أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمد حسن البشاري - المختار من اليوميات والذكريات (1)














المزيد.....

المختار من اليوميات والذكريات (1)


محمد حسن البشاري
(Mohamed Beshari)


الحوار المتمدن-العدد: 8527 - 2025 / 11 / 15 - 12:14
المحور: سيرة ذاتية
    


ندوة اليماني

عند الساعة 11:00 من صباح يوم الثلاثاء 28/06/2005 غادرت الفندق في لندن وركبت مع سائق سيارة شركة أم الجوابي ووصلت إلى فندق Penny Hill Park Hotel فيSurrey عند الساعة 12:15 ظهرا لحضور ندوة المركز العالمي لدراسات الطاقة Centre for Global Energy Studies (CGES) retreat بإشراف شخصي من مؤسس وصاحب هذا المركز وزير النفط السعودي السابق/ أحمد زكي اليماني خلال باقي ذلك اليوم وكامل اليوم التالي (29/06/2005) وبعد أن قمت بإجراءات الإقامة في الفندق أفادني موظف الاستقبال بأن الغذاء جاهز وبأنني لا يمكن أن أدخل إلى الغرفة قبل الانتهاء منه وتوجهت إلى المطعم لأجد طابورًا من المشاركين في الندوة ذكرني بطابور المطعم في رأس لانوف وبعد دقائق سمعت صوتًا خلفي عرفته ولكنني استبعدت ذلك وما أن أخذت السفرة ووضعت عليها الملعقة والشوكة والسكين وبعد أخذ الشربة التفت لأتيقن من الصوت فوجدته الشيخ/ أحمد زكي اليماني يلتقط نفس ما أخذته وهو يتحدث لمن خلفه ويروي النكات ويضحك بكل سعادة وأريحية وبعد الفراغ من وجبة الغذاء توجهت إلى الاستقبال حيث تسلمت مفتاح الغرفة التي تحمل الاسم (Willow) بدلا من الرقم وأفادوني بأن حقيبتي موجودة بها ودخلت إليها لأستريح قليلا وأداء صلاة الظهر وأنزل مجددًا لالتحق بالندوة التي استمرت إلى المساء بداية بكلمة من وزير الطاقة البريطاني ثم زكي اليماني الذي ما أن أتاح الوقت لأسئلة الحضور حتى سألته عن مقال قرأته بالصدفة في صحيفة الفاينانشيال تايمز على طائرة خطوط British Airways في طريقي من طرابلس إلى لندن بأن الكونغرس الأمريكي بصدد مناقشة تشريع مقاضاة دول الأوبك في حال تخفيض الإنتاج بغرض زيادة الأسعار فكان جوابه بأن أمريكا لا تملك ذلك لأنه ليس لديها سلطة قضائية عالمية Jurisdiction Global ولأن الجواب كان بديهيًا بالنسبة لي ولم يشفي غليلي فقد طرحته مجددًا: "كيف يجرؤ المشرعون في الكونغرس على مناقشة مثل هذا الموضوع ؟" فكانت إجابته بأن رفع كلتا يديه علامة التعجب. ( تداولت وسائل الاعلام المختلفة في مايو وأكتوبر 2022 وفي بداية 2023 بأن الكونغرس على وشك اعتماد هذا القانون والمعروف اختصارا بـ NOPEC ولم يعتمد حتى تاريخه) ويبدو أن النقاش لفت انتباه البعض ففي حفل الاستقبال الذي تلى ذلك التقيت بأحد مدراء الشركة النرويجية Norsk Hydro الذي بادر وصافحني معرّفا بنفسه ومعبرًا عن إعجابه بالنقاش الذي أثرته مضيفًا بأنه كان حاضرًا في Global Leadership Summit الذي حضرته في مقر London Business School خلال اليومين الماضيين وبأنه لمحني هناك وتبادلنا بطاقات التعارف ثم التقيت بالدكتور فاضل الجلبي مدير عام هذا المركز ووزير النفط العراقي في السبعينيات وأمين الأوبك في الثمانينيات الذي حياني وسألني عن الدكتور شكري غانم فذكرت له بأنه بخير فتنهد وقال: "والله خسارة ، قامة كبيرة مثل الدكتور شكري غانم يشوه نفسه بأن يكون في حكومة القذافي الذي سيستعمله كمنشف لتجميل صورته" فوافقته على ذلك ، ثم التقيت بالسادة أحمد الغزال عضو لجنة الإدارة في شركة الفيبا و د. عبد الحميد وريث أستاذ هندسة النفط المميز في جامعة طرابلس وتوجهنا معًا لتناول وجبة العشاء الفاخرة في المكتبة العتيقة وفي صباح اليوم التالي الأربعاء 29/06/2005 دخلت إلى مكان الإفطار فلم أجد فيه إلا د. عبدالحميد منكبًا في الكتابة فتبادلت معه تحية الصباح وتناولت الإفطار ثم توجهت إليه وتبادلنا الحديث عن أوضاع القطاع ثم قمت بإجراءات المغادرة قبل الالتحاق بالندوة التي استمرت إلى ما بعد العصر والتي كان د.عبد الحميد نجم النقاش فيها وعند الساعة 17:45 غادرت الفندق لألتقي بسائق سيارة أم الجوابي التركي الذي فاجأني بأخذه للقطات لشخصي بكاميرته الكبيرة وبطريقة احترافية فألتفت لأجد الشيخ اليماني خلفي فاستأذنته لالتقاط صورة معه فوافق بكل أريحية وسعادة ثم صورة أخرى مع د. فاضل الجلبي وصورة أخرى برفقة الأخوين الليبيين.
والطريف أنني وضعت صورتي مع اليماني في برواز في مكتبة المكتب في رأس لانوف فور عودتي ولم تُمس إلى أن دخلت كتائب القذافي في 2011 ولم يأخذوا شيئا من المكتب إلا هذه الصورة وتركوا لي الإطار فارغا بالإضافة إلى حافظة بطاقات التعارف التي تحتوي على العديد من البطاقات بما فيها بطاقة مدير الشركة النرويجية الذي ذكرته وهذه الحافظة كانت في الدرج المغلق بالمفتاح الذي كُسِرْ بغرض فتحه ولم أفقد شيئًا منه غيرها وجواز السفر القديم فعرفت أن أحدهم كان يبحث عن أي دليل يربطني بالثورة وبالخارج (وفاته أن يُقلّب المفكرات التي كانت مصطفة على رف في مكتبة المكتب من عام 1999 إلى 2010) وهو ما لاحظته في البيت أيضا عند ذلك فقط تذكرت بأنه كان مستهدف من القذافي شخصيًا عندما أحتجز في مؤتمر الأوبك في فيينا بتاريخ 21/12/1975 بغرض تصفيته إلا أن الرئيس الجزائري تدخل وأنقذه وكان أحد الضحايا الثلاث موظف المؤسسة الوطنية للنفط المشارك في هذا المؤتمر سيء الحظ المرحوم/ يوسف الأزمرلي والذي للأسف الشديد لم تُثر قضيته من قريب أو من بعيد لا من عائلته ولا من زملائه ولا قبل الثورة ولا بعدها.
15/11/2025



