أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمد حسن البشاري - المختار من اليوميات و الذكريات (2)















المزيد.....

المختار من اليوميات و الذكريات (2)


محمد حسن البشاري
(Mohamed Beshari)


الحوار المتمدن-العدد: 8533 - 2025 / 11 / 21 - 09:17
المحور: سيرة ذاتية
    


السفر الى لندن على حسابي الخاص
في يوم الأربعاء 09/05/2007 قمت بالسفر إلى لندن على حسابي الخاص لأول مرة منذ عودتي من بريطانيا في نهاية 1996 وذلك لتوقيف الدكتور شكري غانم الإيفاد بكل أنواعه منذ العام الماضي وللمفارقة كانت هذه الزيارة مفيدة جدًا بشكل كبير على عكس الكثير من المهمات الرسمية الأخرى التي كانت على حساب الشركة بدأت فور نزولي من الطائرة في مطار هيثرو وركوبنا في الحافلة التي تقلنا الى صالة المطار فسألتني سيدة ليبية جالسة مقابلة لي في مؤخرة الحافلة وكان برفقتها العديد من الاطفال: “What is the time please?” أي كم الساعة من فضلك ؟ فرددت عليها : "الساعة ستة إلا عشر دقائق" فصاحت بسعادة غامرة: "أوه أنت ليبي؟" فرديت عليها : "نعم أنا ليبي" فقالت:"ندوروا في ليبي في السماء لقيناه في الوطا" فقلت: "لا بأس أي خدمة" فقالت: "بأنها مسافرة إلى زوجها الذي يدرس في أمريكا ولا تعرف الإنجليزية فهل يمكن المساعدة؟" فسألتها: عن موعد الطائرة ، فأجابت: "غدوة" – وأين ستقيمون؟ - "جاينا صاحب بونا" فطلبت منها جوازات السفر والتذاكر وطلبت من أكبر أولادها أن يكون بقربي ونزلنا من الحافلة ودخلنا إلى الصالة وأخذت كروت الوصول وطلبت من الولد مساعدتي في تعبئتها ووقفنا في الطابور إلى أن وصلنا إلى ضابط الجوازات المسن فقلت له: "أنني مسافر لوحدي وأنني التقيت هذه العائلة في الحافلة التي لا علاقة لي بها وهم لا يعرفون اللغة ومتوجهون إلى والدهم في أمريكا غدًا" فقال لي بعد أن فحص التذاكر والجوازات: "أنهم مسافرون غدًا ولا توجد تأشيرة ترانزيت بريطانية في جوازاتهم" ودون أن ينتظر إجابتي ختم جواز سفري طالبًا مني الدخول وأن لا أقلق عليهم وطلب منهم الجلوس ووضع لافتة صغيرة مكتوب عليه بأنه مقفل وقام من مقعده ليدخل إلى أحد المكاتب ووقفت على رأس السلم المؤدي إلى صالة استلام الحقائب ناظراً إليهم من بعيد لأطمئن عليهم وبعد حوالي ربع الساعة رجع إلى مقعده وبداء في ختم جوازات سفرهم والكتابة فيها وسلمها إليهم طالبًا منهم الدخول فحمدت الله وسألتها ان كانت في حاجة لأي مساعدة وهل هم متأكدون من استقبال صديق الوالد فأجابت :"شكرًا وأنت ما قصرتش وصاحب بونا أكيد يرجى فينا بره" فقلت لها : "العفو هذا واجب" وودعتها راجيًا لهم التوفيق وتسلمت حقيبتي وظللت أراقبهم من بعيد إلى أن تسلموا حقائبهم وخرجوا وفعلا كان في استقبالهم أحد الأشخاص بسيارة كبيرة تسعهم جميعًا وودعني الولد الكبير بإشارة من يده فغادرت المطار وأنا في منتهى السعادة.
وفي يوم الجمعة 11/05/2007 حضرت مؤتمر Middle East Day في London Business School وهو مؤتمر سنوي حيث تم اختياري فيه لإجراء مقابلة قصيرة ونشر صورتي في الخبر عن هذا المؤتمر في مجلة الجامعة الفصلية وأثناء تناول وجبة الغذاء في المطعم قامت السيدة/ فينيشيا بورتر Venetia Porter رئيسة قسم الشرق الأوسط في المتحف البريطاني بإلقاء محاضرة في غاية الروعة عن كبار الخطاطين العرب المعاصرين من بينهم الفنان الليبي/علي الرميّص وكانت تقوم بقراءة كل لوحة باللغة العربية بشكل واضح تمامًا ثم تترجم معناها إلى اللغة الإنجليزية وتشرح بواطن الجمال والفن فيها أشعرتني بالخجل الشديد وهو الإحساس الذي عادة ما ينتابني عندما يتناول شخص أجنبي شئوننا ويكون فيه أكثر معرفة بها منا (فهم يعرفوننا أكثر مما نعرف أنفسنا) وبعد انتهاءها من إلقاء محاضرتها مرت بجانبي فنهضت من على الطاولة وصافحتها معرفًا بنفسي وشاكرًا لها معربًا عن رغبتي في لقاءها وسلمتها كرت التعريف الخاص بي الذي دونت عليه رقم هاتفي في بريطانيا بخط اليد واتفقنا على الاتصال وتحديد موعد للقاء لاحقًا.
