أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - ف 2 / 1 : ناجون من مناهج الازهر الشيطانية ب2 مناهج الازهر الشيطانية ومحاولات الإصلاح . كتاب الأزهر عدو الإسلام الأكبر















المزيد.....

ف 2 / 1 : ناجون من مناهج الازهر الشيطانية ب2 مناهج الازهر الشيطانية ومحاولات الإصلاح . كتاب الأزهر عدو الإسلام الأكبر


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 8527 - 2025 / 11 / 15 - 20:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ف 2 / 1 : ناجون من مناهج الازهر الشيطانية ب2 مناهج الازهر الشيطانية ومحاولات الإصلاح . كتاب الأزهر عدو الإسلام الأكبر
عبد الرحمن الجبرتى
أولا
1 ـ جاء ابوه ( حسن بن إبراهيم ) من الصومال ، وإلتحق بالأزهر ، وأصبح من أعلام المدرسين فيه . واتبع أبوه نفس العادة السيئة بانتحال النسب لآل البيت ، فزادت مكانته الأزهرية ، وتضخمت ثروته..
2 ـ أنجب إبنه الوحيد عبد الرحمن عام 1754 ، وادخله الأزهر . صار أزهريا مختلفا ، إذ إختار أن يكون مؤرخا بعيدا عن مناهج الأزهر التقليدية . جاء مؤرخا في وقت حرج ، فشهد الحملة الفرنسية ، وشهد التحول الذى أحدثه تولى محمد على حكم مصر .
3 ـ سجل الجبرتى تاريخ مصر من واقع المشاهدة في عهده في كتابين ( عجائب الآثار في التراجم والأخبار ) و ( مظهر التقديس بزوال دولة الفرنسيس ) . وقد إتبع فيه المنهج الحولى فى التاريخ ، إذ يذكر الأحداث مرتبة حسب الأشهر والأعوام . وواضح فيه التأثر بالمقريزى ( ت 1442 م ) المؤرخ المصرى الفذّ فى العصر المملوكى ، وإن لم يبلغ عبقرية المقريزى فى التحليل ولا جُرأته فى الانكار على ما يحدث ولا عدد الكتب التى ألفها . إلا إن الجبرتى تفوق على مؤرخ مصرى مخضرم عاصر الدولتين المملوكية والعثمانية ، وهو ابن إياس ( ت 1523). كان ابن اياس متأثرا أيضا بالمقريزى ، وأقل ثقافة مثله ، ويظهر هذا فى كتابه ( بدائع الزهور ) وترك ابن اياس العديد من المؤلفات ، ولكن الجبرتى فى كتابيه ( عجائب الآثار ) و ( مظهر التقديس فى خروج الفرنسيس ) كان أكثر ثقافة من ابن اياس ، وأكثر تدقيقا إذ كان يطوف بالبلاد ويقرأ فى الدواوين ويتحرى الأسماء ويقابل الأشخاص بنفسه يتحرى منهم الأخبار، عكس ابن إياس الذى لازم بيته فى القاهرة يسجل ما يُشاع فيها من أخبار وينقلها كما هى قائلا ( وأُشيع ..كذا ) . بالاضافة الى ملكته فى التحليل كاستاذه المقريزى كان الجبرتى منكرا على ما يحدث من الفقهاء والشيوخ ومن الولاة والعسكر ومن المماليك والأعراب . ولم يتحمل محمد على إنكاره ، خصوصا وقد رفض الجبرتى أن يوافقه وأن ينافقه فانتقم منه محمد على بأن إغتال ابنه، فاعتزل الجبرتى الكتابة يبكى علي ابنه المغدور ، ثم إغتال محمد على الجبرتى بعدها بثلاث سنوات :1825.
ثانيا :
1 ـ الجبرتى شهد المعادلة المملوكية العثمانية الصوفية السنية ، وهى إنفراد الحاكم بإستحلال الدماء ، وإنفراد المحكوم بالخضوع والخنوع ،ثم شهد معادلة أخرى مع الحملة الفرنسية . كمؤرخ حريص على التثبت مما يكتب فقد إتصل بهم دون حرج ، في تسجيل مشاهداته عنهم كان معجبا بتقدمهم العلمى ، وكان منتقدا لحرية نسائهم وسفورهن . وتردد على مراكزهم وتعرف بقادتهم ، فجعله الجنرال مينو عضوا في الديوان الوطنى الذى أنشاه ، بما يشبه مجلس الشورى .
2 ـ إضطر نابليون للرحيل لفرنسا تاركا الجنرال كليبر قائدا للجيش في مصر . قام سليمان الحلبى بقتل كليبر . إندهش الجبرتى وهو يرى الفرنسيين يعقدون محاكمة لسليمان الحلبى . محاكمة حقيقية بقاض ودفاع وشهود . لم يبادروا بقتله وقتل ذويه كما يفعل المستبد العربى في الماضى وفى الحاضر . إختلف الحال بعد رحيل الحملة الفرنسية وعودة مصر للخلافة العثمانية . عاد الجيش العثمانى لافتعال المشاجرات لسلب ونهب الناس وإغتصاب النساء والأطفال . قام جندي تركى بقتل بائع متجول بلا سبب . وهذا عادى جدا . وذكر الجبرتى الخبر بدون دهشة . أندهش من محاكمة سليمان الحلبى، ولم يندهش من قتل بائع مسكين علنا وفى الشارع . لأن هذا هو المعتاد . كان ولا يزال .
نقتطف بعض ما رواه :
1 ـ شهر ذي الحجة الحرام سنة 1217 استهل بيوم الجمعة في يوم الاثنين. رابعه قتلوا شخصًا عسكريًا نصرانيًا عند باب الخرق . قتله أغات التبديل ، بسبب أنه كان يقف عند باب داره بحارة عابدين هو ورفيقان له ، ويخطفون من يمر بهم من النساء في النهار الى أن قبض عليه وهرب رفيقاه‏.‏) ثلاثة من الحامية العثمانية إحترفوا خطف النساء نهارا . فقتلهم أغوات المماليك .
2 ـ وفى نفس الشهر ، يقول الجبرتى : ( وفيه أيضًا أخرجوا من دار بحارة خشقدم قتلى كثيرة نساء ورجالًا من فعل العسكر‏.‏) أى هجمت الحامية العثمانية على بيت فى حارة خشقدم وقتلوا من فيه من الرجال والنساء .
3 ـ حدثت معركة بين (محمد على ) وخصومه فى دمياط . ولكن ما ذنب أهل دمياط ؟ يقول الجبرتى فى أحداث شهر ربيع الأول سنة 1218 : ( وفي يوم الأربعاء سادس عشره وردت مكاتبات من عثمان بك البرديسي بالخبر بوقوع الحرب بينهم وبين محمد باشا وعساكره‏. ‏وفي يوم الاثنين رابع عشره وقع بين الفريقين مقتلة عظيمة .. وكبسوا على دمياط بمخامرة بعض رؤساء عساكر الباشا ، وفتكوا في عسكر الباشا بالقتل .. ونهبوا دمياط وأسروا النساء وافتضوا الأبكار وأخذوهم أسرى ، وصاروا يبيعونهم على بعضهم ، وفعلوا أفعالًا شنيعة من الفسق والفجور ، وأخذوا حتى ما على أجساد الناس من الثياب ، ونهبوا الخانات والبيوت والوكائل وجميع أسباب التجار التي بها من أصناف البضائع الشامية والرومية والمصرية ، وكان شيئًا كثيرًا يفوق الحصر وما بالمراكب حتى بيع الفرد الأرز الذي هو نصف أردب بثلاثة عشر نصفًا وقيمته ألف نصف والكيس الحرير الذي قيمته خمسمائة ريال بريالين ، الى غير ذلك. والأمر لله وحده.! )
فى شهر جمادى الثانية سنة 1225: 4 ـ فى التجهيز للحملة ضد الوهابيين : ( وفي يوم السبت خامسه ارتحل الباشا ( محمد على ) بعساكره من الجيزة وانتقل إلى جزيرة الذهب ، ونودي في المدينة بخروج العساكر المقيمين بمصر ولا يتخلف منهم أحد ، فزاد تعديهم وخطفهم الحمير والجمال والرجال والفلاحين وغيرهم لتسخيرهم في خدمتهم وفي المراكب عوضاً عن النوتية والملاحين الذين هربوا وتركوا سفائنهم ، فكانوا يقبضون على كل من يصادفونه ويحبسونهم في الحواصل ببولاق. واتفق أنهم حبسوا نحو ستين نفراً في حاصل مظلم وأغلقوه عليهم، وتركوهم من غير أكل ولا شرب أياماً ، حتى ماتوا عن آخرهم . )، هنا خطف وتسخير وقتل .
