أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ضياء السورملي - أبو شنيور في المحكمة














المزيد.....

أبو شنيور في المحكمة


ضياء السورملي

الحوار المتمدن-العدد: 1583 - 2006 / 6 / 16 - 11:22
المحور: كتابات ساخرة
    


ابو شنيورهو من شخصيات الدمى المتحركة في برنامج قرقوز البرنامج الشعبي العراقي المعروف في الستينات وكان من اعداد وتقديم انور حيران وطارق الربيعي ، وكانت الأغنية المشهورة في هذا البرنامج هي " عيني ابو شنيور سكانك مديور ". والمقصود بسكانك مديور اي ان اتجاه مقود سيارتك ليس في اتجاهه الصحيح

واليوم فان مقود محكمة الطاغية واعوانه لا تسير مثلما يريدون خصوصا وان ابو شنيور طه ياسين رمضان في هذه المحكمة قد صبغ شاربه هو ورفاقه في القفص بعد ان سقط صبغهم جميعا بسقوط صنم الطاغية وظهروا على حقيقتهم وكيف كانوا متنكرين خائفين مذعورين الى أن تم الأمساك بهم وكانت وجوهم مصفرة وكانوا مرعوبين من حكم الشعب عليهم

ان محاكمة المجرم صدام واعوانه في قضية الدجيل كشفت تفاهة الطغاة من الحاكمين الذين كانوا يحكمون العراق ومدى مستوياتهم المتخلفة امام أنظار المخدوعين بهم في الدول العربية على اقل تقدير وفي عيون من كانوا لا يعرفون حقيقتم بشكلها الصحيح . لقد صدقت ابنة الطاغية عندما قالت بعد سقوط صنم أبيها بان أعمامها من سبعاوي وبرزان ووطبان ومن لف لفهم ممن كانوا يساعدون أبيها في حكمه الجائر ، إن خيرهم لا يصلح أن يكون مديرا لمدرسة ابتدائية والمقصود هنا هو ليس القيمة المعنوية للمدرسة الأبتدائية التي تهتم بها كل دول العالم في تربية اطفالها ولكن خيرهم لا يصلح او لا يتمكن من ادارة مدرسة صغيرة فكيف اذا استلموا حكم العراق كله ولفترة طويلة من الزمن

اليوم يظهر المجرم طه الجزراوي والملقب (أبو شنيور ) وكأنه انسان برئ ولم تدنس يداه بالجرائم في حملاته لتجنيد أبناء وبنات العراقيين في افواج الجيش اللاشعبي سئ الصيت ، وكيف جند الشباب الى مجازر الموت وكيف أجبر أهاليهم على ترك المزارع والبساتين واعمالهم وتجارتهم ومناصبهم لكي يتم سوقهم الى مجازر الحروب الطائشة الداخلية منها والخارجية

عندما تم الأمساك بأبي شنيور في الموصل في مخبأه ، كان يتوسل بالبشمركة الأبطال الذين أمسكوا به والقوا القبض عليه ان لا يتم قتله وكان يتوسل بهم ان يحافظوا على حياته ، كان في وضع المذعور الجبان واليوم بعد ان وفرت لهم المحكمة وضعا قانونيا وفسحت لهم ولمحاميهم جوا من العدالة للدفاع عن انفسهم ، استغلوا ظرف المحكمة وبدأو بالتطاول على الشهداء الابرار واستغلوا المحكمة وعدالتها لشتم الشعب العراقي من جديد ولأتهام رفاق لهم بعمل الجرائم التي عملوها معا ونسوا أنهم هم السبب في اغتيالهم وقتلهم مثل المجرم فاضل البراك الذي كان مديرا للدوائر الامنية في زمان حكمهم البائد

