أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى العبيدي - إرهاب أمريكا يعود إلى الوطن/ إيفان. ر














المزيد.....

إرهاب أمريكا يعود إلى الوطن/ إيفان. ر


مرتضى العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8526 - 2025 / 11 / 14 - 22:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صعّد نظام ترامب قمعه للفئات الأكثر ضعفًا بيننا بشكل كبير مع احتلال مدن مثل لوس أنجلوس وشيكاغو وواشنطن العاصمة مؤخرًا. باسم "مكافحة الجريمة"، مهّدت هذه الاحتلالات العسكرية الطريق لقمع الشعب بوحشية.
الآن، أمر البيت الأبيض باحتلال بورتلاند، أوريغون، حيث قام وزير الحرب بيت هيغزيث، الملقب بـ"الرجل المناسب"، بإضفاء طابع اتحادي على الحرس الوطني لنشر قوات مسلحة مُصرّح لها باستخدام "كامل القوة" ردًا على الاحتجاجات السلمية. هذه القوات مُدرّبة على قتل وإرهاب أمم بأكملها، وقد فعلت ذلك عبر تاريخ الولايات المتحدة. من الشعوب الأصلية في أمريكا والفلبين وكوريا وفيتنام، إلى شعوب العراق وأفغانستان، تبقى القصة كما هي: الإمبريالية الأمريكية هي أعظم قوة للإرهاب والقمع على وجه الأرض. أينما حلّت القوات الأمريكية، يلاحقها الموت، وهذا الموت يُدرّ أرباحًا طائلة لتجار الأسلحة وأصحاب رؤوس الأموال الساعين إلى توسيع أسواقهم.
قصة هيغزيث الشخصية دالّة. كان هيغزيث قائد وحدة سابق في المعتقل الأسود الأمريكي غير القانوني ومركز التعذيب في خليج غوانتانامو بكوبا، ثم تطوّع لاحقًا للمشاركة في مهمة قتالية مع اللواء الثالث من فرقة المشاة 187. وقد ثبت أمام المحكمة ارتكاب هذه الوحدة جرائم حرب روتينية وصارمة في العراق، بما في ذلك العديد من المجازر المعروفة التي استهدفت قرى. وقد عملوا في ظلّ ثقافة من الإفلات التام من العقاب، وتحت قيادة قائد حثّ جنوده على قتل أو احتجاز جميع "الذكور في سنّ الخدمة العسكرية"، وهو مصطلح واسع النطاق لدرجة أنه يمكن تطبيقه على أي شخص تقريبًا.
احتفظ قائد هيجسيث مع الفرقة 187، وهو رجل يُدعى العقيد مايكل دي ستيل، بإحصاء جارٍ للأشخاص الذين قتلتهم الوحدة واختطفتهم، مستخدمًا ذلك كمنافسة للحفاظ على الروح المعنوية عالية بين الرجال. صورت الوحدة كل شخص قتلته أو اختطفته، ونشرت صوره في لوحة الفلين الخاصة بغرفة الاستعداد بالوحدة. تراوحت الضحايا من أطفال يبلغون من العمر 13 عامًا إلى رجل يبلغ من العمر 75 عامًا يُدعى جاسم حسن كومار عبد الله الذي سقطت أطقم أسنانه الاصطناعية بينما كان الجنود يقفون لالتقاط الصور مع جثته هامدة. تم تتبع كل عملية قتل بدقة، وحصل الجنود الذين قتلوا معظم الأبرياء على سكاكين محفورة كجوائز. ليلة بعد ليلة، طاردت الفرقة 187 ما يسمى "الأهداف ذات القيمة العالية"، وهم أشخاص مستهدفون للقتل أو التعذيب بناءً على أدلة واهية لدرجة أن الجيش نفسه اعترف بأن 90٪ منهم كانوا أبرياء.
بعد تقاعده، جمع هيغزيث ثروة طائلة من خلال تقديمه دفاعًا عن حرب العراق، كاتبًا ومعلقًا في قناة فوكس نيوز، مجادلًا بأن أمريكا هُزمت ليس لأن وحشيتها قلبت الشعب العراقي ضدها بأعداد كبيرة، بل لأنها "طُعنت في الظهر" من قبل اليسار المناهض للحرب، ومُنعت من خوض "حرب حقيقية" من قبل سياسيي الدولة الحاضنة. بالنظر إلى الجرائم التي ارتكبها هيغزيث على نحو مؤكد، لا يسعنا إلا أن نتخيل ما كان يقصده بـ "الحرب الحقيقية".
على الرغم من قمعها إلى حد كبير من قبل الصحافة البرجوازية المتواطئة والمُذعنة، مثل هيغزيث نفسه، إلا أنه خلال 25 عامًا منذ أحداث 11 سبتمبر، قتلت الإمبريالية الأمريكية، بشكل مباشر وغير مباشر، أكثر من 4.5 مليون شخص في الشرق الأوسط وحده، واحتلت ودمرت دولة تلو الأخرى بنفس الأسلحة والتكتيكات المستخدمة الآن في لوس أنجلوس وشيكاغو وواشنطن العاصمة وبورتلاند.
هذا ليس مجرد تاريخ، بل عملية مستمرة. فبينما كانت ما يُسمى "الحرب العالمية على الإرهاب" مذبحة هائلة، إلا أنها لا تمثل سوى غيض من فيض في النزعة العسكرية الأمريكية. واليوم، تحتفظ أمريكا بأكثر من 750 قاعدة عسكرية في 80 دولة، وتنفذ عمليات سرية وعلنية في جميع أنحاء العالم. ويُقتل مواطنون أجانب بشكل روتيني بالطائرات والطائرات المسيرة الأمريكية في غارات خارج نطاق القانون في جميع أنحاء العالم، وتعمل القوات الخاصة الأمريكية في منأى عن العقاب أينما تشاء.
هذا لا يأخذ في الاعتبار وكلاء أمريكا العديدين، الذين يعتمدون عليها في أسلحتهم وذخائرهم. وبينما نتحدث، تُمطر القنابل الأمريكية فلسطين واليمن وسوريا ولبنان وليبيا وغيرها. ولا يزال الآلاف يموتون أسبوعيًا بسبب عدم الاستقرار والفوضى التي أحدثتها أمريكا من جانب واحد بالإطاحة بدول ذات سيادة باسم "مكافحة الإرهاب".
إيفان. ر، جريدة "الفينيق الأحمر"، 13 نوفمبر 2025