5 ـ يقول الجبرتى : شهر جمادى الثانية سنة 1227 ( وفي هذا الشهر، وما قبله وردت عساكر كثيرة من الأتراك وعينوا للسفر ، وخرجوا إلى مخيم العرضي خارج بأبي النصر والفتوح ، فكانوا يخرجون مساء ويدخلون في الصباح ، ويقع منهم ما يقع من أخذ الدواب وخطف بعض النساء والأولاد كعادتهم ) ..أى عادتهم خطف النساء والأولاد . هل هذا جيش يحمى الوطن أو عصابات مجرمة ؟!!
رفاعة الطهطاوى
أرسل محمد على باشا عام 1826 بعثة من أربعين طالبا لفرنسا لدراسة اللغات والعلوم ، وأرسل معهم الشاب الأزهرى رفاعة الطهطاوى إماما فى الصلاة ، ولكنه إجتهد فى تعلم الفرنسية حتى أتقنها ، وعاد ليبدأ حياته العملية مترجما ، ثم أصبح من روّاد النهضة المصرية فى القرن التاسع عشر، وأشهر أعماله كتابه الشهير ( تخليص الابريز فى تلخيص باريز ). ( الابريز ) هو الذهب الخام ، و ( باريز ) هى العاصمة الفرنسية باريس . والعنوان بطريقة السجع الذى كان سائدا فى الصياغة الأدبية لعناوين الكتب فى العصور الوسطى . في كتابه لم تمنعه أزهريته من الاعجاب بالفرنسيين ، وإن ظلت ثقافته الأزهرية موجودة . ونعطى نماذج :
1 ـ إنبهر الطهطاوي وهو يرى اهل فرنسا مبتسمين في وجوه الغرباء ومراعاة خواطرهم ولو اختلف الدين ، وهناك يباح التعبد بسائر الأديان : ( فلا يجد المسلم معارضة إذا بنى هناك مسجداً ) ، وذكر المادة الخامسة من دستورهم التى تبيح حرية العبادة لكل إنسان في فرنسا : ( كل إنسان موجود في بلاد الفرنسيس يتبع دينه كما يجب ، لا يشاركه أحد في ذلك ، بل يُعان على ذلك ، ويُمنع من يتعرض له في عبادته. ) . وروى أنه عثر في مرسيليا على شخص مصري اسمه "محمد" من أسيوط ــ كان من حُسن حظّه ـ انهم خطفوه أثناء عودة الحملة الفرنسية ، وقد عاش في مرسيليا وصار من أكابرها ، وظل محافظاً على اسمه وإسلامه ، وإن كانت لغته العربية قد تبخرت . ومع كل هذه الأدلة على الحرية الدينية لدى الفرنسيين إلا أن الطهطاوي ـ كأزهري يحمل جذوره الشرقية داخل شرايينه ـ يصف الفرنسيين بالكفر لأنهم يقولون في آدابهم (إله الجمال وإله العشق.. على عادة جاهلية اليونانيين )، وإن كان يعترف بأنهم لا يعتقدون ما يقولون ، وإنما هو ( من باب التمثيل ونحوه ).