كما ان المجرم برزان وضع كل جرائمه على شماعة المجرم المقبور حسين كامل زوج رغد ابنة المجرم صدام ونسي برزان أن رغد هي التي تصرف ملايين الدولارات المسروقة من الشعب العراقي ومن قوته على المحامين الذين يدافعون عنه وبذلك فان برزان المجرم اصبح في وضع لا يحسد عليه اولا بسبب اشتراكهم وابن عمهم المجرم على حسن المجيد الملقب بعلي الكيمياوي في قتل زوج رغد وكذلك بسبب كونه مجرما متهورا لا يعرف الا المسبة والشتم والكلام البذئ وبهذا تم طرده من المحكمة لاكثر من مرة بسبب سوء خلقه وتصرفاته ورعونته وطبيعته الاجرامية في القتل

انهم اليوم في المحكمة مثل الدمى المتحركة يريدون ان يلقوا اللوم كله على اشخاص توفوا او في الحقيقة هم ساهموا في قتلهم ، ولكن هذا لن ينفعهم لا من الناحية القانونية ولا من الناحية الآخلاقية ولا من الناحية المالية لان رغد ربما ستنقلب على تصرفات برزان وتنقلب على تصرفات قاتل زوجها علي حسن المجيد وتنقلب على تصرفات مجاميع المحامين الدجالين الباحثين على الشهرة على حساب مآسي العراقيين وعلى حساب أموالهم المسروقة مثلما وصفهم قاضي المحكمة بان كل من هب ودب جاء للمحكمة ليشتم العراقيين وبدأت علامات تداعي امور المتهمين ومحاميهم بعدما بدأت علامات المحكمة تتبين بوضوح عن مدى بشاعة الجرائم الموجهه لهم

هل سيدافع أبو شنيور عن أخلاقيات المقبور عدي صدام التكريتي او على حسن المجيد أو القادة العسكريين المشتركين في جريمة إبادة الجنس البشري عندما يحين الكلام عن جرائم الأنفال وهل سينكر مساهماته في جرائم الكويت ونهب أملاك الناس هناك ، إن جرائمهم لا تعد ولا تحصى ولذلك سيصابون بالذعر في كل جلسة وسيضحك عليهم الشعب العراقي وذوو الضحايا كلما ذعروا . إنه يوم الحساب وانه يوم الحق ويوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم

في الختام نقول لأبي شنيور " عيني أبو شنيور سكانك مديور " وانك وجماعتك ذاهبون الى جهنم وبئس المصير وستلتقون بالمجرمين الزرقاوي وعدي وقصي وخيرالله طلفاح الذي رباكم التربية الرذيلة لن تكونوا سوى اذلاء مصخمة وجوهم امام الشعب العراقي الصامد الصابر



#ضياء_السورملي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصابئة المندائيون - ملائكة السلام
- الدكتورة رايس أو السيدة تمنايه
- الزعيم الأبله
- المرأة العراقية
- معوقات تشكيل الحكومة العراقية
- هل ينجح وباء انفلونزا الطيور في انقاذنا ؟
- هل نجحت السياسة الأميركية في العراق ؟
- ستاتين الدواء المضاد للكوليسترول
- لا تناشديهم يا بيان
- التفاعلات السياسية والحروب وتأثيراتها على الأقتصاد الأميركي
- الملف النووي الأيراني الى أين ؟


المزيد.....




- الفيلم الفلسطيني -الحياة حلوة- في مهرجان -هوت دوكس 31- بكندا ...
- البيت الأبيض يدين -بشدة- حكم إعدام مغني الراب الإيراني توماج ...
- شاهد.. فلسطين تهزم الرواية الإسرائيلية في الجامعات الأميركية ...
- -الكتب في حياتي-.. سيرة ذاتية لرجل الكتب كولن ويلسون
- عرض فيلم -السرب- بعد سنوات من التأجيل
- السجن 20 عاما لنجم عالمي استغل الأطفال في مواد إباحية (فيديو ...
- “مواصفات الورقة الإمتحانية وكامل التفاصيل” جدول امتحانات الث ...
- الامتحانات في هذا الموعد جهز نفسك.. مواعيد امتحانات نهاية ال ...
- -زرقاء اليمامة-... تحفة أوبرالية سعودية تنير سماء الفن العرب ...
- اصدار جديد لجميل السلحوت


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ضياء السورملي - أبو شنيور في المحكمة