أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - ارفع راسك انت ممداني !















المزيد.....

ارفع راسك انت ممداني !


بارباروسا آكيم

الحوار المتمدن-العدد: 8520 - 2025 / 11 / 8 - 09:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الفترة الأخيرة، بعد فوز عمدة نيويورك الجديد، المعروف باسم ممداني — أو كما كان يُعرف في أيامه الذهبية كراقص و مغني ب Mr. Cardamom —




بدأت وسائل الإعلام اليسارية الليبرالية، خصوصا تلك القنوات التي تحب مخاطبة غرائزنا البدائية كحال قناة الجزيرة
في بث خطابات من نوع خاص موجه لمستنقع ما بعد الحداثة

الخطاب يقول:

ممداني مسلم،

انتصاره هو انتصار لـ"الكضية المركزية"

هو يمثل لحظة تحول تاريخية في تحويل الخيار الى مخلل

وفي حي South Bronx رفع ثلاثة مشردين ومتحول شعار: "فريدم فلستنتن" بعد فوزه


وبعدها، الأمور صارت أكثر ابداعا و رومانسية

ممداني شيعي،




قالوا إنه تعلم العربية من خلال الأجواء العائلية الدينية التي ولد فيها ..

و لكن كيف ؟

ربما تعلم العربية من أبوه الكوجراتي المسلم !

رغم ان ابوه لا يتحدث العربية !

فقالوا ربما تعلم العربية في مصر التي زارها في إحدى رحلاته الصيفية !

ودي أصدق بس قوية ..قوية .. قوية


او ربما من زوجته السورية !
و لكن زوجته ايضا لا تتحدث العربية بحسب ماهو منشور عنها !


وأ اما أمه فهي هندوسية… لكنها مسلمة!

لا تستغرب عزيزي المشاهد إنه مستنقع مابعد بعد الحداثة
كل شيء جايز حتى الهوى في قزايز


و ابوه رائد في مجال الأبحاث في مرحلة ما بعد الاستعمار من جامعة ايري نايم !!!!

بالله عليكم أحد يفهمني ما هذا الهراء ؟


و زوجته فنانة معروفة في صناعة الفخار و حاصلة على شهادة اعداد الشاورما و خبيرة في مجال مكافحة اسلاموفوبيك

رغم اننا لا نقف على أي عمل لها و لم نسمع بها اساسا قبل يومنا البائس هذا

و حينما ذهبت لأرى ما هي أعمالها الرائعة
وجدت انها ترسم نفسها .. مرة ماسكة وردة و مرة لابسة نقاب و مرة لابسة ممداني




يعني كلام كله خرط و شهادات بالجملة تذكرني بشهادات علماء الأزهر
دكتوراه في علوم الحيض و النفاس
و ماجستير في فوائد بول الأبل و جناح الذباب
و شهادة PhD
في نكاح البهائم




سبحان الله… دماغي تفتت من هذا السيل الدافق من المعلومات الغريبة عن هذا الرجل

ومع ذلك، الإعلام اليساري الليبرالي يقول لك: هذا كلّه منطقي… يا سبحان الله!



والأنكى من ذلك: تعلم ممداني العربية لأنها لغة القرآن!

طيب يا جماعة… الإسماعيلية النزارية في الهند حالهم حال كل الإخباريين من الشيعة تعتبر القرآن ناقص/ محرف لا يفسر إلا بالإمام المعصوم

فلا فائدة من حفظه أو قراءته كما هو _ خصوصا لمن هم من غير العرب _

يعني، إذا حاول احدهم ربط صاحبنا ممداني بالشيعة الإسماعيلية و بالنتيجة فهو قد حفظ القرآن … فهو لم يقرأ كتاب واحد عن الشيعة الإسماعيلية


لذلك أحبائي ..

لاتجد شيء يسمى حلقات الذكر او التحفيظ او ثواب القراءة عند الإسماعيلية
و على هذا تكون الأمور عندهم محالة الى الإمام الذي يسمونه هناك عندهم في الهند مولوي أو مولانا آغا خان



يا اخوان ..

أنا في حياتي لم تمر علي حادثة ولادة قيصرية كهذه


وبالمناسبة، الآن أصبح ممداني رقما صعبا و سيقتحم البيت الأبيض على حصانه الأبيض ويقيم دولة فلسطين!


أحبائي، لنكون صادقين: نيويورك ولاية محسومة للديموقراطيين سلفا
يعني، سواء فاز ممداني أو مارلين مونرو او مايا خليفة

النتيجة نفسها: الديمقراطيون سيفوزون.
فلِمَ كل هذه الجلبة؟ 😅

وبعدين ممداني ليس أسوء ما انتجه مستنقع مابعد الحداثة .. و هناك من هم أكثر فوضوية منه



طبعا أنا أعرف إنه هناك من سيفكر بأن هناك خلل بطريقة تفكيري و إنه الموضوع مجرد سوء فهم مني و ان الرجل تنقل بين عدة بلدان وهو من أصول هندية ..

