الشّفق البرتقاليّ المحاصَر في السّماء السّوداء

إيمان بوقردغة
شاعرة و كاتبة و باحثة تونسيّةـ فرنسيّة.
(Imen Adili Boukordagha)

الحوار المتمدن-العدد: 8113 - 2024 / 9 / 27 - 18:48
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

مدافن الجنائز ومسار حزين لسيّدة فقدت طفلها في شفق البئر، وعلى دروب الجبل دندنة الكذبة العرفيّة الخاصّة بجنديّ القربينة وقانون الطّيف الذي يسجن البلاد الملعونة في أمسيات البحار الرّمضانية المضطربة.
طنين اللّيل يوقظ جنديّين تونسيّين قتلهما رئيس الأفاعي اللاّسعة التي يرضخ لها رامي النّشاب الخشبيّ ويُسقطها الدّمع السّخام، رَصيفُ الأوهامِ مَقْطُوف بروح فاضلة من عيون السّماء ومنطق حجّةِ مصير الأفعى الّذي يقدّم مقدّمات فلسفةٍ ولدت في السّماء، وتؤيّدها حجّةٌ استنتاجيّةٌ نتيجتها الحقيقيّة أنّ الأفعى البيضاء المهقاء قد انكشفت في ضوء اللّيل الحكيم للنّبيّ الرّاكب على البلفريّ فيزياء السّحابِ المدرك للمعنى الباطنيّ للوضع الخطيّ الممتدّ لذلك الشّرّ المتجسّد.
وعار الرّئيس المحجوب في عقال القتل العمد من قبل نظام سابق بلا أنبوبة ماء، وقصّة الثّكلى الأمّ المكلومة الباحثة عن الأثر خلف النوافذ الزّجاجيّة الملوّنة و العنيدة.
والأفعى الموحشة المرسومة على السّماء بحبر الثّلاّجة المسمومة تلك الّتي تحمل وعد الشّيطان المنتقم، رأس مقطوع وراعٍ آخر مذبوح وليل ثقيل للقدّيس الّذي يحرّر الرّوح من وهم القدّيسة مريم المجدليّة في خضمّ نبوءة القدّيسة إيمان ماري أنياس من الجبل المنتصر، والدّرع الفضّي الّذي يشدّ حيّة البحار السّوداء، وبَلَطِن العصر الحديث يهدم معبد القربان البشريّ الملعون، والقدّيس المِحرب إسماعيل يوحنّا المعمدان وقصّة قيثارة أوبيرون ملك الجنّ الدَّردَار التجريبيّ المعلّق في الأحلام الأبديّة لطفلة صغيرة ترقب نبوءة انهيار الشّفق على أشكال الأشجار ، النّجوع والظّلال الّتي تعبر الأفق البرتقاليّ، زيّ السّجناء والأفاعي المخطّطة، البؤس الذي يدنّسه شيطان سابق يتسكّع في دروب حكايات يسوع، والمرأة السّامريّة التي تقلب صورة السَّفِينَة الحَرْبِيّة والشّبح المرتحل في الكتب التي كشفت عنها الرّؤيا النبويّة وهي تحيي الحيرة المتجمّدة بين الكلب والذّئب وإنجيل الرّؤيا الذي يعلن عن مستقبل أخرويّ، والسّماء التي تواجه حيّة العالم و قد أبحرت تحت الأفق القاتم وهو يَلعن المدرسة التونسيّة الّتي استُعمِلت لأغراض سياسيّة إجراميّة مثل الصّورة الرّمزيّة للعاهرة العظيمة في سفر رؤيا يوحنّا 18:
سقوط بابل:
18 بَعْدَ هَذَا رَأَيْتُ مَلاكاً آخَرَ نَازِلاً مِنَ السَّمَاءِ، لَهُ سُلْطَانٌ عَظِيمٌ، أَضَاءَ بَهَاؤُهُ الأَرْضَ. 2 وَصَاحَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ: «سَقَطَتْ، سَقَطَتْ بَابِلُ الْعُظْمَى، وَصَارَتْ وَكْراً لِلشَّيَاطِينِ وَمَأْوىً لِكُلِّ رُوحٍ نَجِسٍ وَلِكُلِّ طَائِرٍ نَجِسٍ مَكْرُوهٍ، 3 لأَنَّ جَمِيعَ الأُمَمِ شَرِبَتْ مِنْ خَمْرِ زِنَاهَا، وَمُلُوكَ الأَرْضِ زَنَوْا مَعَهَا، وَتُجَّارَ الأَرْضِ اغْتَنَوْا مِنْ كَثْرَةِ تَرَفِهَا!»
إنّه تجنيد للمجرمين للمناورة بأوتار دود الخشب الملحوظ على الوعاء اللّبنيّ للتّاريخ الّذي ألقيت فيه الدّيدان وهي تغذّي بطون الجشعين بأموال النّبيّ البيّن إسماعيل يوحنّا المعمدان المقيِّد بحبل من القنب القتلة المحجوبين بوظيفة وسلك العمى يضرب الدّود الشّره بعدلٍ لامع، لقد كانت سارية إشارة مغروسة على مؤخّرة سفينة حربيّة غير حقيقيّة دمّرتها صخور بحر السّماء السّوداء تيك الّتي لا توصف إنّها قدر القراصنة غير المحترِمين لاتّفاقيّة حقوق الطّفل التي تنصّ على ما يلي:
28. الوصول إلى التعليم
"لكل طفل الحق في التعليم. ويجب أن يكون التعليم الأساسي مجانياً وأن يكون التعليم الثانوي والتعليم العالي متوفرين. وينبغي تشجيع الأطفال على الذهاب إلى المدرسة للحصول على أعلى مستوى تعليمي ممكن. وعلى المدارس احترام حقوق الأطفال وعدم ممارسة العنف بأي شكل من الأشكال."
29. أهداف التعليم
"ينبغي أن يساعد التعليم الذي يحصل عليه الأطفال على تطوير شخصياتهم ومواهبهم وقدراتهم بشكل كامل. وينبغي أن يعلمهم حقوقهم واحترام حقوق الآخرين وثقافاتهم واختلافاتهم، والعيش في سلام وأن يحموا البيئة."
30. ثقافة الأقليات واللغة والدين
"يحق للأطفال استخدام لغتهم وثقافتهم وممارسة دينهم، حتى لو كانت مختلفة عن أغلبية الناس في البلد الذي يعيشون فيه."
36. حماية الأطفال من الاستغلال
"يحق للأطفال الحصول على الحماية من جميع أنواع الاستغلال، حتى لو كانت غير مذكورة في هذه الاتفاقية."

#إيمان_بوقردغة (هاشتاغ)       Imen_Adili_Boukordagha#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل