أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات - ضياء السورملي - المرأة العراقية















المزيد.....

المرأة العراقية


ضياء السورملي

الحوار المتمدن-العدد: 1483 - 2006 / 3 / 8 - 08:47
المحور: ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات
    


من هي المرأة العراقية ايها السادة الفحول ؟ هل تعرفونها وهل أخذتم رأيها يوم اتخذتم قرارات الحروب الأسلامية الطاحنة ؟ هل قلتم لها لماذا حاربتم في ايران والكويت وتراجعتم عن قرارات حروبكم وانسحبتم بقوة الأميركان والدول العربية والأسلامية المتحالفة معها بعد ادعائكم الدفاع عن شرف الماجدات العراقيات مثلما يصرخ الحاكم المتخلف عديم الشرف والذمة والضمير بانه يدافع عن شرف العراقية الماجدة من الكويتيين وليحمي العراقيات والعراقيين من الفرس المجوس

ماذا فعلتم للمرأة الكردية العراقية بعد ان قصفتم ابناءها واخوتها واحبابها في مدينة حلبجة ، ماتت المرأة العراقية شهيدة في حلبجة الشهيدة تحتضن اطفالها لتحميهم من السموم الكيمياوية التي قضت على الحياة البشرية وغير البشرية ودمرت التربة والنبتة ورسمت البؤس والنقمة في النفوس ومات واستشهد معها اكثر من خمسة آلاف شخص في دقائق معدودات

ماذا فعلتم للمرأة الكردية العراقية التي عانت من حملات الأنفال الظالمة ، استخدمتم السور والأيات القرانية لتنفيذ مآربكم ايها القادة العسكريون من الرجال لتدمروا الآف القرى في الأرياف الكردية بسلسلة من الحملات طالت كردستان والأهوار وكل العراق بدأت بتسفير الكورد الفيليين واعدام الشهيدة ليلى قاسم محمد وانتهت بتدمير وتجفيف الأهوار . عاقبتم المرأة الفيلية بسجن ابناها وزوجها وكل الرجال القريبين لها ومن حولها ودفعتم بها الى خلف الحدود ليحل محلهم الغريب واللقيط والسارق والمجرم ، لتبدأ بعدها رحلة المرأة الفيلية الكردية العراقية المناضلة لتعانق اختها المرأة في حلبجة وفي الأهوار في المعاناة التي احاطها بها رجل يدعي انه عبقري وانه قائد وبيده الحل والربط ولكن الحقيقة تقول انه متخلف ولا يملك إلا بداوته وجهلة وقلة وعيه واضحة عليه وعلى تصرفاته المتهورة ، ولكن لا حيلة بيد المرأة العراقية كردية كانت ام عربية سنية ام شيعية فهي وقعت تحت طائلة تسلط الرجل العراقي المتهور والمتخلف والمتعصب كرديا كان ام عربيا ، مسلما ام مسيحيا ، شيعيا ام سنيا ، بفحولته وفضاضته وخشونته وتخلفه وجهله وقيادته لها من غير وعي ولا ادراك

من هي المرأة العراقية ايها السادة الفحول ؟ انها والدتي ووالدتكم التي فرضتم عليها لبس السواد لانكم أحببتم التمنطق بالسلاح لتدفع هي ثمن غروركم وخساراتكم المتتالية في حروبكم الخاسرة دوما ، لبست والدتنا السواد طوال عمرها حزنا على عزيز فقدته أو ضاع من بين يديها رغما عنها ، لبست المرأة العراقية السواد طوال عمرها ولتبدأ بعدها مسيرة البحث عن قبر ابنها او معيلها او بعلها او ان تجد بصيص امل يفرحها بتسلم جثة ابنها او اخيها او زوجها او ان تحصل على معلومة تدلها على بينة تساعدها في معرفة مصيرهم أو اين تمت تصفيتهم ، هذا نموذج ايها السادة من نماذج امهاتنا وزوجاتنا واخواتنا والأمثلة الباقية اتركها لكم لان قصص امهاتنا والمرأة العراقية وعذاباتها لا تنتهي ابدا

ايها الرجال الفحول ان المرأة العراقية هي التي صبرت ثمان سنوات تولول وتنتظر وتترقب انتهاء حرب طاحنة بين العراق وايران بدأت وانتهت ولم تعرف اسبابها ولا نتائجها ولا مكتسباتها سوى حصاد الموت للملايين من الشباب جعل من المرأة العراقية خدودا للطم وجعل من حياتها جحيما فوق جحيم ، زادت من صبرها صبرا ومن الظلم الذي حل بها ظلما لا لشئ الا ارضاء لأهواء هؤلاء المتجبرين بصنع القرار من دون علم او حكمة او حساب لما عانته وتعانية المرأة العراقية والأسرة العراقية