2 ـ وقال الطهطاوي مندهشاً :( لا تتوهم أن علماء الفرنسيس هم القسوس .. إنما هم علماء في الدين فقط .. وأما ما يطلق عليه إسم العالم فهو من له معرفة في العلوم العقلية التي من جملتها علم الأحكام والسياسات ) إلى أن يقول : ( وبذلك نعرف خلو بلادنا عن كثير منها ) أي من العلوم الطبيعية ( وان الجامع الأزهر المعمور بمصر القاهرة وجامع بني أمية بالشام وجامع الزيتونة بتونس وجامع القرويين بفارس ومدارس بخارى كلها ذاخرة بالعلوم النقلية ، وبعض العلوم العقلية كعلوم العربية والمنطق .. والعلوم في مدينة باريس تتقدم كل يوم فهي دائما في الزيادة ، فإنها لا تمضى سنة إلا ويكتشفون شيئاً جديداً ، فإنهم يكتشفون في السنة عدة فنون جديدة أو صناعات جديدة أو وسائط أو تكميلات " . وفى عصر الطهطاوي أفتى الفقهاء بتحريم " الكرنتينة" أو الحجر الصحي ، ( فأفتى بعضهم بتحريمها لأنها من جملة الفرار من القضاء ) ."
3 ـ في الناحية الخلقية تناقض بين فرنسا ومصر . فالأخلاق عندنا تدور حول العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة . وفقط ، بينما لاحظ الطهطاوى أن أخلاقهم في الصدق والاجتهاد في العمل والحرية وصدق الوعد والدفاع عن الكرامة الشخصية ، وبنفس القدر يمقت الكذب والنفاق والكسل والغش وعدم والوفاء. والطهطاوي فى كتابه يمتدح حب الفرنسي للصدق ودفاعه عن حريته وانكبابه على عمله واقتصاده في النفقة وتوفيره للمال وحبه للتبرع إلى المحتاجين . إلا أنه يسجل ما يراه من تبرج النساء وما يشاع عن خلاعة بعضهن . وتجاهل الانحلال الخلقى في مصر بالنقاب .
ونرى الطهطاوي يندهش من أن الشذوذ الجنسي ليس معروفاُ بين الفرنسيين أي انه كان معتادا ومن طقوس الدين الصوفى ، وشرحنا هذا فى كتاب لنا عن أثر التصوف فى الانحلال الخلقى . ولهذا لا تتعجب من دهشة الطهطاوي حين رأى الفرنسيين في عصره لا يعرفون هذا الشيء !! يقول : ( الأمور المستحسنة في طباعهم عدم ميلهم إلى الأحداث ( أى الشذوذ ) والتشبب "أي التغزل " فيهم أصلاً ، فهذا أمر منسي الذكر عندهم تأباه طبيعتهم وأخلاقهم ، فمن محاسن لسانهم وأشعارهم أنها تأبى تغزل الجنس في جنسه فلا يحسن في اللغة الفرنساوية قول الرجل : عشقت غلاماً فإن هذا يكون من الكلام المنبوذ المشكل ، فلذلك إذا ترجم أحدهم كتاباً من كتبنا يقلب الكلام إلى وجه آخر ، فيقول في ترجمة تلك الجملة ـ عشقت غلامة ـ " أي أنثى" ليتخلص من ذلك ، فإنهم يرون هذا من فساد الأخلاق . والحق معهم .. وهذا الأمر عندهم من اشد الفواحش ، حتى إنه قلما ذكروه صريحاً في كتبهم ، بل يكنون عنه بما أمكن ، ولا يسمح التحدث به أصلاً) . هكذا يعترف الطهطاوي بأن الحق معهم ، إلا أن ثقافته تأبى ذلك ، بدليل أنه حين سمع ضرب الناقوس قال شعراً يتغزل فيه بالصبي أو الرجل الذي يدق الناقوس ، قال : ( منذ جاء يضرب بالناقوس قلت له من علم الظبي ضربا بالنواقيس ) ، بل