خذ صوابعك وأناملى؛

محمد سليم

الحوار المتمدن-العدد: 1836 - 2007 / 2 / 24 - 10:05
المحور: كتابات ساخرة
    

اسمعوا بقه ؛ أنا زهقت من النواح والولولة على حُب أرضنا.. دموعي جفت وقلبي نشف .. بصراحة مليت من القراءة ؛عن قوة أمريكا وتعنت إسرائيل ..
ما هوو كل سنة تكبر أرضنا المحتلة وتعّرض .. قلت لنفسي أكتب يا واد ؛ رثاء محترم يمكن يعنى.. ترضى نفسي وتنهد .. حضرت القلم ..
تهت فى الكتابة بالفصيح .. كنت فى الأول ؛ اكتب كلمة واحدة فقط ع السطر ( فلسطين ) وبكثيرة يعنى .. أضيف جارها صفة( نكبة )..
والآن ؛ ما عاد يكفى سطر ولا سطرين .. ونازل قلمي يكرر كتابة محتلة على السطر.. محتلة فى دُبر محتلة ..
دا لو كملت كتابة.. أو حتى رضيت بالمغزى ......
حتى صوابعى! ..انهرت وبتِخّلص من تكرار العد..خُذ.. وعدّد أنت على صواب عينك ..دهى ؛ خنصر للجولان ..ودا ؛ بنصر شبعا ..
و دوول على بعض الخمسة ( الكف ) للعراق .. يبقى الباقي كآم بلا قافيه ؟..نسيت يا عم صابر ..!..الأفضل نعد سوا سوا ..وعلى أقل من مهلنا ..
ولا تسرق أناملي ولا أخطف صوابعينك.. وهات.. يدك على يدي سوا سوا .. ونقول م الأول؛ عشرة لفلسطين مش هي الأم المثالية.. وماله مش خسارة عليها ..وخمسة للعراق مش هي البوابة الشرقية .. وإلا أقول إلك كفاية أربعة لما نشوف نهايتها ؟ ...وثلاثة للجولان ما هى هضبة وعالية ..
ومزارع شبعا يكفّى عليها صُباعين جار بعض واحد معارضة والثاني موالاة .. وعندك كآم عُقلة من عُقل الأصابع ؟! هناك بعيد فى المغرب السعيد ..والله حاجة تحير وتخربط فى العقل ..نسّتني الصومال اللي فى الذيل العربى !..وبعد شوية يمكن نضيف السودان و سوريا ..، ولبنان راحت فين ؟.. ،لأ ..لبنان حكايتها دى حكاية .. مش محتاجة جنود.. مليانه بقرار أممي ، فرحانة بيه الأمة .. وجنود وعساكر ياما لابسين زى اليونيفيل .. ليفل الشعب اللبناني ويطلع بره حدوده ..يمكن .. سوريا ..يمكن والله ..وتبقى حكاية .. وبالنهاية مصر ؟.. م تتعدش ! فيها صابع كبير مرتاحة عليه....أكيد والله..!..
- طب.. والحل ؟..
- ننشئ قوات من المتطوعين المؤمنون بعدالة تحرير أرضهم العربية ..
- باس عندك .. هـ تودينا فى داهية .. يا ابن المهفوفة ..وطي صوتك ونزل صوابعينك؟..
- كده ..ضاع الاحترام بيننا ..ولن نُكّون أبدا جيش لتحرير أوطاننا !.. وفى أرضنا العربية قوات غازية ..تعضعض لحمنا وتآكل فى عرضنا..وجيوشنا النظامية مهزومة مهزومة ..ما هي نائمة مبسوطة على خيارها الأوحد .. مزروع فى جِور( حُفر) على خطوط حكامها..
- وقصدك أيه يعنى؟..
- مش أحنا شعوب مضطهدة ومحتلة ..؟..
- أيوووه يا سيدي أحنا الزفت اللي يركب فوقه كل من هب ودب ..
- نقوم بحرب شعبية شاملة ؟..
- أكيد خرفت !..وفين قرأت عنها يا معدوم الحيلة ؟..
- فى الشبكة العالمية ..
- لأ يا عم ..الموضة على ألنت والأسهل ننشئ ديمقراطية.. وندوور فى تداول سلطة.. ونعيش يا حبيبنا حبة ونغنى بالواوا..ونفاوض.. ونفاوض بالمرصاد ولا نزهق أبدا ..أبدا..
- اتفقنا ؟..هات يدك ..؟..
- لأ .. وألف لا ..ما اتفقنا..
- طب ..خد وخد كمان ..
- وأنت كمان خد ..يارب تكون القاضية...00
‏2007‏-02‏-19

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل