أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد شاكر - الانتخابات العراقية الخاسر الوحيد فيها الوطن؟














المزيد.....

الانتخابات العراقية الخاسر الوحيد فيها الوطن؟


ماجد شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 8527 - 2025 / 11 / 15 - 12:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اولا لابد من تهنئة مفوضية الانتخابات التي قامت بعملها بكل مهنية واحترافية وسط أحزاب وكتل معظمها لا تؤ من بالديمقراطية ولا تتورع عن فعل اي شيء من أجل مصالحها ٠ واظهرت النتائج الأولية وفق قانون الانتخابات الذي فرضته الكتل والاحزاب وفق معادلة سانت ليغو المعدلة المهم ما اعلنته المفوضية من أرقام تعبير حقيقي عن تفكير واتجاهات المجتمع العراقي تصلح ان تكون قاعدة بيانات لكل باحث مهتم بالشان العراقي ولمختلف اختصاصات المعرفة في النظم الديمقراطية الانتخابات وسيلة للتغيير ولكن الانتخابات برمتها هي تعبير عن منظومة القيم الأخلاقية والفكرية للمجتمع الناخب بالأساس هو عضو في المجتمع وهو وسيلة التغيير هذه الانتخابات اثبتت هناك خلل بنيوي اصاب منظومة القيم الأخلاقية والفكرية
للمجتمع الذي اصبح فيه القبيح مقبول اجتماعيا ومن يظن ان الحروب الداخلية والخارجية التي تمت هندستها ليكون العراق طرفا فيها هي بلا هدف وغاية وأهم من يظن ذلك وكذلك وأهم من يظن ان الحصار الذي فرض على العراق في التسعينات غايته النظام السياسي وكذلك من فكك الدولة وشرع قوانين النهب سنة ٢٠٠٤ بلا هدف وغاية أيضا وأهم اول النتائج لكل ماذكر أعلاه مع وجود نظام دكتاتوري قمعي قبل ٢٠٠٣ نتيجته المباشرة غياب الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني التي تحفظ الهوية الأخلاقية الرصينة للمجتمع في الداخل بعد ٢٠٠٣ حصل فراغ هائل مع ازالة كل مؤسسات الدولة زاد الطين بلة هذا الفراغ ملئته أحزاب وكتل اساسا مشكلة في الخارج ولدت من رحم الاجندات الخارجية وغريبة عن المجتمع العراقي وقيمه في التسامح و البساطة هذه الأحزاب عملت عملها التخريبي في المجتمع الهش الذي انهكته الحروب والحصار الاقتصادي والمعرفي ووجدت البذرة التي اسست للفساد المالي والإداري موجودة في الهيكل الإداري للدولة المهم لمدة أكثر من ٢٠ سنة ما عادت الأحزاب والكتل المنتجة للفساد بحاجة للتزوير أو استعمال السلاح لتحصل على الأصوات التي تمنحها الشرعية في البقاء والاستمرار عن طريق الانتخابات لأنها بهذا الزمن الطويل نسبيا اوجدت طبقة من المنتفعين المستفيدين من الفساد مع عادات النفط الكبيرة للفترة الماضية التي ذهبت معظمها للطبقة الفاسدة التي تمددت افقيا عموديا في المجتمع واصبحت ذات نفوذ كبير في المجتمع بفعل تغيير الهيكل الاقتصادي للبلد وأصبح اقتصاد السوق كل الأنشطة الاقتصادية تتجه للشركات الخاصة التي تأسست وهي لا تمتلك اي مقوم من مقومات الشركات الرصينة المتعارف عليها في الاقتصاد الرأسمالي وإنما شركات طفيلية تخلق بيئة فاسدة لتعتاش منها وهي تعود للطبقة السياسية بصورة مباشرة أو غير مباشرة مع طرح جميع أصول الدولة المنقولة وغير المنقولة للاستحواذ عليها عن طريق الاستثمار الكاذب هذه البيئة الاجتماعية والاقتصادية ولدة قيم أخلاقية تقبل الفاسد والسارق ومن ينهب أموال الدولة وتسميه شطارة فلا نستغرب من نتيجة الانتخابات التي فازت فيها الكتل والاحزاب التي كل فعاليات الشعب على مدى سنين يوجه لهم الاتهام بالفساد و بالأدلة القاطعة التي تثبت انتاج الفساد والسرقات وحماية من يقوم بيه مجتمع مسيطر عليه التفكير الديني والقبلي والعرقي لا تترجى منه نتائج غير التي أعلنت واحدة من أهداف العولمة هو تغيير منظومة القيم الفكرية والثقافية للمجتمعات التي هي الوسط الحاضن للاحزاب اليسارية و الاشتراكية على القوى اليسارية والمدنية ومن يريد التغيير عليه استيعاب الدرس جيدا وان يخضع هذه النتائج للبحث العلمي وان يشرك اهل الاختصاص ولمختلف الحقول المعرفية واول شيء يتم السعي له هو رفض معادلة سانت ليغو وان نعود للنظام الانتخابي الواضح والسهل من يحصل على أعلى الأصوات يحصل على المقعد الأول في الدائرة الانتخابية ومن يليه بعدد الأصوات يحصل على المقعد الثاني وهكذا والان نجيب لماذا الوطن هو الخاسر في هذه الانتخابات شكل النظام السياسي الذي فرض على العراق وهو النظام البرلماني وعلى طريقة التمثيل النسبي لا يستطيع اي طرف سياسي اشترك في الانتخابات ان يشكل حكومة بمفرده ولا يستطيع اي مرشح ان يحصل على منصب رئيس جمهورية أو برلمان مالم يحصل توافق بين القوى التي حصلت على المقاعد ٠رفي دول العالم الديمقراطية والتي نظامها السياسي على نمط العراق أيضا برلماني لا توجد مشكلة لان جميع التوافقات والائتلافات تكون في البرامج أيهما أفضل في خدمة مصالح الوطن والمواطن مع وجود منظمات مجتمع مدني حقيقية وكذلك وجود مؤسسات هي من يصنع القرار مع وجود دستور وقوانين وسلطة قضائية وتشريعية تعمل وفق مبدأ المشروعية وتحت رقابة منظومة أخلاقية وفكرية تقدس الدستور والقانون والنظام اما في العراق أحزاب وكتل تعمل وفق مبدأ تقسيم الغنيمة مع تخادم المصالح بين السلطات الثلاث وكذلك تخادم المصالح بين رجال الدين والقبيلة والاحزاب مع عطل منظومة القيم الأخلاقية والفكرية لذا الذي سوف يحصل هو المساومات بين أصحاب المقاعد و التوافقات على قسمة الغنيمة وكل طرف يريد أن يحقق رقم من المكاسب المالية المباشرة والغير مباشرة لتعوضه ما انفقه على الدعاية الانتخابية أضعاف مضاعفة لذا ممكن ان يكون الخاسر في الانتخابات هو من يشكل الحكومة لذا المتوقع مزيدا من الفساد والنهب و الانبطاح وازدياد نشاط اللجان الاقتصادية للاحزاب والكتل على حساب أصول الدولة المنقولة والغير منقولة ٠



#ماجد_شاكر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخالفة القواعد العامة في التشريع واصوله ٠٠٠ ...
- الأساس القانوني و الأخلاقي لمنح الاستثناء من القانون او التع ...
- هل يحق لمجلس القضاء الاعلى ومحكمة التمييز الاتحادية تقييم قر ...
- صراع الاصوليات الدينية ٠٠٠ وموقف قصيري الن ...
- لماذا الشرق الأوسط الجديد الان؟
- يوم دخول العراق عصبة الامم يوم تاريخي الاحتفاء بيه واجب طني
- جدلية الإيمان ٠٠٠ والعلم
- الاستبداد ٠٠٠ وآلية ولادة الطبقة السياسية ...
- حقيقة حوار الحضارات ٠٠٠ صدام الحضارات
- لماذا هذا الاصرار على تعديل قانون الأحوال الشخصية وهل له ضرو ...
- جريمة العصر ٠٠٠ أن نجعل من اللصوص ساسة
- ماهية التكهنات المتوقعة لقرار المحكمة الاتحادية العليا الأرب ...
- لا ينصلح وضع العراق مالم يتم فصل الدين عن الدولة ؟
- البيئة القانونية للفساد ونهب أموال الدولة
- أموال العراق تنهب بواسطة التشريعات
- الحضارة الغربية والتطور العلمي ٠٠٠ هل هو ح ...
- لماذا توحد الغرب بقيادة امريكا ضد روسيا
- لماذا الأحزاب السياسية والساسة يستهين بعقل العراقيين؟
- عندما يكون المشرع غير فاهم الدستور يحدث المأزق
- شهداء تشرين من فاز في هذه الانتخابات


المزيد.....




- لحظة درامية لفقمة تنجو من حيتان قاتلة بعد قفزها على متن قارب ...
- سرقة بطاقات نادرة بقيمة 10 آلاف دولار من متجر شهير بنيويورك ...
- مقتل شقيق الناشط البيئي أمين كساسي في مرسيليا رميا بالرصاص
- خمس دول أوروبية منضوية في حلف الأطلسي تتعهّد التصدي لتهديدات ...
- مجلس الأمن يصوت الإثنين على خطة ترامب حول غزة والمبعوث الأمر ...
- هل اقتربت الروبوتات من إدارة منازلنا؟
- رئيس فنزويلا للأميركيين: هل تريدون -غزة جديدة- في أميركا الج ...
- الحرس الثوري الإيراني يؤكد احتجاز ناقلة تحمل مواد بتروكيميائ ...
- -هند رجب- تلاحق جنديا إسرائيليا في التشيك
- غارديان: الخطة الأميركية تقسم غزة وتبقي الفلسطينيين بمنطقة ط ...


المزيد.....

- رؤية ليسارٍ معاصر: في سُبل استنهاض اليسار العراقي / رشيد غويلب
- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد شاكر - الانتخابات العراقية الخاسر الوحيد فيها الوطن؟