مؤيد عبد الستار
الحوار المتمدن-العدد: 8535 - 2025 / 11 / 23 - 11:28
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عطفا على مقال الدكتور عبد الخالق حسين الموسوم:
تموز لبّت طموحات الشعب والمنصف لا يسميها انقلابا
وهو بمجمله رد ونقاش رصين لمقال الدكتور عبد الأمير كاظم زاهد، الموسوم :تجربة العراقيين من منتصف القرن الماضي.. تطلعات في بناء الإنسان، المنشور فی موقع المثقف.
إن اختيار الزاوية الصحيحة للنظر تجعلك أقرب إلى ادراك الشيء مما لو وقفت بعيدا وسمعت وصفا له ولذلك قيل : تسمع بالمعيدي خير من أن تراه.
وأعتقد ان الأستاذ الدكتور زاهد قد أستعار صفة انقلاب لثورة 14 تموز من بعض المصادر غير المنصفة دون إعمال نظره في واقع البلاد قبل وبعد يوم 14تموز 1958.
وبصفتي عاصرت العهدين رأيت ومثلي رأى اقراني مدى البؤس والحرمان الذي كان شائعافي البلاد ، وذل الفلاحين في الريف على يد الاقطاع، وشظف العيش في المدن الفقيرة، والاكواخ والزرائب التي يسكنها البشر والحيوانات معا ، والاضرابات والسجون المنتشرة في البلاد من سجن الموصل إلى سجن نقرة السلمان.
والبطالة والجهل وعدم انتشار التعليم وشحة الرعاية الصحية حتى ان الولادات تسجل ارقاما قياسية بالوفيات بسبب الجدات الاميات اللواتي يولدن الامهات في طرق بدائية . وانتشار الامراض المعدية والمتوطنة وندرة المستشفيات.
وفجأة يبزغ فجر تموز، فينقلب العراق رأسا على عقب.البناء في كل زاوية، المصانع في كل مدينة، المستوصفات في كل مكان.
اما المدارس فحدث ولا حرج، بحيث أستعار العراق مئات المعلمين من مصر.
وتم اطلاق سراح السجناء السياسين .دع عنك امتيازات الجزائر وفلسطين.
فهل من الانصاف آن نصف ثورة تموز انقلابا.لك الراي.
واود ان اشيد بما ورد في خلاصة مقال الدكتور زاهد من دعوة لصناعة الانسان یدعو فيها العلماء إلى العمل من اجل هذا الهدف النبيل.
لكن العلماء يادكتور أمرهم بيد السلطة الحاكمة وبدون سلطة سياسية وطنية لايمكن لاحد العمل على صناعة الانسان بل ستكون سعيداً لو سمحوا لك بصناعة الأسنان.مع خالص احترامي.
.........................................................................................................
رابط ندوة لسليم الفخري عن ثورة 14 تموز
https://www.youtube.com/watch?v=n4Qj3h5TllI
#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