أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ضياء السورملي - جند السماء















المزيد.....

جند السماء


ضياء السورملي

الحوار المتمدن-العدد: 1813 - 2007 / 2 / 1 - 11:21
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ما حدث في النجف من احداث دموية وقتل وتدمير والغموض الأعلامي ومن ثم تغييب الحقائق لا يفسر الا على ان ما حدث في النجف هو نسخة جديدة في زمن آخر لأحداث الدجيل الدامية في زمن المقبور صدام وبادوات تنفيذية مشابهه له من حيث الأسلوب والمعدات والقوة والقسوة وهوية الضحايا والأتهامات الموجهة لهم .

تخبطت الحكومة متمثلة بالمتحدث الرسمي عنها علي الدباغ ومن ثم مستشارها للأمن المفقود قوميا ووطنيا ومحليا اصلا من اول يوم تعين فيه هذا المستشار ، ومن بعدها على لسان مستشارها للأمن الوطني ولا ادري من يقود من ،خصوصا وان القتل اصبح مثل المنشار يتم عند الذهاب والأياب ، ولا ادري هل ان الامن الوطني يقود الأمن ويوجهه في العراق ام وزارة الدفاع والداخلية ام الامن القومي ،ام المليشيات الشيعية والسنية ام فرق الحمايات الخاصة ، ومن ثم جاءت تصريحات محافظ النجف ونائبه ويبدو من التصريحات ان الجميع نائمون في الظل وارجلهم في الشمس ، لان كل منهم يدلو بدلوه بشكل يدل على ان المسؤولين مشتتين او في الحقيقة مجتمعين في حفلة طرب للكاولية في المنطقة الخضراء وهي في هذه الايام اصبحت منتشرة في بيوت المسؤولين هناك ، حفلات ماجنة لا تدل الا على انحطاط اخلاقي كبير وبدأت افلام وصور حفلات الرقص الماجنة والدعارة تتنقل بين الشباب ويتباهون بها ، وبعدها يصرح مستشار وزارة الدفاع ليفحم الجميع بالخبرات الجبارة في وزارة الدفاع المنهوبة والمغلوب على امرها ، لم نفهم من كل هؤلاء اي شئ حقيقي لان الحقيقة غير موجودة في تصريحاتهم لا من قريب ولا من بعيد . مع الأسف اصبح هؤلاء القادة دمى متحركة باتجاه بوصلة الأموال والسرقات والمقاولات الكبيرة .

تساؤلاتنا هل ان ما حدث في النجف هو صراع شيعي – شيعي؟ ونقصد بذلك هل هو صراع على الممتلكات المنقولة وغير المنقولة الموجودة في المراقد الكبيرة في النجف الأشرف وكربلاء وما تدره على القائمين بالأمر من اموال خيالية يسيل لها لعاب المعممين وغير المعممين مثلما حصل في زمن وزير الدفاع السابق الهارب من وجه العدالة حازم الشعلان عند ضرب النجف ومحاصرتها في زمن رئيس الوزراء الأسبق السيد أياد علاوي ، انه صراع تجاري على الثروات يمثل شكلا رهيبا باسم سيد الشهداء وباسم تضحياته ، صراع بين المرجعيات الحقيقية والمزيفة ، صراع بين رجال الدين انفسهم من جهة وبين الأدعياء بالدين من جهة اخرى ، ومن ثم صراع الافكار لكل المقلدين داخل هذا المذهب المهم فيما بينهم خصوصا وان عدد ايات الله اصبح يمثل رقما كبيرا ويفرخ كل يوم حسب الأهواء فكل من هب ودب اصبح يلقب نفسه بهذا اللقب ، وكأن الله سبحانه وتعالى بحاجة الى مثل هؤلاء المتخلفين ممن يسمون انفسهم زورا آيات الله مع شديد احترامنا للمرجعيات الكبيرة المعروفة بتواضعها ونبلها وقدسيتها وشتان بين المرجعيات الحقيقية والمرجعيات المزيفة .