إنه يمتدح الحمامات القاهرية في عهده والتي كانت مباءة للشذوذ الجنسي ويفضلها على الحمامات الفرنسية النظيفة المحتشمة. مع انه كثيراً ما كان يمدح النظافة الفرنسية ويعترف بنظافة حمامات باريس ، يقول : ( والحمامات متنوعة وفي الحقيقة هي أنظف حمامات مصر ، غير أن حمامات مصر أنفع منها وأتقن وأحسن في الجملة ، وذلك لأن الحمام في مدينة باريس عدة خلوات في كل خلوة مغطس نحاس يسع الإنسان فقط ، وفي بعض الخلوات مغطسان ، وليس عندهم مغطس عام كما في مصر ، ولكن هذه العادة أسلم بالنسبة للعورة فإنه لا طريق لأن يطلع إنسان على عورة آخر ، حتى إن الخلوة التي فيها مغطسان بين كل مغطس ستارة تمنع أن ينظر الإنسان على صاحبه .. وليس في دخول الإنسان هذه المغاطس الصغيرة لذة كالدخول في الحمامات )
4 ـ كتبنا عن تأثر الرقص عندنا بالشذوذ فأصبح الرقص الشرقي أو"البلدي" يقوم به الذكور والإناث ، وينحصر في إثارة الشهوات الحيوانية العادية والشاذة ، وقد كتب كلوت بك عن رقص الشواذ في عصر محمد علي وكيف كانوا يقطعون طرقات القاهرة للإعلان عن بضاعتهم شأن الراقصات تماماً، واعتبر ذلك جريمة أخلاقية . وعلى منواله تحدث أحمد أمين في كتاب "قاموس العادات والتقاليد" وقد أوضح الفارق بين الرقص الشرقي البذيء والخليع وبين الرقص الأوربي القائم على جماليات الفن من اتساق الحركات وتعبيرها ، وقد سبقه الطهطاوي حين يقول عن رقص الفرنسيس : ( والرقص عندهم فن من الفنون ، وكأنه من العياقة لا من الفسق ، وبذلك كان دائماً غير خارج عن قوانين الحياء ،بخلاف الرقص في أرض مصر ، فإنه من خصوصيات النساء ، لأنه تهييج للشهوات ، وأما في باريس فإنه رقص مخصوص لا يشم منه رائحة العهر أبداً ) .
5 ـ والطهطاوي يروي : ( جرى لبعض ملوك بلادنا كان في مجلس أنس مع ندمائه المقربين. وجارية تغني وراء الستار ، فطلب أحد الجلساء أن تعيد الجارية غناء بيتين" فما لبث أن جىء برأس الجارية مقطوعاً فى طشت. وقال له الملك استعد البيتين من هذا الرأس. ) .عندنا لا قيمة للمحكوم عند الحاكم ، يقتله كيف شاء ومتى شاء . لذا إنبهر الطهطاوي بحرية "الرعية" الفرنسية على قوله وقد إعتبر أحرار فرنسا رعية .! وقد شهد ثورة الفرنسيين 1835م، ولذلك يكرر ويشرح مواد الدستور الفرنسي التي تؤكد على المساواة بين الفرنسيين في الأحكام ، وأدهشه أنهم يدفعون الضرائب للدولة عن طيب خاطر لأنهم يرون أن الخراج عمود الملك ، ومن أجل ازدهار دولتهم التي يملكونها بالتساوي ، وعلى عاتقهم يقع عبء تقدمها شأن أي شعب يحكم نفسه ، وهذه ثقافة الغرب الديمقراطية التي أثارت إعجاب الطهطاوي وإن لم يمنحها ـ كأزهري ـ صك الشرعية، لأنه يقول إن أحكام الفرنسيين ليست مستنبطة من الكتب السماوية ، بل هي مأخوذة من قوانين أخرى غالبها سياسي ثم يعلنها صريحة ويقول : (وهي مخالفة بالكلية للشرائع) أي أن جذور ثقافة الشيخ صادرت إعجابه وانبهاره.
