أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - مرتضى العبيدي - كسب الجماهير للنضال الثوري (ترجمة)














المزيد.....

كسب الجماهير للنضال الثوري (ترجمة)


مرتضى العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8396 - 2025 / 7 / 7 - 17:33
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


إن الشرط الأساسي لانتصار الثورة البروليتارية هو كسب الجماهير العاملة، وكذلك الشباب والنساء في القطاعات الشعبية، إلى قضية الشعب، ولصالح المواقف السياسية الثورية. إذا نجحنا في كسب قطاعات مهمة من هذه الجماهير من خلال جعلها تساهم في النضال السياسي، فإنها تصبح قوة قادرة على جذب ودمج قطاعات أخرى في عملية النضال من أجل التحول الاجتماعي. بهذه الطريقة فقط يمكننا ضمان انتصار الطبقة العاملة والشعب على الطبقات المستغِلة.
إن هذا الرأي نابع من فهم حزبنا للدور الأساسي الذي تلعبه الجماهير العاملة في التحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في أي مجتمع. "فالجماهير هي صانعة التاريخ"؛ عبارة سمعناها وردّدناها مرات لا تحصى، وهذا صحيح تماما. بدون عمل ونشاط ونضال الجماهير، لن تكون السيرورات التي تجري في كافة مجالات المجتمع ممكنة. إن الجماهير هي المحرك الحقيقي للتطور التاريخي.
في السيرورات السياسية والاجتماعية التي تنطوي على قطيعة مع الوضع الراهن وفتح مراحل جديدة من التطور الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، لكي تلعب الجماهير دور القوة الثورية بشكل فعال، فإنه من الضروري أن تكون مشبعة بالوعي السياسي. في ظل ظروف الرأسمالية، فإن القوة الأيديولوجية التي تحرك الجماهير العاملة - للنضال من أجل الثورة والاشتراكية - هي الوعي الطبقي للبروليتاريا.
ومن هذا المنطلق فإن المعركة الإيديولوجية التي يجب على الحزب البروليتاري أن يخوضها ليست استحقاقا ثانوياً أو مكملاً لعمله، بل هي محور مركزي. ليس من الممكن الانخراط في السياسة دون التدخل بشكل فعال في الساحة الأيديولوجية. هناك علاقة جدلية مترابطة بين الدعاية والاتصال والعمل السياسي: فالنشاط السياسي هو في جوهره فعل اتصال، وهذا الاتصال له معنى بسبب محتواه الأيديولوجي. إن ممارسة السياسة أمر لا يمكن تصوره دون نشر الأفكار ومناقشتها.
هذه الحقيقة لا يفهمها الماركسيون اللينينيون فقط. لقد أدركت البرجوازية والإمبريالية أيضًا تاريخيًا أهمية العامل الأيديولوجي في تشكيل الوعي الاجتماعي. ولذلك فهم يقومون بشن هجوم منهجي ومستمر لتنفير الجماهير، وخاصة الشباب.
ويجب علينا أن ندرك أنهم نجحوا إلى حد كبير في التأثير أيديولوجياً وسياسياً على قطاعات مهمة من الطبقة العاملة، سواء على المستوى الدولي أو في بلدنا.
لقد أدى تطور تكنولوجيات الاتصال، إلى جانب الوفرة المفرطة من المعلومات على الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية، إلى توليد بيئة تستهلك فيها الجماهير - العمال والشباب والنساء وغيرهم من القطاعات الشعبية - مجموعة متنوعة من المحتويات والنظريات والخطابات التي تعزز الفردية واللذة والارتقاء الاجتماعي وغيرها من تعبيرات الأخلاق البرجوازية. وقد أثر كل ذلك سلباً على مستوى تنظيم النقابات وقواعدها، وكذلك على نفوذ المنظمات اليسارية.
إن التغلب على هذا الوضع يشكل مهمة استراتيجية لحزب البروليتاريا في عمله على تنظيم القوى الثورية. ويتعين علينا أن نكشف هذه الآراء، التي تتجلى أيضًا في شكل سلوكيات اجتماعية، وأن نقضي عليها من وعي العمال والشباب. وبدلاً من ذلك، يتعين علينا أن نرسخ بقوة المفاهيم الثورية، ومُثُل التحول الاجتماعي، والتطلع الجماعي إلى إقامة مجتمع جديد يقوم على العدالة الاجتماعية: الاشتراكية.
وتفرض علينا هذه المسؤولية تحسين عملنا الدعائي، ونشر توجهاتنا الإستراتيجية، ووجهات نظرنا بشأن الأحداث المحلية والدولية. وما نقوم به في هذا الصدد ليس كافيا؛ يجب علينا تنظيم هجوم سياسي وأيديولوجي مكثف ومنهجي بين جماهير العمال والفلاحين والشباب والقوميات وشعوب الإكوادور، حتى يفهموا وجهات نظرنا، وبرنامجنا السياسي للثورة، وما يعنيه، وما هي الاشتراكية، وكيفية هزم الطبقات الحاكمة والإمبريالية في السلطة، من بين عناصر أخرى.
يعمل حزبنا ويؤثر على منظمات ومؤسسات سياسية وشعبية ويسارية مختلقة وغيرها، و يجب علينا تعزيز هذا الهجوم السياسي من خلالها. لا يمكننا تحقيق ذلك إلا من خلال وضع كل الموارد المتاحة لنا تحت الاختبار، وتحدي النفوذ الأيديولوجي والسياسي للبرجوازية والانتهازية على الجماهير، وجعلها فاعلة واعية في العملية الثورية التي نواجهها.
صحيفة "الى الأمام" رقم 2141، من 11 إلى 17 يونيو 2025