#مرتضى_العبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارفعوا أيديكم عن فنزويلا!
- إن حرب الإمبرياليين و-سلامهم- تُشنّ دائمًا ضد البروليتاريا و ...
- قمّة بودابست المُعلنة تفشل قبل انعقادها
- بيان من حزب العمل الأمريكي بشأن العدوان الأمريكي على فنزويلا
- حاربوا الإمبريالية واعزلوا إسرائيل / ج. روميرو
- الحركة الماركسية اللينينيّة تفنّد السردية الصهيونية وتقف الى ...
- -المغرب الكبير-: القوّة التي تخشى الامبريالية والرجعية بروزه ...
- سياسة الحرب والعسكرة في إيطاليا (ترجمة)
- الإمبريالية الأوروبية وخدمها / بقلم ج. روميرو
- خمسون عامًا عن انتصار الشعب الفيتنامي على الإمبريالية الأمري ...
- لا للاحتلال العسكري لغزة! من أجل التضامن الفعال مع الشعب الف ...
- الاتفاقياتٌ والنزاعاتٌ بين قُطّاع الطرق الإمبرياليين تُلحق ا ...
- تصاعد النضالات الشعبية في كل أنحاء العالم
- البيان الختامي للدورة 29 للسيمينار الدولي حول -مشاكل الثورة ...
- فلترفع الامبريالية الأمريكية يدها على فنزويلا وشعبها
- هل تستفيد تونس من موقعها الجيو استراتيجي؟ (ملاحظات حول زيارة ...
- ماذا وراء نوايا الدول الغربية الاعتراف بدولة فلسطينية؟
- في مناخات العودة
- كسب الجماهير للنضال الثوري (ترجمة)
- لوس أنجلوس: المهاجرون يواجهون سياسات ترامب الفاشية


المزيد.....




- ما هدف إسرائيل من بناء جدار -يتخطى- الخط الأزرق؟
- أندونيسيا أول دولة تعلن مشاركتها في قوة حفظ السلام في غزة
- بريطانيا: الحق في اللجوء الدائم انتهى
- الشباب لا يُقبلون على قطاع الزراعة في أوروبا: أمن القارة في ...
- فرنسا-الجزائر: تهدئة هشة أم خطوة نحو المصالحة؟
- لبنان يشكو إسرائيل في مجلس الأمن بعد -بناء جدار- في الجنوب
- بعد متحف -اللوفر-.. سرقة مجوهرات باهظة الثمن في فرنسا
- -كوب30- في البرازيل ـ مسرة حاشدة من أجل حماية المناخ والعدال ...
- نتنياهو يريد قوة دولية في غزة قادرة على مواجهة حماس بالقوة
- بدر عبد العاطي لصحيفة -لا ريبوبليكا-: مصر ترفض أي تقسيم لغزة ...


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى العبيدي - إرهاب أمريكا يعود إلى الوطن/ إيفان. ر