هل هو صراع بين العراقيين الشيعة مع الأيرانيين الشيعة؟ بحيث يترك الصراع آثاره الدامية بهذا الشكل المرعب ، ام انه صراع الولاءات الشيعية لمرجعياتها من اجل السيطرة على واحدة من اهم المدن المقدسة في العالم وهي مدينة النجف الأشرف ومدينة كربلاء مثلها مثل مدن مكة المكرمة والقدس وحاضرة الفاتيكان وكانتربري ، ان الحكومة لم تتوفق في توضيح حقيقة الصراع لانها مشغولة بصراعات النهب والسلب الشرعي للمناصب الحكومية ونهب المال العام وتوزيع الثروات بين ابناء عوائل محدودة استولت على الحكم بمساعدة الأميركان وحلفائهم عن طريق استغلال الدين ابشع استغلال من اجل اهانة الانسان العراقي والحط من كرامته بقتله من دون اي انسانية او من دون ادنى حرمة للبشر .

هل ان الصراع الذي حدث في النجف هو حقا بين القاعدة من جهة وبين الشيعة من جهة اخرى؟ اذا كانت هذه الفرضية صحيحة ، لماذا يقتل المدنيون الأبرياء الشيعة وغير الشيعة معهم ، ولماذا لم يتم تطويقهم من قبل جيش المهدي العقائدي الذي اتخموا اسماعنا به ليل نهار ، ولماذا لم تتحرك منظمة بدر لتتدارك الموقف قبل وقوعه وتستعرض عضلاتها الشيعية على انصار القاعدة ؟ وكيف وصل هؤلاء القتلة الى النجف بهذا التحرك الكبير والتنظيم الكبير ، في اي الفنادق الفخمة كنتم نائمون يا قيادي بدر ! واذا كانت قوات بدر وقوات جيش المهدي لم تتمكن من كشف المؤامرة فاين محافظ النجف واين كان قبله محافظ كربلاء ، لولا تدخل القوات الاجنبية في الوقت المناسب لكانت حدثت كارثة كبيرة مثل التي حدثت عند جسر الكاظمية فهل يتعظ مستشار الأمن القومي النائم في الكاظمية ويتوقف عن تصريحات الرنانة وهو الذي فشل في تنفيذ عملية اعدام صدام بشكلها الصحيح .

ثمة سؤال اخر هل ان الصراع هو نتيجة تدخل من السنة ؟ بعد ان وصل الأمر الى حد العلاقة الكارثية بين الشيعة والسنة بسبب تصريحات مخبولة لعدنان الدليمي في تركيا وتصريحات وفتاوى الضاري في كل مكان وبعد ان شعرت العائلة المالكة في السعودية بان عرشها الملوكي سوف يتزلزل بسبب قوة الشيعة القوة المنافسة لهم من جهة حدودهم الشرقية فحركت اموالها وبيادقها من السنة المخبولين من امثال الضاري والدليمي والحثالات المتعددة من السلفيين من اصحاب الفتاوى القابعين في قماقمهم في جدة وفي المملكة .

هل سيقدم رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وكل مساعديهم الى محكمة الجنايات الكبرى في العراق بسبب مقتل اكثر من مائتين شخص بالطائرات والمدفعية الثقيلة والرشاشات واستخدام القوة المفرطة في صد الهجوم مثلما حدث في الدجيل ، هل سيعود القاضي رؤوف عبد الرحمن لكي يقف بمواجهة الرئيس العراقي الجديد واركان حكومته بسبب احداث النجف ام ان الموضوع مختلف والظرف مختلف وان القضاء له عدة اوجه . انها مسائل قانونية نريد ان يفتي بها لنا اصحاب القضاء ، وهل ان القضاء سيطالهم اليوم ام بعد ثلاثين سنة مثلما حدث لصدام واعوانه .

من الأسئلة المهمة التي نحتاج الى اجابات عنها ، من هم هؤلاء الذين يدعون انهم يمثلون المهدي المنتظر؟ وهل يوجد قانون دستوري او تشريع ديني او مذهبي يحدد اسس ظهور الحجة المهدي ويضع حدا لكل مخرف يدعي انه المهدي ويلعب بعقول البسطاء من الناس الذين شغلهم الفقر والجوع عن التفكير السليم ويقودهم بعد ذلك الى المهالك ويزج بهم في أتون حرب قاتلة .

من سيحاسب هؤلاء الذين تخمت بطونهم من المال الحرام ، وأين تذهب الأموال الخاصة بالوقف الشيعي وكيف تصرف ومن المسؤول عن طريقة الصرف والتصرف بها ، من سيفضح ويحاكم السراق للمال الحسيني ومن سيفضح التجارة الحسينية ونهب الفقراء واللعب بعقولهم ومن سيوقف الخرافات والتصرفات المبتذلة والطائشة التي تمارس باسم الحسين ( ع) ، نريد قانونا واضحا ومدروسا وتشريعا صحيحا يمنع الدجل والخرافات ويحمي تراثنا وديننا من البدع ومن الأدعياء الكاذبين المارقين .

لا يستتب الامن في العراق ولا تستطيع قوة ان تغير ما موجود في العراق اذا كان حاميها حراميها مثلما يقول المثل ، نحتاج الى انقلاب على هؤلاء الحكام الحرامية والمليشيات المارقة ، نحتاج الى انقلاب على اصحاب العمائم المزيفين الذين اساؤا الى الدين بكل قيمه واخلاقياته ، نحتاج الى انقلاب على الذات الشريرة التي تسيطر على مقاليد الأمور والحكم في العراق ، نحتاج الى تغيير شامل لكل هؤلاء الذين نسميهم اليوم الرموز ، انهم رموز الحرام ورموز الرذيلة ورموز الشر ، لقد عاثوا بارض العراق الفساد ، ونهبوه لقد حان الوقت للثورة على الطغاة الجدد ، حان الوقت للثورة الشاملة على الفاسدين المتهورين القتلة الذين استعملوا الدين واسماء الصحابة والأئمة جسورا للمرور على جثث القتلى من العراقيين ، لقد زوروا وشوهوا الحقائق والوقائع ، نحن بحاجة الى ثورة لتطيح بالرؤوس العفنة من مستشاريين أمنيين ومحافظين ووزراء سراق ونواب متخلفين ورئيس جمهورية غافل عما يجري في البلاد .



#ضياء_السورملي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخَر ََف ْ السياسي
- إستقلال كردستان حلم أم حقيقة
- الكورد الفيليون واعدام الطغاة
- كاكه حمه ويس وعجائب قصور الظالمين
- اعدام صدام عبر ودروس
- احزاب سقطت في مستنقعات مدينة الموت
- كاكه حمه ويس مع الحجاج في نقرة السلمان
- كاكه حمه ويس قاضي الشعب
- كاكه حمه ويس وحقوقه المسلوبة وآيات الله
- محمد البدري وداعا
- بيروت تحترق من جديد
- المعتوه بن لادن
- أبو شنيور في المحكمة
- الصابئة المندائيون - ملائكة السلام
- الدكتورة رايس أو السيدة تمنايه
- الزعيم الأبله
- المرأة العراقية
- معوقات تشكيل الحكومة العراقية
- هل ينجح وباء انفلونزا الطيور في انقاذنا ؟
- هل نجحت السياسة الأميركية في العراق ؟


المزيد.....




- فعل فاضح لطباخ بأطباق الطعام يثير صدمة بأمريكا.. وهاتفه يكشف ...
- كلفته 35 مليار دولار.. حاكم دبي يكشف عن تصميم مبنى المسافرين ...
- السعودية.. 6 وزراء عرب يبحثون في الرياض -الحرب الإسرائيلية ف ...
- هل يهدد حراك الجامعات الأمريكية علاقات إسرائيل مع واشنطن في ...
- السودان يدعو مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة الاثنين لبحث -عدوان ...
- شاهد: قصف روسي لميكولايف بطائرات مسيرة يُلحق أضرارا بفندقين ...
- عباس: أخشى أن تتجه إسرائيل بعد غزة إلى الضفة الغربية لترحيل ...
- بيسكوف: الذعر ينتاب الجيش الأوكراني وعلينا المواصلة بنفس الو ...
- تركيا.. إصابة شخص بشجار مسلح في مركز تجاري
- وزير الخارجية البحريني يزور دمشق اليوم للمرة الأولى منذ اندل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ضياء السورملي - جند السماء