وفي مساء يوم 15/05/2007 حضرت لقاء لمجموعة Public Speaking Club في نفس الجامعة ألقيت فيه كلمة ارتجالية دون استعداد لها بناء على طلب رئيس المجموعة ولكنها كانت مفيدة جدًا حيث قام الحاضرون بإبداء رأيهم في طريقة إلقائي للكلمة وكيفية تجنب حركات الأداء السلبي فيها.
أيضًا وفي مساء يوم 17/05/2007 حضرت مؤتمر:
Investing in & Operating Business in Emerging Economics
علمًا أن كل هذه المؤتمرات والنشاطات كانت مجانًا وعلى حساب الجامعة بما فيها وجبة الغذاء الفاخرة التي سبق ذكرها.
وبتاريخ 18/05/2007 قمت بزيارة السيدة/V. Porter في المتحف البريطاني وجلسنا في المقهى تناولنا فيه الكابتشينو وأعربت لها عن سبب اهتمامي بلقائها وهو أن طفلتي التي تبلغ من العمر ست سنوات لها ميول فنية في الرسم وأود أن أسمع نصيحتها في كيفية تنميتها كوالد لها وناقشنا الفن التشكيلي العربي والإسلامي والليبي بصفة خاصة وسألتني عن أهم فنان ليبي فأجبتها بدون تردد بأنه/عوض أعبيدة ووعدتها بأن أرسل لها بعض التفاصيل عنه بعد أن أعود إلى ليبيا وقامت بالتوقيع على نسختي من كتابها Word into Art الذي وجدته معروضا للبيع في المقهى فاشتريت نسخة منه قائلة لي: "بأنه كان من الواجب عليها أن تهدينى نسخة من عندها ولكنها أكملت توزيع حصتها" فرددت عليها : "بل أنا السعيد بدفع ثمن نسخة مقابل توقيعها وهذا اللقاء الممتع" وفي اليوم التالي عدت إلى طرابلس ومنها إلى البريقة بالطائرة ثم برا إلى رأس لانوف.
وبعد يوم من وصولي الى البيت وضعت اسم عوض أعبيدة في جوجل فظهرت لي عدة مقالات من إعداد السيد/فتحي العريبي وكانت كلها هجوم عنيف عليه متهما إياه بسرقته ، شغلني هذا الاتهام عدة أيام وبحثت عن أية ردود من الفنان عوض أعبيدة فلم أجد أي رد وبتاريخ 27/05/2007 أرسلت بريد الكتروني إلى فتحي العريبي شرحت فيه ما حدث في لندن وما وجدته في مقالاته من اتهامات فتلقيت منه في نفس اليوم مكالمة هاتفية قائلا لي بأن لديه الكثير من الاثباتات على ما يقول وحثني على زيارته في بنغازي فوعدته بذلك وعندما نزلت الى بنغازي قمت بزيارته و أراني الكثير من الصور التي قام بالتقاطها ورسوم الفنان عوض أعبيدة وفعلا كانت متشابهة إلى حد التطابق دون قيام الفنان بالإشارة إلى ذلك فلم أقم بأي اتصالات أخرى مع السيدة/ V. Porter وللأسف استقالت من وظيفتها بداية من العام 2023 بعد 33 عاما من عملها في هذا المتحف العالمي الكبير حسب مقال ممتاز في الشرق الأوسط (العدد 16109 المؤرخ في 05/01/2023) على الرابط:
فينيشيا بورتر و33 عاماً في حضرة الفن العربي والإسلامي | الشرق الأوسط (aawsat.com)
وفور انتهائي من قراءة المقال أرسلت لها رسالة عن طريق الماسنجر عبرت لها عن أسفي لتركها وظيفتها الا أنها لم ترد فتذكرت بأنني خذلتها في عدم ردي عليها كما وعدتها.
ولا أنسى نظرة الاستغراب من رئيس لجنة الإدارة عندما رجعت والتقيته فقد أدركت بأنه يتسآل عن قدرتي على سداد قيمة التذاكر العالية (فقد سددت قيمة الإقامة من قبل الجوابي بناء على طلبي من خلاله وهي 600 جنيه أسترليني في مبيت جامعةLBS بمعدل 60 جنيه لليوم الواحد لمدة 10 أيام) فذكرت له بأن التذاكر دفعت عن طريق نقاط كنت قد تحصلت عليها باشتراكي في BA Executive club ولم أدفع الا قيمة الضرائب عنها والتي بلغت 192 دينار ليبي عند ذاك فقط رأيت علامات الارتياح على وجهه.
أما البعض الاخر فقد أستغرب قيامي بهذه الرحلة فقد كان السفر دائما على حساب الشركة في شكل مهمات خارجية أو دورات تدريبية ويكون اهتمام الافراد بما يحققونه من فائض في عملة الدولار وليس واردا على الاطلاق متعة السفر في حد ذاته وهناك عدة حالات لا يقوم المستخدم بالسفر فيها على الاطلاق بعد أن يتحصل على علاوة المهمة.

