أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - ضياء السورملي - الكورد الفيليون واعدام الطغاة















المزيد.....

الكورد الفيليون واعدام الطغاة


ضياء السورملي

الحوار المتمدن-العدد: 1785 - 2007 / 1 / 4 - 12:13
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


لم تذهب أمال امهات الضحايا من الكورد الفيليين هباء ولم تذهب دماء أبناءهم وضحاياهم من الشهداء الخالدين والمغيبين سدى ولقد جاء اليوم الذي تفرح به امهاتنا واخواتنا مثلما يفرح جميع أهالي ضحايا القمع الدموي الصدامي في العراق . الفرحة تعم الجميع في هذا اليوم المبارك لان اعدام الطاغية صدام تم في نفس المكان الذي غيبت فيه ارواح آلاف الشباب الفيلي في قبو الأستخبارات العسكرية والذي كان يشرف عليه عتاة المجرمين والقتلة في ذلك الوقت . ستكتمل فرحة الكورد الفيليين خصوصا والعراقيين عموما باعدام بقية المجرمين بعد تقديمهم للعدالة والمحاكمات النزيهة لكي تكتمل فرحة عوائلنا وعوائل كل الشهداء الشرفاء الذين سقطوا نتيجة أعمال هؤلاء الطغاة القساة المجرمين .

ايها الكورد الفيليون افرحوا مع كل المظلومين من ابناء شعبنا العراقي بدك رقبة اعتى دكتاتور في هذا العصر واكبر مجرم تلطخت يديه وايدي اعوانه بدماء الشرفاء من ابناء شعبنا ، لقد كنتم اول الضحايا ولكن الله حقق امالكم باعدام هذا الطاغية المعتوه واعدام فكر كل المعتوهين من اعوانه وانصاره ومؤيديه من البعثيين . سقطت اليوم كل القوى المناصرة له والتي كانت صامتة يوم اعدام شبابنا ، عاشت وتعشعشت شركات ودول واقوام كثيرة كانت تأكل المال الحرام الذي كان يسرقه الطاغية من قوت وافواه ابناء شعبنا ، سقطت كل الأقنعة التي كانت تغطي وجوها مصخمة وتهاوت رؤوس وصماخات مليئة بفكر مشوه سقطت كلها يوم سقوط الطاغية في حفرة الأعدام شنقا حتى الموت .

يتطلع الكورد الفيليون الى الأيام القادمة التي تبشرهم باعدام المجرم برزان التكريتي وعلي حسن المجيد وطارق عزيز وطه الجزراوي وكل جوقة المجرمين الذين كانوا السبب في تهجير وتسفير وتغييب شبابنا الفيلي ، ان المجرم بارزان التكريتي كان يعذب شبابنا بنفسه في زنزانات المخابرات وهو من ارسلهم الى سجون الفضيلية ونقرة السلمان وأبي غريب وكل السجون المنتشرة في اقبية المخابرات .

يعتبر سقوط نظام الحكم البعثي في العراق هو بداية تأسيس نظام حكم ديموقراطي فدرالي يعمل على وضع اسس جديدة لتمثيل الشعب بشكل صحيح لكل مكوناته الأثنية والعرقية والدينية . لقد بدأ الخلل والخطأ الجسيم عندما عملت الحكومة العراقية قبل حوالي اربعين عاما متمثلة بعناصر دموية وطائفية وشعوبية بعثية ذات نزعة قومجية عروبية متخلفة بمحاربة الشعب واتهام طوائفه بتهم عجيبة غريبة منها انهم من التبعيات الاجنبية ومنها التبعية الأيرانية والتبعية الهندية والتبعية الشركسية والتبعية الباكستانية رغم ان جذور تواجدهم في العراق ترجع الى حقب زمنية بعيدة جدا في التاريخ ، كما واستغلت هذه الأتهامات لتحارب فئات عديدة وطنية من مكونات الشعب العراقي واهم هذه المكونات هي شريحة الكورد الفيليين . يحاول البعثيون الصداميون الخائبون اليوم العزف على نفس النغمة بحجة ان العراقيين صفويون ولكن حبال المشانق كانت وستكون لهم بالمرصاد لتلوي لهم اعناقهم بعد ان طال غيهم وبطشهم واجرامهم بحق الشعب العراقي .

الكورد الفيليون هم أول من عانى من ظلم هذه الطغمة الغاشمة فقد قام النظام بحملات قمعية لتسفيرهم خارج حدود العراق واستولى على ممتلكاتهم وسجن اولادهم وبناتهم ورجالهم وذوب شبابهم بالتيزاب في مركز منظومة الأستخبارات العسكرية التي كان يشرف على رئاستها مجرم برتبة عسكرية حيث كان مسؤولا عن ملف الأيرانيين . هذا المجرم الذي نستنكف ان نذكر اسمه لكي لا نعلي من شأنه لانه معروف باجرامه ، هذا المجرم يعمل اليوم ومع الأسف مستشارا في رئاسة الجمهورية وننتظر اليوم الذي يتم تقديمه للقضاء العادل على ما فعله من جرائم يندى لها الجبين .كانت توجد في هذه المديرية مثرمة لثرم الشرفاء من ابناء الشعب وتوجد فيها مقاصل للاعدام وفيها ساحات للاعدام والرمي الجماعي . كان يتمرن فيها أعضاء حزب البعث واعضاء الفرق واعضاء الشُعب من قيادات حزب البعث على الأعدام الجماعي وعلى كيفية قتل الناس بشكل همجي .

