أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - إيمان بوقردغة - تاراسك المَقعد المسيّج














المزيد.....

تاراسك المَقعد المسيّج


إيمان بوقردغة
شاعرة و كاتبة و باحثة تونسيّةـ فرنسيّة.

(Imen Adili Boukordagha)


الحوار المتمدن-العدد: 8525 - 2025 / 11 / 13 - 18:48
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


في غابات البلّوط هنالك في السّديم، كان تأبين الطّفل مبروك الّذي ذُبح في الدّنس، لقد كانت أعضاء معتادة على التّبعرص أثناء ضباب اللّيل ، إنّه المقعد المسيَّج للمذنبين أولئك الّذين جعلوا من القدّيس إسماعيل يوحنّا المعمدان قربانا .
أمّا ظِلّ الغفران و الخَلَف الثّانويّ وسلسلة الغيوم فقد كان شقيقه خليفة ، المعنى الإشتقاقيّ لاسمه و إعلان تدفّق الدّموع السّوداء كالفحم، فكانت عقوبة الموظّف سفّاك النّجيع من الدّم أن كان العُمروط الّذي قُتل في المجاري و تدفّق الأحكام الصّامتة.
وعلى خَليف القمر، الحَمَل الّذي يزيل وهم العالم، مبروك، العامل الزّراعيّ الّذي يزرع حجر القمر .
و حين ترتدي الأرواح الجهنّميّة قبّعاتها اللّيليّة وتغادر نحو الجدران الحقليّة غير الصّالحة للزّراعة، يتورّم الإنتقام غير المنطقيّ للمجرمين الرّسميّين ويتمّ ازدراء النّجاسة الأصليّة. إنّهم المتزلّفون الّذين يطيلون في الثّناء على الجرذان ، سكّان الأنابيب التّاريخيّة ففوق رؤوسهم مزراب من الزّنك يقود الماء العُقاق من "الدّولة" الشّبحيّة، هي لوثة خدعة ساحرة ، إنّها جَبانة فالإنهيار كان مدوّيّا.
و على بلّورات الجليد للمعبد الرّماديّ، يتمّ التّحضير للشّرعيّة الدّفاعيّة لانتقام "ألكمايون"، إبن "إريفيل" الّتي أغرتها هدايا "بولينيس"، قلادة ورداء هارموني، إنها البِنية الثّقافيّة للحكاية التوفيقيّة.
و فوق السّحب الرّكاميّة ، المَجِيء العاقل لانقسام لزج وهامّ لأعضاء خليّة العار، إنّه التّاراسك المعذَّب بأشعّة عيني القدّيسة إيمان ماري أنياس.
وعلى مبنى اللّيل، ترك مصباح إديسون ثعبان البحر هيدرا في قناة الآمرين بالقتل وهبط طَيْـف التّزييف في هاوية نجم يو واي الترس ، لقد كان الطّيف يتحدّث بمغالاة عن جريمة قتل، إنّه موظّف المجاري.
و في مجالس المعرفة السّقراطيّة وشرعية الاثنولوچيا القديمة، ولد اللّوطس المقدّس من شعاع الصّباح الأبديّ، إنّه النّبيّ، البركة الكشفيّة للمِسبحة العقلانيّة ، إنّها الرّوح المختارة الّتي تعيش أوديسة الصّلاة المتأمّلة، القدّيسة إيمان ماري أنياس الّتي كانت تستدعي يسوع أثناء الظّلام المتعصّب، فكان مشعل النّفط للرّؤوس المقطوعة، إنّها نهاية الأسطورة الشَّيْطَانيّة لبرناديت سوبيروس.
لقد كان كلّ ذلك ليل المجرم، النّبيّ الكذّاب، الفقاعة المغرورة في أزقّة عقل مشوّش، الوجه غير الموجود للرّجل، الخداع المجنون لشبح يمثّل بالكناية الخرافات الشّعبيّة والهذيانات الثّابتة الّتي تتجوّل على طريق القاصدين قتل الطّفل القدّيس إسماعيل يوحنّا المعمدان، لقد كان ذلك تشابك الأفكار القاتلة والصّلاة المشؤومة.
والرّوح الصّامدة لأمّه القدّيسة إيمان ماري أنياس تعبر الكون المرئيّ وغير المرئيّ عبر ثلاثيّة المجاديف الإيمانيّة، فتفكيرها المعرفيّ يعيد هيكلة الصّلاة الحكيمة إلى أعماق الشّهادة، هي تكتب الوصيّة.
والرّؤيا تهمز بالمِنخاس ثعبان البحر هيدرا وقد شوهد في البحر الأسود فتوقظ ضوء نيول، إنّه الصّباح الّذي يوضّح أَلْس العصاب الهجاسيّ ، هوس القتل و كفن النّبيّ اللاّ نهائيّ، شمعدان أرواح النّعيم تلك التّي قُطفت عند شروق الشمس بجانب اللّوطس المقدّس، لقد أتى مبروك ليشهد على الحبل المرتفع في جوز اللّيل ، وهكذا انتهت حيازة أفعى سامّة وفاسدة.



#إيمان_بوقردغة (هاشتاغ)       Imen_Adili_Boukordagha#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غابة السّحب القطنيّة
- تروبادور الحرّيّة
- أوديسة الرّوح
- اللّجوء الإمـبـريـقـيّ
- ورقة الصّباح المطلَق
- إبتسامة القمر الزّمنيّة
- الفصل الثّاني: مولد إسماعيل يُوحَنَّا الْمَعْمَدَان
- زَرِيعَة القبر الوارِث بوصيّة
- اللّيل المُخلِص
- الرّافدة المُستَعرضة للجِيفَةِ وَفِكْر الرُّؤْيَا
- زنبق الجوقة القاتلة
- ثلاثيّة مجاديف الكائن المقدّس
- طلقة منحنية إبليسيّة
- الأسلاف الذين ينحدرون على ضفاف -نهر ستيكس“
- الشّفق البرتقاليّ المحاصَر في السّماء السّوداء
- شاعر متجوّل في صقيع القيامة
- -تارتاروس- الأرواح المفلسة
- أجزّ زرع الوردة الأبديّة
- خيمة دويّ الآذيّ اللّاجئ
- دمع النّيلوفر يسبّح في الحميم


المزيد.....




- مستوطنون يشعلون النار بمسجد في الضفة الغربية ويكتبون عبارات ...
- الخارجية الأمريكية تدعو إلى قطع إمدادات الأسلحة عن قوات الدع ...
- بعد عشر سنوات على هجمات باريس الإرهابية.. حزن وجراح لم تلتئم ...
- بعد عقد على اعتداءات 13 نوفمبر.. فرنسا تكرم ذكرى 132 ضحية
- تبون يعفو عن صنصال... انتكاسة لسياسة -لي الذراع- ونجاعة نهج ...
- هجمات باريس 2015: معركة فرنسا ضد التطرف
- فرنسا تحيي الذكرى السنوية العاشرة لهجمات باريس في ظل خطر إره ...
- 6 نباتات تعيد الحياة إلى حمّامك.. خيارات مثالية للمساحات الر ...
- استقالة وزيري العدل والطاقة في أوكرانيا على خلفية فضيحة فساد ...
- ما وظيفة حساس عادم السيارة ومتى يجب استبداله؟


المزيد.....

- تقديم وتلخيص كتاب " نقد العقل الجدلي" تأليف المفكر الماركسي ... / غازي الصوراني
- من تاريخ الفلسفة العربية - الإسلامية / غازي الصوراني
- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - إيمان بوقردغة - تاراسك المَقعد المسيّج