#محمد_حسن_البشاري (هاشتاغ)       Mohamed_Beshari#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذكرى العشرون لوفاة رجب الكوافي (2)
- الذكرى العشرون لوفاة رجب الكوافي
- كارثة الجبل الأخضر
- انتحار عبد الناصر
- الليبيون والذوق العام
- في ذكرى دولة الاستقلال
- العقيلة
- في ذكرى يوليو
- قيمة الانسان
- انتصارات العرب الوهمية (2)
- الجماعة الوباء (2)
- كولومبيا وحرمة الجامعات
- العلكة وربطة العنق
- كارثة سيول درنة (3)
- كارثة سيول درنة (2)
- كارثة سيول درنة
- في ذكرى النكبة الليبية - الحلقة الثالثة
- نداء الى حسن الامين
- إنتصارات العرب الوهمية
- مركز دراسات الوحدة العربية في الميزان


المزيد.....




- جدل بعد فيديو يزعم رش رضيعة بـ-مادة كيميائية-.. والأمن الداخ ...
- مصر.. مقاطع فيديو لأشخاص يتجمعون مرددين هتافات في 3 محافظات ...
- هل كان ينبغي دراسة الحمض النووي لهتلر - أم تركه وشأنه؟
- ترامب: -بي بي سي اعترفت بالغش وسأقاضيها بتعويض يصل إلى 5 ملي ...
- ذكريات أنصارية
- هل سيدير ترامب غزة؟ مقترحان للتصويت أمام مجلس الأمن
- ترامب يلمح إلى اتخاذ قرار بشأن فنزويلا وسط تصاعد التوتر العس ...
- ترامب يطالب بفتح تحقيق في علاقة إبستين بشخصيات من الحزب الدي ...
- الأمطار الغزيرة تفاقم معاناة نازحين بقطاع غزة يعيشون في خيام ...
- يونيفيل تقول إن إسرائيل شيّدت جدارا على حدود لبنان تجاوز الخ ...


المزيد.....

- أعلام شيوعية فلسطينية(جبرا نقولا)استراتيجية تروتسكية لفلسطين ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمد حسن البشاري - المختار من اليوميات والذكريات (1)