أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مؤيد عبد الستار - حمورابي وقانون الاحوال الشخصية














المزيد.....

حمورابي وقانون الاحوال الشخصية


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 8467 - 2025 / 9 / 16 - 11:48
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


رغم وضع حمورابي بنود شريعته قبل ما يقرب من أربعة الاف عام ( توفي حمورابي عام 1750 قبل الميلاد)
لم يتوان عن توخي العدالة في احكامه رغم ماجاء فيها من شدة واللجوء الى عقوبة الاعدام في بعض الحالات .
ولا شك انه استفاد من الشرائع التي وضعت قبله مثل شريعة اوركاجينا ( ينظر مقالنا ) ، ومن الطريف أنه اهتم بتفصيلات
دقيقة شملت حتى خزن المواد الغذائية واجرة الخزن التي يجب دفعها .
شريعة حمورابي التي تقرب من ثلاثمائة مادة قانونية شملت النشاطات التجارية والاجتماعية والعلاقة الزوجية .
في المادة 148 نقرأ مايلي :
( إذا سيد تزوج امرأة واصيبت بمرض وأراد أن يتزوج ثانية فله أن يتزوج ولا يجوز أن يطلق زوجته التي اصيبت بالمرض و أنها تسكن في البيت الذي بناه وعليه أن يعيلها طالما هي في قيد الحياة .)*
في هذه المادة يحاول المشرع الحفاظ على حقوق الزوجة وانصافها ، بينما نجد في بعض الشرائع الحديثة اهمال حقوق الزوجة وغمط حقوقها واستغلالها مادامت تلبي نزوات الرجل والتخلي عن اعالتها اذا مرضت او اصيبت باعاقة تمنعها من اداء وظيفتها الزوجية .
أما اوركاجينا فقد اعفى في شريعته ، وهي سابقة لشريعة حمورابي - الارامل والايتام من الضريبة.
ولا بأس من اعادة نشر مقال قانون اوركاجينا ضمن هذا السياق.

قانون اوركاجينا **

عرف اوركاجينا بمحاربة الفساد ، ويعرف قانونه الذي سنه لمحاربة الفساد بانه اول قانون من نوعه في التاريخ ، صدر قبل قوانين حمورابي . رغم ان النص الاصلي للقانون لم يعثر عليه ، لكن الاشارات في القوانين اللاحقة تكشف ذلك .
في قانونه اعفى الارامل والايتام من الضريبة .
وفرض على حكومة المدينة دفع تكاليف الجنازة والانتقال الى العالم السفلي بما في ذلك تكاليف طعام وشراب المأتم .
أمر الاغنياء الدفع بالفضة حين يشترون من الفقراء ، واذا ما رفض الفقير بيع بضاعته فلا يسمح للغني ( او الكاهن ) اجبار الفقير على البيع .
يعد قانون اوركاجينا افضل مثال على الاصلاح الحكومي ، قانون يطمح لتحقيق العدالة والحرية .
حدد صلاحية الاغنياء - الكهنة ، رجال المعبد - واصحاب الاملاك الاغنياء .
واتخذ خطوات حاسمة ضد الربا ، والضرائب الباهظة ، الجوع ، السرقة ، القتل ، والاستيلاء على اموال الاخرين .
ينص في احدى فقراته :
الارامل والايتام لم يعودوا تحت رحمة الرجال الاقوياء - الاغنياء - .
وبالرغم من هذه المحاولات لكبح جماح الطبقة العليا في المجتمع الا ان رفاهية الفئات الغنية ازدادت وعلى الاخص النساء . واصبحت زوجته شاشا ، او شاغ شاغ ( شاه شاه ؟) ، شخصية غنية رفيعة .
حكم اوركاجينا في القرن 24 قبل الميلاد .( 2380 ق م - 2360 ق م ) وتناوب في الحكم باسم اورو اينيم جينا ، اواسم اريكا جينا واصبح ملكا على مدينة لجش ، اختارته الالهة على اثر سقوط الملك الفاسد لوجالاندا .
جاء في اللوح الذي عثروا عليه ما يلي :
هو اورو اينم جينا Uruinimgina حفر القناة الى مدينة نينا ، في بدايتها شيد مدينة اينينو Eninnu وفي نهايتها شيد مدينة ايسيراران Esiraran .
مـُدح اوركاجينا في الشعر السومري باعتباره مصلحا اجتماعيا في لجش .

........................................................
* شريعة حمورابي ، ترجمة محمود الامين ، دار الوراق ، لندن ، ط1 2007.
** رابط مقال /قانون اوركاجينا
https://iraqicparchives.com/index.php/sections/platform/54627-2017-02-14-18-40-35

ينظر كذلك مقال : اعمدة اشوكا وشريعة حمورابي
https://www.iraqicp.com/index.php/sections/platform/68412-2025-08-21-16-20-40

- ترجم صاموئيل نوح كريمر بعض قوانين اوركاجينا عام 1964.
- لوح قانون اوركاجينا محفوظ في متحف اللوفر / باريس .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القوات الامريكية... للحماية أم للاحتلال
- قرأت لك ....الذي لا يشبه نفسه
- نداء للتبرع
- كشمير ..كنت هناك
- سرقة امرأة من ورق
- ايران وترامب ...ربابة بذيل بعير
- الملا محمد كويي ... من اعلام التنوير
- عن تسفير وما ادراك ما التسفير
- منازل العطراني ..لك يامنازل في القلوب منازل
- هاتف جنابي في آخر دواوينه ( ضيف )
- من ارشيف المشرف التربوي عبد الستار كاظم ... كيف يشرح المعلم ...
- من ارشيف المشرف التربوي عبد الستار كاظم ..المسرح المدرسي
- على هامش مقال الدكتور عبد الخالق حسين.... الاسلام بين التفخي ...
- بنادق الحرية ... سجل شهداء الانصار
- في وداع الممثل المعروف حمودي الحارثي
- عرضحال الى مواطن فاسد من بلادي
- ثوب الورد ...رواية الرغبات الصامتة
- محي الاشيقر في سوسن أبيض
- 14 تموز.. يوم مشهود في تاريخ العراق الحديث
- ملاحظات مينورسكي على الكتابة الكوردية بالالفباء اللاتينية


المزيد.....




- التقدم والاشتراكية يستقبل منسقات التنظيمات النسائية للأحزاب ...
- مدير مستشفى الشفاء: النساء والأطفال يصلون محترقين ولا نستطيع ...
- مبادرات قبلية في اليمن لتحديد مهور الزواج تثير جدلا
- شهادات صادمة من النازحات في دارفور عن حالات اغتصاب:-من لم تد ...
- الحكم على معنّف آية عادل: براءة من التحريض على الانتحار وحبس ...
- الشارع لمين؟ لماذا لا تمتلك النساء مسارات عاجلة نحو النجاة؟ ...
- حضور غير مسبوق للنساء في حكومة الجزائر… بعيدًا عن الوزارات ا ...
- الطفلات في مواجهة التحرش داخل المؤسسات التعليمية في مصر
- المغرب.. “نساء العدالة والتنمية” ترفض التطبيع وتدعو لمقاطعة ...
- قتل النساء في إيران: من مأساة فردية إلى دائرة دم لا تنتهي


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مؤيد عبد الستار - حمورابي وقانون الاحوال الشخصية