أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ماجد شاكر - مخالفة القواعد العامة في التشريع واصوله ٠٠٠ يسبب الأرباح مدونة الفقه الشيعي الجعفري انموذجا














المزيد.....

مخالفة القواعد العامة في التشريع واصوله ٠٠٠ يسبب الأرباح مدونة الفقه الشيعي الجعفري انموذجا


ماجد شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 8491 - 2025 / 10 / 10 - 08:52
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


منذ أن تم تشريع تعديل قانون الأحوال الشخصية رقم ١٨٨ لسنة ١٩٥٩ بالقانون رقم ( ١ ) لسنة ٢٠٢٥ والقضاء والمحامين والمجتمع في حالة ارباك لان من سعى لتشريع التعديل يحمل روح الثائر من تشريع قانون الأحوال الشخصية رقم ١٨٨ لسنة ١٩٥٩ رغم مضى قرابة ٨٥ سنة على تشريعه وحاول ان يجعل من التعديل وسيلة لاستعادة حقوق يعتقد سلبتها المرأة من الرجل هذه العقلية لا يمكن أن تخدم استقرار مجتمع وبناء علاقات اسرية منظمة بقانون متوازن فجاء التعديل محاولا القفز فوق القواعد العامة للتشريع والذي اخذ بيه المشرع العراقي واستقر عليه وهو القانون لا يسري بأثر رجعي والوقائع يطبق عليها القانون الساري المفعول وقت وقوعها واصل هذه القاعدة الأمرة فقهي شرعي قبل أن يكون قانوني مثلا مسائل الإرث يطبق القانون الساري المفعول بتاريخ الوفاة فلا يمكن تطبيق التعديل و المدونة على وفاة حصلت بتاريخ سابق لتاريخ نفاذ التعديل وحرمان الزوجة من الإرث في الأراضي وكذلك واقعة الطلاق وما يترتب عليها من أثر مثل المهر المتأخر المقوم بالذهب أو حق الزوجة بالسكن ثلاث سنوات وموضوع الحضانة أو التعويض عن الطلاق التعسفي كل هذه الحقوق لا وجود لها في التعديل و المدونة. كيف تطبق على واقعة طلاق حصلت قبل تاريخ نفاذ التعديل المدونة خاصة وان الزوجين كان عقدهم وفق قانون الأحوال الشخصية رقم ١٨٨ لسنة ١٩٥٩ وانتهى العقد بالطلاق يعني ابتداء العقد و انتهائه كان بظل القانون السابق كيف يتم تطبيق قانون التعديل والمدونة على واقعة حصلت قبل صدور ونفاذ التعديل خاصة وان العقد هو شرعة المتعاقدين مالم يكن مخالف للشرع والقانون والنظام العام وأهم ركن فيه هو الرضا بين المتعاقدين بذلك لا يوجد أي مسوغ شرعي أو قانوني يمنح احد طرفي العقد وهو الزوج في الغالب ان يطلب من المحكمة ان تصدر له حجة تطبيق التعديل والمدونة عليه وعلى زوجته التي توافقت معه على عقد تم انعقاده و تسجيله لدى المحكمة المختصة قبل تعديل القانون ودون تحقق الرضا من الزوجة والأكثر يتم تبليغها بهذه الإجراءات ولكن لا يؤخذ برفضها ولا يؤخذ بالتظلم الذي ترفعه والقرار يصدق تمييزا لا لشيء سوى لان العقد الذي كان في ظل القانون السابق كان يتضمن عبارة ( عند المطالبة والميسرة) للمهر المؤجل اي كون العقد على المذهب الجعفري متناسين التغيير الجوهري في الأثر والفرق الكبير بين القانون ١٨٨ لسنة ١٩٥٩ وبين العديل و المدونة لذا حصل ارباك في التطبيق والقرارات طيلة هذه الفترة ولكن محكمة التمييز الاتحادية المؤقرة عندما عادت للقواعد العامة اعادت الأمور إلى نصابها. وهو التطبيق السليم الذي يتوافق مع القانون والشرع في الوصول للحكم العادل حتى في القانون الجنائي يطبق القانون الذي كان ساري المفعول بتاريخ وقوع الجريمة الا اذا كان القانون الجديد أصلح للمتهم هذه القواعد العامة و الأساسية في التشريع والتي لا تجيز تطبيق القانون بأثر رجعي وان الوقائع يطبق عليها القانون الساري المفعول وقت حدوثها لان هذا فيه استقرار للمعاملات. واستقرار للمراكز القانونية والمالية للأشخاص الطبيعية والمعنوية وكذلك ينسجم مع قواعد العدالة لان التصرف الذي يصدر والمعبر عن ارادة من صدر عنه التصرف صاحب الارادة يفترض انه عارف وعالم بالقوانين النافذة وعلى ضوئها قام بهذا التصرف لذا لا أحد يتحمل نتائج تصرفه سواء سلبا أو ايجابا سواه فمن غير الجائز من ناحية قواعد العدالة والأخلاق ان نفرض عليه قانون صدر حديثا ونطبقه بأثر رجعي على تصرفات وعقود صدرت سابقا ونحمل من صدر عنه التصرف الأثر الناتج عن تطبيق القانون الجديد الذي لم يكن من خياره لذا ما توصلت اليه محكمة التمييز الاتحادية المؤقرة وبما ان الموضوع برمته هو اختيار والاختيار لا يصدر الا عن ارادة حرة خالية من الاكراه ولا يشوبها عيوب الرضا وهذا ما استقر عليه الشرع والقانون لذا بعد التعديل وصدور المدونة أصبح للمتعاقدين حق الاختيار على اي قانون يكون عقدهم وبذلك يتحملون نتيجة اختيارهم ويطبق عليهم القانون الذي تم اختياره وثبت في عقد زواجهم اما في مسائل الإرث يطبق القانون الساري وقت تاريخ الوفاة وكذلك الوصية يطبق عليها القانون الساري المفعول وقت انشاء الوصية الالتزام بالقواعد العامة يجعل الجميع في حالة استقرار ورضا وان القوانين عندما تشرع فهي للمستقبل وليس للماضي ٠