نود ان نذكر جميع المسؤولين الجدد والقدامى الذين يحكمون العراق ، ان اي اهمال لحقوق الفيليين سوف يؤدي الى تفاقم مشكلتهم وان اي تقصير في رد الحق الى اصحابه سوف يجعلكم شركاء في الجريمة ضدهم ، ان صبر امهاتنا هو اقوى من كل احكام الدنيا مهما طالت ، ان عدم يأس المظلومين ومثابرتهم في النضال هو من اوصل الطغاة والسراق الى ما وصلوا اليه ، لقد تصخمت واسودت وجوهم في الدنيا قبل الاخرة وتقيأوا كل ما اكلوه من المال الحرام .

نذكر كل شخص مست يده اموال وبيوت الكورد الفيليين بان هذه الاموال وهذه البيوت ستكون وبالا وحراما عليكم ان لم ترجعوها الى اصحابها الشرعيين وستصابون بالبلاء . ان اموال اليتامى والثكالى هي امانات في اعناقكم وهي في ذممكم . واعلموا متى ما تنكرتم لها سوف لن يرحمكم احد لا في الأرض ولا في السماء وبعد ذلك ستكون كل اركان دينكم مهدمة ومتصدعة ولن تنفع لكم صلاة ولا زكاة ولا حج ما دامت اموالكم هي اموال مسروقة من اناس مظلومين ولن تنفع لكم عمامة سوداء او بيضاء تضعونها زورا على رؤوسكم ولن تنفع لكم لحية تصخمون بها وجوهكم ولن تحميكم كل سبح العالم وتسبيحاته من عقاب الدنيا قبل الأخرة ان كنتم شركاء في جريمة التعدي على الكورد الفيليين المظلومين .

ان مصير الطاغية صدام ولف حبل المشنقة حول رقبته هو دليل ساطع على ان الظلم لن يدوم وان رؤوس الظالمين ستطيح وتسقط تحت الأقدام ويدوس عليها المظلومون مهما علت قامات الظلمة في ايام حكمهم وعلى الحكام الحاليين اخذ العبرة والموعظة مما حدث لصدام واعوانه وان يضعوا الظلم الذي لحق بالفيليين امام اعينهم عندما يحكمون العراق وعليهم انصاف المظلومين من الكورد الفيليين وانصاف كل المظلومين في العراق .

نذكر كل الطغاة والمجرمين والقتلة والسراق للمال الحرام ان يتذكروا الطاغية صدام واعوانه وماذا حدث لهم واين انتهوا وهل نفعتهم كنوز الارض التي استولوا عليها من لف حبال المشانق ومن حكم الله والشعب بهم وعليهم ، نذكركم بان ترحموا المعذبين من الكورد الفيليين وان تنهوا عذاباتهم باعادة اموالهم وحقوقهم المسلوبة والمنهوبة وان تنصفوهم قبل ان يحل بكم الطوفان وقبل ان يعم بيوتكم الخراب وهجمان البيوت ولا تنسوا بان نظرات و دعاء المظلومين له صدى مدمر وقوي جدا.

اخيرا نذكر كل القادة عربا وكوردا ، شيعة وسنة بان تضعوا مصيبة الفيليين امام اعينكم وان تكون لها الأولوية في كل حساباتكم وفي كل خططكم لانهم اول من وقع عليهم الظلم ، لقد طال انتظارهم وضعف املهم واكل الدهر كبار السن منهم فلا تتمادوا في ظلمهم ولا تتناسوا مأساتهم وتذكروا بان صدور نسائهم لا تتحمل المزيد من الظلم .



#ضياء_السورملي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كاكه حمه ويس وعجائب قصور الظالمين
- اعدام صدام عبر ودروس
- احزاب سقطت في مستنقعات مدينة الموت
- كاكه حمه ويس مع الحجاج في نقرة السلمان
- كاكه حمه ويس قاضي الشعب
- كاكه حمه ويس وحقوقه المسلوبة وآيات الله
- محمد البدري وداعا
- بيروت تحترق من جديد
- المعتوه بن لادن
- أبو شنيور في المحكمة
- الصابئة المندائيون - ملائكة السلام
- الدكتورة رايس أو السيدة تمنايه
- الزعيم الأبله
- المرأة العراقية
- معوقات تشكيل الحكومة العراقية
- هل ينجح وباء انفلونزا الطيور في انقاذنا ؟
- هل نجحت السياسة الأميركية في العراق ؟
- ستاتين الدواء المضاد للكوليسترول
- لا تناشديهم يا بيان
- التفاعلات السياسية والحروب وتأثيراتها على الأقتصاد الأميركي


المزيد.....




- اكتشاف ثعبان ضخم من عصور ما قبل التاريخ في الهند
- رجل يواجه بجسده سرب نحل شرس في الشارع لحماية طفلته.. شاهد ما ...
- بلينكن يصل إلى السعودية في سابع جولة شرق أوسطية منذ بدء الحر ...
- تحذير عاجل من الأرصاد السعودية بخصوص طقس اليوم
- ساويرس يتبع ماسك في التعليق على فيديو وزير خارجية الإمارات ح ...
- القوات الروسية تجلي أول دبابة -أبرامز- اغتنمتها في دونيتسك ( ...
- ترامب وديسانتيس يعقدان لقاء وديا في فلوريدا
- زفاف أسطوري.. ملياردير هندي يتزوج عارضة أزياء شهيرة في أحضا ...
- سيجورنيه: تقدم في المحادثات لتخفيف التوتر بين -حزب الله- وإس ...
- تواصل الحركة الاحتجاجية بالجامعات الأمريكية للمطالبة بوقف ال ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - ضياء السورملي - الكورد الفيليون واعدام الطغاة