6 : النظافة : كتبنا عن القذارة وكيف صارت معلما دينيا في دين التصوف ، وهذا ما عاشه الطهطاوى في مصر ، لذلك لا تتعجب من دهشة الطهطاوي حين يقول عن الفرنسيين : ( مما يستحسن في طباعهم حب النظافة الظاهرية .. ) ( ومما يمدح به الفرنساوية( السيدات ) نظافة بيوتهن من سائر الأوساخ . ). وتحدث عن نظافتهم في الملابس وفي الشوارع وفي مذابح الحيوانات: ( ..فلا نسمع أن إنساناً فيها لدغه عقرب ) . وربما كان يتذكر أحوال مصر حين يقول : ( وهم يغيرون ملابسهم في الأسبوع عدة مرات ، وبهذا يستعينون على قطع عرق الواغش (أي الحشرات) فلذلك كان لا أثر للقمل ونحوه ).
لو ظل الطهطاوى في مصر دون الذهاب لفرنسا ما نجا من الأزهر . ومع هذا فلن ينج تماما من شيطان الأزهر
شاهد قناة ( أهل القرآن / أحمد صبحى منصور ) https://www.youtube.com/@DrAhmedSubhyMansourAhlAlquran



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن ( رابعة العدوية / مولد الحسين في القاهرة )
- ف 1 : ضحايا مناهج الازهر الشيطانية ب2 مناهج الازهر الشيطانية ...
- عن الجنة والنار
- ف 7 : لماذا إستمر الأزهر وحده بعد العصر المملوكى . ب 1 تاريخ ...
- عن نوعى الأمر ، بالإسم وبالفعل .
- ف 6 : الأزهر بعد العصر الفاطمى . ب 1 تاريخ الأزهر. كتاب الأز ...
- عن ( الزلزال / التثبيت / الشقاء )
- ف 5 : انشاء وثن للحسين بجانب الأزهر . ب 1 تاريخ الأزهر. كتاب ...
- عن ( عذاب قوم عاد / معنى الضلال / مرجع الضمير وموت النبى )
- ف 4 : بركات الأزهر على مصر الفاطمية : الشدة العظمى فى عهد ال ...
- عن ( أمين / آمون ، وعذاب القبر والشفاعة )
- ف3 : الخليفة الحاكم صريع الأزهر: ب 1 تاريخ الأزهر. كتاب الأز ...
- عن ( ليلى الأخيلية ) والنقاب .!
- ف3 : ج 1 الخليفة الحاكم صريع الأزهر: ب 1 تاريخ الأزهر. كتاب ...
- عن ( شنشنة / السلاح النووي وقيام الساعة )
- ف2 : المعز الفاطمي يؤّله نفسه: ب 1 تاريخ الأزهر. كتاب الأزهر ...
- عن سليمان عليه السلام
- ف1 الأزهر كهنوت الفاطميين ب 1 تاريخ الأزهر. كتاب الأزهر عدو ...
- عن ( الصلاة على النبى / مريض بالصراحة / حرف )
- خرافة حصار قريش للهاشميين فى شعب أبى طالب


المزيد.....




- اسلامي: سياسة منظمة الطاقة الذرية هي -الأبواب المفتوحة والاب ...
- -الفوضى صناعة إخوانية-.. هكذا رد ضاحي خلفان على -اتهام الإخو ...
- الخليل.. إسرائيل تغلق المسجد الإبراهيمي للاحتفال بعيد سارة ا ...
- الخليل.. إسرائيل تغلق المسجد الإبراهيمي للاحتفال بعيد -سارة- ...
- حكومة دقلو تدحض -أكاذيب الفاشر-.. وتتهم الإخوان بالتضليل
- مقترح صهيوني لإنشاء إدارة خاصة تتولى شؤون المسجد الإبراهيمي ...
- الاحتلال يغلق المسجد الإبراهيمي في الخليل
- جماهير غفيرة تشيع جثمان الشيخ عبد العظيم سلهب من المسجد الاق ...
- خطيب المسجد الأقصى لـ الشروق: اعتداءات المتطرفين على مقبرة ب ...
- المدرسة الفارسية.. صرح مملوكي في المسجد الأقصى


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - ف 2 / 1 : ناجون من مناهج الازهر الشيطانية ب2 مناهج الازهر الشيطانية ومحاولات الإصلاح . كتاب الأزهر عدو الإسلام الأكبر