أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد حسن البشاري - نداء الى حسن الامين














المزيد.....

نداء الى حسن الامين


محمد حسن البشاري
(Mohamed Beshari)


الحوار المتمدن-العدد: 7693 - 2023 / 8 / 4 - 14:22
المحور: المجتمع المدني
    


نداء إلى حسن الامين
في صباح يوم الأحد 30/07/2023 وكعادتي في تصفح أهم المواقع الالكترونية التي أستقي منها آخر الاخبار الليبية وعلى رأسها موقع ليبيا المستقبل فاجأني إعلان يقول:
"ليبيا المستقبل مرحلة وأنتهت.
سنتوقف عن تحديث الموقع..
وسيختفي الموقع من الشبكة.
شكرا لدعمكم وحسن متابعتكم."

فأصبت بكآبة وحزن شديد لفقدان شيئا عزيزا وثمينا وهو نفس الشعور الذي أنتابني سابقا مرتين عندما نشر نفس الاعلان وإن بصيغة مختلفة في سنوات سابقة وفعلا تم اقفاله في المرتين السابقتين الاولى لفترة بسيطة تعد بالايام والاخرى لفترة طويلة تعد بالسنوات.

فهذا الموقع حسب إطلاعي هو آخر المواقع الليبية المحترمة التي يمكن الاطلاع على الاخبار والاراء الحرة فيها ليس من مختلف المدن الليبية فقط بل من مختلف دول العالم بحيادية شبه تامة وأنا أقول بشبه تامة لانني تعرضت لحجب مقال لي بعنوان "مركز دراسات الوحدة العربية في الميزان" الذي أرسلته للنشر بتاريخ 16/02/2023 ولم أعرف السبب الى الآن على الرغم من مراسلة المشرفين على الموقع ومراسلة الاستاذ حسن الامين دون جدوى وهي الحالة الوحيدة التي تعرضت فيها للحجب فحاولت التخمين بالسبب الا أنني لم أجد سببا مقنعا لذلك.

لقد كان التوقف الطويل لهذا الموقع اعتبارا من بداية النصف الثاني من عام 2017 الى بداية النصف الثاني من عام 2021 كتبت بمناسبتها مقالة: "عاد الموقع فهل ستعود ليبيا" ونشر بتاريخ 22/08/2021
لقد كان هذا الموقع منذ انشاءه متنفسا جميلا مع المواقع الشقيقة له مثل ليبيا وطننا و ليبيا جيل وغيرها من مواقع المعارضة الليبية في التسعينيات وفي الالفية الجديدة الى فبراير 2011 وأستمر هذا الموقع دون المواقع الاخرى وكنت دائما ما أتسائل عن هذا الجهد غير العادي للاستاذ حسن الامين واين يجده ويجد الصبر والمثابرة عليه بالاضافة الى الانفاق المادي من جيبه الخاص لاستمراره والغريب أنني عند كتابتي لهذا المقال نشر الدكتور يونس فنوش بوستر جميل في صفحته على الفيس عن الارادة و الاصرار والاستمرارية أتمنى من الاستاذ حسن الامين الاطلاع عليه وقد عاودت نشره على صفحتي في الفيس Mohamed Beshari

لقد كنت أعزو هذا الصبر الى خلفية الاستاذ حسن التعليمية فحسب مقال قديم له أستنتجت بأنه خريج كلية التربية وأنه عمل في البيضاء كمعلم قبل أن يلقى القبض عليه وقبل أن يهاجر الى بريطانيا وفي تقديري أن هذه الوظيفة (التعليم) هي من أهم الوظائف في التاريخ البشري وقد أدركها الاباء المؤسسون عندما قرروا أن تكون أول ميزانية تحصلوا عليها من ريع القواعد البريطانية والامريكية للتعليم فقط رغما عن رأي الكثير من النخب المثقفة والمتعلمة في ذلك الوقت وعلى رأسهم إبراهيم الاسطى عمر بأولوية الصحة على التعليم ولكن شيوخنا غير المتعلمين وبحسهم الفطري أدركوا أن التعليم هو لليبيا المستقبل وأن الطب هو لليبيا الماضي فآثروا المستقبل على العناية بالماضي وهكذا هو موقع ليبيا المستقبل وعندما أنشئت الجامعة الليبية في بنغازي عارضوا إنشاء جامعة في طرابلس لانهم كانوا يريدون أن تكون الجامعة بوتقة لصهر جميع الشباب الليبي فيها ووافقوا بعد لأي على أن تكون الكليات الانسانية في بنغازي والعملية في طرابلس لنفس الغرض.