#مرتضى_العبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لوس أنجلوس: المهاجرون يواجهون سياسات ترامب الفاشية
- أوجه التشابه بين الاستبداد: حركة -جعل أمريكا عظيمة مجددًا- و ...
- إرث كارل ماركس في الولايات المتحدة الأمريكية
- إيطاليا: الإعلان عن تأسيس المنظمة من أجل الحزب الشيوعي للبرو ...
- بيان مشترك حول المواجهة المستمرة بين الحكومتين الهندية والبا ...
- تعزيز الكفاح ضد الحرب الإمبريالية ومهام الشيوعيين* (ترجمة)
- الاتحاد العام التونسي للشغل: ثالوث الاستقلالية والديمقراطية ...
- في ذكرى أحداث 9 أفريل 1938 الخالدة: هل الدساتير والبرلمانات، ...
- حول لقاء ترامب بوتين المرتقب بالرياض
- الوضع السياسي الدولي: وجود دونالد ترامب في البيت الأبيض يفاق ...
- البيان الختامي للمؤتمر العاشر للحزب الشيوعي الاسباني الماركس ...
- الأراضي الدولية الذاكرة الجماعية لتونس الأعماق (2/ 2)
- الأراضي الدولية الذاكرة الجماعية لتونس الأعماق (1/2)
- رفض التصنيف الإرهابي لشبكة التضامن مع السجناء الفلسطينيين -ص ...
- النضال من أجل منع صعود الحكم الاستبدادي في إيطاليا (ترجمة)
- كيف عاد ترامب الى البيت الأبيض؟
- تعزيز الكفاح ضد الحرب الإمبريالية ومهام الشيوعيين (ترجمة)
- دعم الهند لإسرائيل يفضح حكومة مودي/ بقلم كاران فارما (ترجمة)
- بوركينا فاسو: بيان بمناسبة الذكرى العاشرة لانتفاضة أكتوبر 20 ...
- البيان الختامي للدورة 29 للندوة الدولية للأحزاب والمنظمات ال ...


المزيد.....




- -سادة الفقر- وأرستقراطية الإحسان.. هل تخدم المساعدات الدولية ...
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- ترکيا.. ماذا بعد إلقاء حزب العمال الكردستاني السلاح؟
- إسبانيا: قادة الجالية المغربية في توري باتشيكو يدعون للتهدئة ...
- كلميم: وقفة احتجاجية انذارية أمام مقر المكتب الوطني الإستشار ...
- العفو الدولية تنتقد دعوة رئيس كينيا لإطلاق النار على المتظاه ...
- ايران وإسرائيل، ماذا بعد الحرب؟
- بصدد الموقف تجاه الحرب والهدنة في حرب إسرائيل وأمريكا على ا ...
- تضامنا مع الشعوب المناضلة ضد الحرب والاستعمار والديكتاتورية! ...
- بناء حركة عالمية ضد الإبادة الجماعية في فلسطين


المزيد.....

- محاضرة عن الحزب الماركسي / الحزب الشيوعي السوداني
- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - مرتضى العبيدي - كسب الجماهير للنضال الثوري (ترجمة)