لقد تحملت الحروب وظلم الحصار الأقتصادي الجائر وظلم الحكم الجائر في العراق يضاف الى ذلك ملايين المعوقين من الرجال نتيجة الحروب ، كل ذلك تحملت وزره المرأة العراقية ، والدتنا واختنا وزوجتنا وابنتنا ، تحملن مشاق هذه الحروب وويلاتها وتهجيراتها وقسوتها ونكباتها وطول مددها

ولا يزال الرجل في العراق يثخن من شواربه ويطول في لحيته ويتباهى بلبس عقاله وعبائته وينفخ نفسه مثل الديك الرومي في مشهد هزلي مثير للسخرية غير دارك لجهله وعنجهيته وقلة علمه وسذاجته وعدم ادراكه بانه انسان ضائع حتى في الدائرة التي يدور فيها من هول الصدمات التي جلبها على نفسه ، ان هذا الرجل النافخ ريشه لا يزال يعامل المرأة العراقية على انها تابع له ويجب ان تتبعه في اوامره الكارثية ويريد فرض نوع اللباس عليها واجبارها على لبسه ويريدها ان تتبعه في اللطم وضرب الصدر وحتى ضرب الرأس بالقامة وهذا ما شاهدناه وشهدت عليه النساء في العديد من الأماكن ، لم يبق لك ايها المرأة الا ان تقلدي الرجل في ضرب الرأس بالقامة عندها فقط ستحل الأمور وتتحلحل القضايا المصيرية العالقة في هذا الكون ، سيري على الجمر حافية والطمي على وجهك ارضاء لتقاليد يحبها زوجك وولولي ياسيدتي حتى تنفرج الأزمة السوداء وننزع السواد من ادمغتنا ومن عقولنا !

هل ستنصف الحكومة العراقية القادمة نفسها بانصاف نصفها الأخر المرأة العراقية ، هل سيكون للمرأة قرار في اصدار الأحكام القضائية ؟ هل ستكون المرأة العراقية رئيسة للجمهورية او رئيسة للوزراء ؟ هل سيمتنع الرجل الغبي من اجبار المرأة على لبس الحجاب الأسود ويطلق حريتها في لبسها ومأكلها وتعليمها وعلمها ومعرفتها وسحرها وجمالها ، هل سيبتعد الرجل من استغلال جسد المرأة ونهشها ارضاء لشهواته وفحولته

وهل ستنقلب المرأة العراقية الى لبوة تزأر بوجه هذا الأسد الهرم الذي اسمه الرجل العراقي النافش شواربه ولحيته بوجهها مستضعفهاا ومستغلا لطيبتها وحنانها وعطفها

حان الوقت لثورة النساء في العراق على الظلم ، ان العصيان المدني سيهزم هذا الرجل المتخلف المسيطر على كل مقاليد الأمور بجهله وتخلفه وعشائريته وبداوته وقلة وعيه وتشدده الديني والمذهبي ، حان الوقت ان تنهض المراة العراقية وتصرخ بوجه الجميع كفى ظلما ، كفى تسلطا ، كفى جورا ، كفى كفى كفى

عانت المرأة العراقية حتى حد التضحية بشبابها وفقدانها لنظارتها وعزوفها عن الزواج في سبيل ان لا يتهدم ركن الأسرة ان المرأة العراقية صبرت وكافحت ودارت وتحملت كل شئ في سبيل تحقيق اماني الوطن والأسرة فتحية لك ايتها المرأة العراقية المناضلة ، تحية لك ايتها المرأة الصابرة ، تحية لك ايتها المرأة المجاهدة في يوم المرأة



#ضياء_السورملي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معوقات تشكيل الحكومة العراقية
- هل ينجح وباء انفلونزا الطيور في انقاذنا ؟
- هل نجحت السياسة الأميركية في العراق ؟
- ستاتين الدواء المضاد للكوليسترول
- لا تناشديهم يا بيان
- التفاعلات السياسية والحروب وتأثيراتها على الأقتصاد الأميركي
- الملف النووي الأيراني الى أين ؟


المزيد.....




- مقتل 5 أشخاص على الأقل وإصابة 33 جراء إعصار في الصين
- مشاهد لعملية بناء ميناء عائم لاستقبال المساعدات في سواحل غزة ...
- -السداسية العربية- تعقد اجتماعا في السعودية وتحذر من أي هجوم ...
- ماكرون يأمل بتأثير المساعدات العسكرية الغربية على الوضع في أ ...
- خبير بريطاني يتحدث عن غضب قائد القوات الأوكرانية عقب استسلام ...
- الدفاعات الجوية الروسية تتصدى لمسيرات أوكرانية في سماء بريان ...
- مقتدى الصدر يعلق على الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريك ...
- ماكرون يدعو لمناقشة عناصر الدفاع الأوروبي بما في ذلك الأسلحة ...
- اللحظات الأخيرة من حياة فلسطيني قتل خنقا بغاز سام أطلقه الجي ...
- بيسكوف: مصير زيلينسكي محدد سلفا بوضوح


المزيد.....

- من اجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الثاني / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات - ضياء السورملي - المرأة العراقية