ثم فرحنا ببداية السقيفة الليبية على الفيس قبل أن يقفلها في الاسبوع الماضي على خلفية عدم التفاعل مع مقال له عن المرحوم يوسف الشريف ويبدو أنه السبب وراء ايقاف ليبيا المستقبل ايضا ثم جاءت مرحلة بوابة ليبيا المستقبل الثقافية والتي أسندت الى الاستاذ/ يونس شعبان الفنادي ويبدو أنها أقفلت لنفس السبب فهل يا ترى سيرضى المرحوم يوسف الشريف بذلك؟

لم ألتقي حسن الامين على الاطلاق ولكنني كما قلت كنت معجبا بموقعه وأدرك حجم الجهد المبذول والتكلفة المادية والمعنوية لاستمراره طوال هذه السنوات وكانت قمة اعجابي به وتقديره هو إنسحابه من المؤتمر الوطني البائس عندما رأى بأنه لم يكن في مستوى تطلعاتنا كليبيين ولم تغره المناصب ولا الاموال التي توفرها عضويته فيه والتي جعلت الكثير من أعضاءه أصحاب ملايين ان لم تكن مليارات وفضل ان يعود الى المهجر ويستأنف نشاطه كالسابق.

لقد تربيت في بيئة تحترم العلم والمعرفة والثقافة وتقوم على قيم الصدق والعدل والامانة والمساواة بين الناس ويبدو أنه من نفس البيئة فقد عايشت وعرفت بعضا ممن لا يقبلون الضيم على الاخرين وليس لديهم الوان متعددة فهم اما أبيض أو أسود بل هم متطرفون في الحب والكره.

ولكن ليبيا تحتاج منا أن نتحمل الكثير في سبيلها وسأذكر هنا مثلا لاحد الاصدقاء الذين كانوا في أوروبا منذ السبعينات يتمتع بمرتب كبير وراحة تامة له ولاولاده ولكنه رجع بعد 2011 وظل في ليبيا على الرغم مما يقاسيه من شظف العيش وقلة الموارد المالية فهو لم يتوظف على الاطلاق في الدولة الليبية وانما يقوم بأعمال مختلفة هنا وهناك يتحصل منها بالكاد على قوت يومه فسألته عن سبب عدم هجرته مجددا فقال لي :"يا محمد أنا أقوم بقيادة السيارة كل يوم في شوارع بنغازي وألتزم تماما بقوانين وقواعد المرور فأنا لا أقود السيارة الا بعد وضع حزام الامان وأقوم بتشغيل اضاءة الانعطاف (الفريتشة) كلما اردت الانعطاف الى اليمين او اليسار وأقف في الاشارة الحمراء حتى لو لم تكن هناك سيارات اخرى غير سيارتي ولا أزيد عن سرعة 100 كم كل هذا حتى يراني الاخرون لعلهم يلتزمون مثلي" وتحدث عن أشياء أخرى يقوم بها ليس المجال هنا لتعدادها وهذا كله من أجل التنوير وهو ما كانت تقوم به ليبيا المستقبل.

ولذلك وللعديد من الاشياء الاخرى أدعو الاستاذ حسن الامين لمراجعة هذا القرار ولنبحث سويا عن مقترحات للتقليل من الجهد والوقت المبذول في موقع ليبيا المستقبل وعن توفيرامكانيات إستمراره وأنا على إستعداد تام للمساعدة بالوقت والجهد.

بنغازي ، الجمعة 04/08/2023



#محمد_حسن_البشاري (هاشتاغ)       Mohamed_Beshari#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتصارات العرب الوهمية
- مركز دراسات الوحدة العربية في الميزان
- وداعا بي بي سي عربي
- في ذكرى النكبة الليبية - الحلقة الثانية
- في ذكرى النكبة الليبية - الحلقة الأولى
- في ذكرى النكبة الليبية
- مأساة روسيا والعالم
- العرب في الغرب
- علم الجهل
- الحرام
- التعقيب على مقال (سلوى حجازي)
- الشاهد مع المقريف والحجازي
- سقوط المثقف (غسان سلامة نموذجا)
- السقوط
- تحرير طرابلس
- فساد في ليبيا
- الشرق و الغرب
- الطفولة الأبدية (4)
- الطفولة الأبدية (3)
- التقوقع الفكري لدى العرب


المزيد.....




- الأمم المتحدة: 7500 طن ذخائر غير منفجرة متناثرة في أنحاء غزة ...
- هل أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق زعماء دو ...
- أحدهم دعا إلى المقاطعة.. حملات اعتقال واسعة للمواطنين الذين ...
- أكثر من 250 منظمة حقوقية تدعو لوقف نقل الأسلحة لإسرائيل
- المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تؤيد إيطاليا في نزاعها مع مت ...
- عاجل| القناة 12 عن الشرطة الإسرائيلية: اعتقال رجل للاشتباه ب ...
- الأمم المتحدة: إعادة الإعمار في غزة قد تستغرق 80 عاما
- المفوضية لشئون اللاجئين: 90% من اللاجئين السوريين يحتاجون لل ...
- تقرير: سلسلة تعقيدات في طريق صفقة تبادل الأسرى ومواقف متصلبة ...
- مندوب السعودية بالأمم المتحدة ينتقد الإفراط في استخدام حق ال ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد حسن البشاري - نداء الى حسن الامين