#ماجد_شاكر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأساس القانوني و الأخلاقي لمنح الاستثناء من القانون او التع ...
- هل يحق لمجلس القضاء الاعلى ومحكمة التمييز الاتحادية تقييم قر ...
- صراع الاصوليات الدينية ٠٠٠ وموقف قصيري الن ...
- لماذا الشرق الأوسط الجديد الان؟
- يوم دخول العراق عصبة الامم يوم تاريخي الاحتفاء بيه واجب طني
- جدلية الإيمان ٠٠٠ والعلم
- الاستبداد ٠٠٠ وآلية ولادة الطبقة السياسية ...
- حقيقة حوار الحضارات ٠٠٠ صدام الحضارات
- لماذا هذا الاصرار على تعديل قانون الأحوال الشخصية وهل له ضرو ...
- جريمة العصر ٠٠٠ أن نجعل من اللصوص ساسة
- ماهية التكهنات المتوقعة لقرار المحكمة الاتحادية العليا الأرب ...
- لا ينصلح وضع العراق مالم يتم فصل الدين عن الدولة ؟
- البيئة القانونية للفساد ونهب أموال الدولة
- أموال العراق تنهب بواسطة التشريعات
- الحضارة الغربية والتطور العلمي ٠٠٠ هل هو ح ...
- لماذا توحد الغرب بقيادة امريكا ضد روسيا
- لماذا الأحزاب السياسية والساسة يستهين بعقل العراقيين؟
- عندما يكون المشرع غير فاهم الدستور يحدث المأزق
- شهداء تشرين من فاز في هذه الانتخابات
- هل أصبح القضاء شيء مقدس لا يجوز تحميله أي مسؤلية ٠ ...


المزيد.....




- فحص العذرية في إيران… أداة سيطرة تنتهك كرامة النساء
- صحافيات وصحافيون تحت النار في الفاشر: أجساد منتهكة وأصوات مح ...
- ريبورتاج حصري: نساء سوريات يكسرن الصمت حول وقائع اغتصابهن في ...
- ورقة بحثية: بين العمل المأجور وغير المأجور المساهمة الاقتصاد ...
- هل يقيّم -شات جي بي تي- النساء أقل من الرجال؟
- -أيتام الجبال-: ذاكرة امرأة عاشت بين جبال الدروز وأوكرانيا ا ...
- تحليل CNN: حبوب الإجهاض أكثر أمانًا من -البنسلين- و-الفياغرا ...
- الاكتئاب والجينات.. لماذا النساء أكثر عرضة؟
- مقتل 14 جنديا في جنوب السودان بسبب امرأة
- المرأة الكردية تتصدر المشهد الانتخابي بالإقليم: 4 نساء يترأس ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ماجد شاكر - مخالفة القواعد العامة في التشريع واصوله ٠٠٠ يسبب الأرباح مدونة الفقه الشيعي الجعفري انموذجا