كارثة الجبل الأخضر

محمد حسن البشاري
(Mohamed Beshari)

الحوار المتمدن-العدد: 8355 - 2025 / 5 / 27 - 10:03
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    

الحرائق التي طالت وادي الكوف ومناطق أخرى في الجبل الأخضر يوم السبت 24/05/2025 وسواء كان اشتعالها في البداية بسبب فعل بشري متعمد أو اهمال أو بسبب طبيعي الا أن المؤكد الذي ساعد في انتشارها هو الارتفاع الكبير في درجات الحرارة ولرياح القبلي العاتية و بحمد الله تم اخمادها في اليوم التالي (الأحد 25/05/2025) نتيجة لتغير الأجواء وهطول الأمطار الغزيرة و فزعة أهل الجبل المعتادة والهلال الأحمر والدفاع المدني الذي كافحها بإمكانيات محدودة جدا ولم يتم دعمه بما يكفي لمواجهة مثل هذه الحرائق التي تكررت أكثر من مرة.

وعلى الرغم من أن الجبل الأخضر لا يمثل الا نسبة 5 من الألف من صندوق الرمال الليبي الا أنه غائب تماما عن خطط الحكومات الليبية المتعاقبة من 01/09/1969 بل أن القذافي قام بتدمير وحرق جزء كبير منه عام 1996 في مواجهته للإسلاميين الذين تخندقوا في كهوفه وتوالت عليه النكبات من الليبيين الذين يحرقون اشجاره للحصول على الفحم خاصة في موسم عيد الأضحى من كل عام وبعد فبراير 2011 تحول جزء كبير منه الى خرسانة اسمنتية عشوائية لتوفير السكن او الشاليهات السياحية والادهى والأمر أن الذي يريد بناء بيت من مائتين وخمسين متر مثلا يجرف منطقة خضراء لا تقل عن الف متر.

فإلى متى هذا التجاهل وهذه الجرائم التي تطال الغطاء النباتي النادر في ليبيا.

27/05/2025

#محمد_حسن_البشاري (هاشتاغ)       Mohamed_Beshari#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل