء انفلونزا الطيور في انقاذنا ؟


المزيد.....




- انتقاد أميركي للعراق بسبب قانون يجرم العلاقات المثلية
- نتنياهو يشعر بقلق بالغ من احتمال إصدر الجنائية الدولية مذكرة ...
- لازاريني: المساعي لحل -الأونروا- لها دوافع سياسية وهي تقوض ق ...
- تظاهرات حاشدة في تل أبيب تطالب نتنياهو بعقد صفقة لتبادل الأس ...
- سوناك: تدفق طالبي اللجوء إلى إيرلندا دليل على نجاعة خطة التر ...
- اعتقال 100 طالب خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين بجامعة بوسطن
- خبراء: حماس لن تقايض عملية رفح بالأسرى وبايدن أضعف من أن يوق ...
- البرلمان العراقي يمرر قانونا يجرم -المثلية الجنسية-
- مئات الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بالإفراج عن الأسرى بغزة ...
- فلسطين المحتلة تنتفض ضد نتنياهو..لا تعد إلى المنزل قبل الأسر ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ضياء السورملي - كاكه حمه ويس و المچارية