11/11/2025



#محمد_حسن_البشاري (هاشتاغ)       Mohamed_Beshari#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المختار من اليوميات والذكريات (1)
- الذكرى العشرون لوفاة رجب الكوافي (2)
- الذكرى العشرون لوفاة رجب الكوافي
- كارثة الجبل الأخضر
- انتحار عبد الناصر
- الليبيون والذوق العام
- في ذكرى دولة الاستقلال
- العقيلة
- في ذكرى يوليو
- قيمة الانسان
- انتصارات العرب الوهمية (2)
- الجماعة الوباء (2)
- كولومبيا وحرمة الجامعات
- العلكة وربطة العنق
- كارثة سيول درنة (3)
- كارثة سيول درنة (2)
- كارثة سيول درنة
- في ذكرى النكبة الليبية - الحلقة الثالثة
- نداء الى حسن الامين
- إنتصارات العرب الوهمية


المزيد.....




- الخارجية السعودية تشعل تفاعلا بجملة استخدمتها في بيانها ضد ز ...
- متى ستُنشر -ملفات إبستين-؟ وهل ستخضع للتنقيح؟
- الاتحاد الأوروبي يخصص 88 مليون يورو كمساعدات للسلطة الفلسطين ...
- أوكرانيا: زيلينسكي يدعو إلى -سلام مشرف- وسط خطة أمريكية تتضم ...
- لقاء غامض يفجر الجدل.. البيت الأبيض يعلق على -اجتماع القدس- ...
- مصر.. -خناقة- علاء مبارك وهجوم ساويرس على مصطفى بكري بذكرى م ...
- السعودية.. ثمن -شنطة- الأميرة ريما بلقاء محمد بن سلمان وترام ...
- فيديو وتحليل نظرة إعلامية سعودية أمام محمد بن سلمان لحظة توب ...
- البيت الأبيض يعلق على منشور ترامب عن -إعدام- نواب ديمقراطيين ...
- بعد ثلاثة قرون.. علماء يقتربون من اكتشاف كنز سفينة غارقة


المزيد.....

- أعلام شيوعية فلسطينية(جبرا نقولا)استراتيجية تروتسكية لفلسطين ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمد حسن البشاري - المختار من اليوميات و الذكريات (2)