أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مرتضى العبيدي - لا للاحتلال العسكري لغزة! من أجل التضامن الفعال مع الشعب الفلسطيني!














المزيد.....

لا للاحتلال العسكري لغزة! من أجل التضامن الفعال مع الشعب الفلسطيني!


مرتضى العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8474 - 2025 / 9 / 23 - 22:50
المحور: القضية الفلسطينية
    


في الأسابيع الأخيرة، اتخذت خطة إسرائيل الإجرامية والإبادة الجماعية منحى دمويًا جديدًا. أُعطي الضوء الأخضر لاحتلال غزة وتدميرها، بهدف تهجير الفلسطينيين الذين يعيشون هناك في ظروف مروّعة.
هذه العملية، التي تحمل الاسم الرمزي "عربات جدعون"، هي استمرار للهجوم الذي شُنّ في مايو الماضي، والذي ضرب سكان جنوب قطاع غزة، متسببًا في مجزرة راح ضحيتها عائلات بأكملها.
لأغراض الاحتلال والتطهير العرقي، نشرت الحكومة الفاشية في تل أبيب خمس فرق و14 لواءً، مع حشد 60 ألف جندي احتياط سيتم نشرهم تدريجيًا بحلول مارس 2026.
بدأت عمليات الجيش الصهيوني في غزة وما زالت مستمرة، متسببةً في نزوح مليون فلسطيني. أعلن نتنياهو المجرم أن الجيش الإسرائيلي سيتولى إدارة الشؤون "الإنسانية"، مُعسكرًا المساعدات، منتهكًا القانون الدولي.
وفي الوقت نفسه، تتقدم المستوطنات في الضفة الغربية والقدس، في محاولة لمنع أي شكل من أشكال قيام الدولة الفلسطينية.
في ظل هذه الظروف، نفذت دولة القرصنة الصهيونية المدعومة من الولايات المتحدة تفجيراتٍ في اليمن أولاً ثم في قطر، منتهكةً سيادتها.
يهدف الهجوم على الدوحة إلى تقويض المفاوضات.
ما يحدث هو جزء من الصراع على تقسيم إمبريالي جديد للشرق الأوسط، من أجل السيطرة على الطرق الاستراتيجية ومصادر الطاقة ومناطق النفوذ، والذي يُنفَّذ من خلال أعمال حربية.
دعونا نستعرض بعض المعطيات حول الإبادة الجماعية المستمرة. حتى الآن، سُجِّلت أكثر من 62,000 حالة وفاة، من بينهم حوالي 18,400 طفل. منذ بداية الحرب، انخفض متوسط ​​العمر المتوقع في قطاع غزة بمقدار 35 عامًا. بين عامي 2023 ومايو 2025، استهدف 720 هجومًا مرافق رعاية صحية، بما في ذلك 125 مرفق رعاية صحية و34 مستشفى و186 سيارة إسعاف.
تُسجّل غزة الرقم القياسي لأعلى عدد وفيات بين الطواقم الطبية (أكثر من 1400) وموظفي الأمم المتحدة (295). ويبلغ عدد الصحفيين الذين قُتلوا لمنع تسريب المعلومات عن الوضع في فلسطين 273.
ومن الجرائم المروّعة الأخرى التجويع، الذي يستخدمه الجيش الإسرائيلي كسلاح. فمنذ جانفي/يناير من هذا العام، سجّلت الأمم المتحدة 10,000 حالة سوء تغذية حاد بين الأطفال، بما في ذلك 1,600 حالة حادة وشديدة.
بالإضافة إلى ذلك، هناك 1.84 مليون شخص، وفقًا للتصنيف المتكامل للأمن الغذائي الصادر في مايو/أيار، يعانون من انعدام أمن غذائي حاد.
تعمل إسرائيل في المقام الأول بدعم من الإمبريالية، وخاصة الولايات المتحدة (ناهيك عن الدعم الصيني)، وبتواطؤ من الحكومات الأوروبية، ولا سيما الحكومة الإيطالية بقيادة ميلوني. وفي إيطاليا، بالإضافة إلى رغبتها في تجديد مذكرة التفاهم العسكرية مع تل أبيب، تقوم البرجوازية بأعمال تجارية على حساب الفلسطينيين من خلال شركة ليوناردو وغيرها من الشركات.
بين عامي 2019 و2023، بلغت قيمة صادرات أنظمة الأسلحة إلى إسرائيل 26.7 مليون دولار أمريكي، وفي عام 2024، صدّرت إيطاليا أسلحة وذخائر بقيمة تقارب 5.8 مليون يورو. تجدر الإشارة إلى أن وزارة الاقتصاد والمالية هي المساهم الأكبر في شركة ليوناردو، بحصة 30.2%.
ونظرًا لهذه الحقائق، من المهم لنا كشيوعيين أن نتذكر واجباتنا اليومية.
إن القضية الفلسطينية ليست موضوعًا للنقاش في الحانات، بل هي معركة ضد الإمبريالية والصهيونية يجب خوضها في الداخل. ومن واجب كل شيوعي وكل مدافع عن الحرية والسلام بين الشعوب أن يعارض بنشاط تواطؤ الحكومة الإيطالية مع المحتل الصهيوني، ويطالب بإلغاء جميع الاتفاقيات مع إسرائيل والمعاهدة مع الاتحاد الأوروبي، ودعم الحظر العسكري والمقاطعة والعزلة الدولية وإدانة الصهاينة وجرائمهم، ووقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط، وإنهاء حصار غزة، وكذلك إعادة الإعمار وحق العودة للفلسطينيين.
إن العمل الجماهيري ضروري، ويجب أن يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتعبئة ضد سياسات الحرب وخطط إعادة التسليح التي يتبناها الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وكذلك ضد قانون "الأمن" الذي أصدرته حكومة ميلوني، والذي يقمع معارضي سياسات الشركات والإمبريالية.
إن التضامن والدعم للشعب الفلسطيني، المتجسد في المظاهرات المستمرة حول العالم، وكذلك من خلال إيصال المواد الغذائية والإمدادات الطبية، واجبٌ لا بد من نشره بكثافة.

لقد انطلق أسطول "صمود" مؤخرًا لكسر الحصار، ويواجه هجماتٍ مُرعبة. وكما أعلن عمال الموانئ في جنوة بصوتٍ عالٍ: إذا تم إيقافه، وإذا تم الاستيلاء على شحنة المساعدات، وإذا تم قطع الاتصالات، فيجب حصار جميع الموانئ الأوروبية.
وفي الوقت نفسه، نؤكد مجددًا أن تحويل القضية الفلسطينية إلى قضية إنسانية بحتة سيكون إهانةً للفلسطينيين الذين استشهدوا في المعارك.
فالقضية سياسية بحتة، إذ تتعلق بحق الشعوب غير القابل للتصرف في تقرير مصيرها؛ وهو نضال لا ينفصل عن تحرر الشعوب والأمم التي ترزح تحت نير الإمبريالية.
لا يمكن حل هذه المشكلة نهائيًا إلا بإسقاط سلطة رأس المال، بدءًا من أعداء الداخل الذين يثرون أنفسهم من خلال صناعة الموت والإرهاب.
يتطلب تحقيق التضامن الحقيقي اليوم إيقاف آلة الحرب، وقطع جميع العلاقات مع إسرائيل وحلف الناتو والاتحاد الأوروبي، وإحياء الأمل الملموس بعالم خالٍ من الاستغلال والحروب الاستغلالية.
يجب إدانة الخطاب المنافق واستغلال القوى المتنافسة في الانتخابات الإقليمية بشدة. إن الوضع الحالي يجعل من الضروري أكثر من أي وقت مضى تشكيل جبهة شعبية واسعة، مناهضة للإمبريالية والفاشية، قادرة على تطوير تعبئة موحدة في النضال ضد العسكرة، من أجل السلام والحرية والعمل، ومن أجل التضامن بين الشعوب.
بقوة البروليتاريا العالمية والشعوب المضطهدة، سنهزم الإمبريالية والصهيونية والفاشية.

صحيفة "سانتيّا" (الشرارة)، اللسان المركزي للمنظمة من أجل الحزب الشيوعي للبروليتاريا بإيطاليا، العدد 154، سبتمبر 2025



#مرتضى_العبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتفاقياتٌ والنزاعاتٌ بين قُطّاع الطرق الإمبرياليين تُلحق ا ...
- تصاعد النضالات الشعبية في كل أنحاء العالم
- البيان الختامي للدورة 29 للسيمينار الدولي حول -مشاكل الثورة ...
- فلترفع الامبريالية الأمريكية يدها على فنزويلا وشعبها
- هل تستفيد تونس من موقعها الجيو استراتيجي؟ (ملاحظات حول زيارة ...
- ماذا وراء نوايا الدول الغربية الاعتراف بدولة فلسطينية؟
- في مناخات العودة
- كسب الجماهير للنضال الثوري (ترجمة)
- لوس أنجلوس: المهاجرون يواجهون سياسات ترامب الفاشية
- أوجه التشابه بين الاستبداد: حركة -جعل أمريكا عظيمة مجددًا- و ...
- إرث كارل ماركس في الولايات المتحدة الأمريكية
- إيطاليا: الإعلان عن تأسيس المنظمة من أجل الحزب الشيوعي للبرو ...
- بيان مشترك حول المواجهة المستمرة بين الحكومتين الهندية والبا ...
- تعزيز الكفاح ضد الحرب الإمبريالية ومهام الشيوعيين* (ترجمة)
- الاتحاد العام التونسي للشغل: ثالوث الاستقلالية والديمقراطية ...
- في ذكرى أحداث 9 أفريل 1938 الخالدة: هل الدساتير والبرلمانات، ...
- حول لقاء ترامب بوتين المرتقب بالرياض
- الوضع السياسي الدولي: وجود دونالد ترامب في البيت الأبيض يفاق ...
- البيان الختامي للمؤتمر العاشر للحزب الشيوعي الاسباني الماركس ...
- الأراضي الدولية الذاكرة الجماعية لتونس الأعماق (2/ 2)


المزيد.....




- ملك الأردن: خطاب إسرائيل حول الأقصى سيُشعل حربًا دينية تتجاو ...
- الأردن: تهم جنائية جديدة بغسل أموال لنائب في حزب جبهة العمل ...
- نازحو غزة: الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا يغيّر واقع الجوع و ...
- من أجل ربط المقاومات الاجتماعية بمناهضة التطبيع والاستبداد
- دولـة فـلـسـطـيـن: أتيحت الفرص فهل تحضر المسؤوليات؟
- إسرائيل تغلق معبر الكرامة بين الضفة الغربية والأردن حتى إشعا ...
- حماس ترفض اتهامات ترامب وتشيد بمخرجات مؤتمر حل الدولتين
- خامنئي: لسنا بحاجة لصنع أسلحة نووية.. ودفعنا ثمنًا باهظًا لت ...
- هل اعتراف فرنسا بدولة فلسطينية قرار يملكه ماكرون وحده؟ -مقال ...
- منعوه من عبور الشارع بسبب موكب ترامب.. ماكرون يردّ باتصال مب ...


المزيد.....

- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مرتضى العبيدي - لا للاحتلال العسكري لغزة! من أجل التضامن الفعال مع الشعب الفلسطيني!