صديقي لما تدخل الى داخل الإعلام اليساري وتقرأ ادبياتهم ستفهم ما معنى مفهوم (( المساواة السرطاني ))
هو يريد أن يوضح لك أن هناك شخص فاشل من عائلة عبارة عن خليط من أديان مختلفة انصهروا جميعا في بودقة المساواة ليظهروا لنا عظمة الفكر الفذ الذي صنع لنا هذه الأحجية




طيب الآن لنرى ماهي برامج ممداني هذا ..

تعهد ممداني بوسائل نقل مجانية !


بالمناسبة إخواني فكرة وسائل النقل المجانية هي دمار و تخريب لوسائل النقل العام

اتذكر مثلا لما كنت في ألمانيا حيث اقترحوا بطاقة ٤٩ يورو سنة ٢٠٢٣
تسمى :
Deutschlandticket
يمكن من خلالها السفر الى معظم ارجاء المانيا

خلال هذه الفترة تم تدمير نظام النقل العام بشكل جعل الحكومات المحلية في دولة رفاه مثل المانيا تتراجع عن هذه السقطة
تخيل .. ليس امريكا الدولة الرأسمالية
بل دولة رفاه مثل المانيا تملك باع طويل في الإدارة المركزية ل وسائل النقل العام

حوادث و ناس تركب بعضها بعضا مثل القوم الزط في ليلة الجن

و تأخير و أوساخ في كل مكان و سرقات و إبلاغ عن مشاجرات و إتلاف متعمد او بسبب التدافع .. الخ الخ الخ
الى درجة انه حصلت دعوات لإضراب شامل من قبل العاملين في قطاع النقل العام في بعض المناطق


و ها هنا كانت بداية انطلاق ظاهرة (( عجيان البانهوف )) من المستوى المحلي للولايات الألمانية الى الإقليمية

طبعا عجيان البانهوف هي تسمية الإخوة الشوام

او ما يسمون بالألمانية :
Talahon

وهم مجموعة من الشباب العاطلين عن العمل و الذين يشبهون ممداني و يلبسون ازياء غريبة او مقلدة لماركات عالمية
و مهنتهم الأساسية هي الازدحام في محطات القطارات لإستعراض ملابسهم الفكاهية بألوانها الغير متناسقة

طبعا كلمة
Talahon
هي النطق الألماني لكلمة (( تعال هون )) السورية


طيب ماذا بعد ؟

تعهد ممداني بالعلاج الهرموني المجاني اي بتغطية علاج المتحولين من خزينة الدولة !

يعني وهب الملك ما لا يملك

و الحقيقة إخواني أهل نيويورك ادرى بوضعهم و نحن لا نتدخل في الأمور العائلية

و لكن بالله عليكم سؤال : يعني إذا كان مجرد تلبيس عظم عاج لأحد أسنانك المكسورة لا يغطيه التأمين الصحي احيانا في دول الرفاه الأوربية بدعوة إنها عملية تجميلية
وقد تعمد الى مخاطبات لها اول و ليس لها آخر
حتى يأتيك الرد بالرفض او القبول
في دول من الدول الإسكندنافية او في ألمانيا

فكيف تريد تحميل النظام الصحي ثقل عمليات لا تندرج حتى ضمن العمليات التجميلية و لا حتى لها مبرر طبي


تعهد كذلك بدعم المشاريع الصغيرة مثل محلات الكنافة و الشاورما وفاء لزوجته
وهذا شيء يدعوني للإشفاق على الإخوة اليساريين الليبراليين جملة و تفصيلا و الى المرحلة التي وصلوا لها من الفوضوية العدمية


ارفع راسك أنت ممداني
🤣🤣🤣



#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ردا على البويحث أبو عيون جريئة
- لا تكذبوا : ليست مظاهرات ضد الإستبداد
- القفص الحديدي للرأسمالية
- ميكافيلية الإخوان
- يا رعاع العالم إتحدوا
- العالم في اسبوع
- الأثداء المستورة في فقه الجندي أبو نصوص مبتورة
- تأثير القديس اوغسطين في العقل الجمعي الغربي
- أَمريكا و أوروبا: جون لوك ضد القديس اوغسطين
- رؤيا الليل تتحقق نهارا
- تعليق سريع على كتاب العقل و الإيمان و الثورة
- دفاعا عن الرسول محمد و إنصافا للأستاذ رشيد ايلال
- دراسة نقدية حول تحقيق مخطوط
- الرد على عبد القادر جابر
- الرد على الشيخ محمود نصار
- حول معنى هنينا
- ليبرالية مستنقع ما بعد الحداثة
- هل شعوبنا بحاجة الى الديموقراطية ؟
- في مسألة صعوبة إصلاح الإسلام و شبح الحرب الأهلية في الغرب
- حول الأفكار المغلوطة عن العلمانية و أصول الحضارة الغربية


المزيد.....




- إيهود باراك: هكذا نوقف تدمير إسرائيل من الداخل
- قاليباف: مشروع -إبراهام- هدفه تركيع الدول الإسلامية
- من سجون المغرب إلى مناهضة التطبيع مع إسرائيل.. الناشط اليهود ...
- رغم تهديدات بن غفير.. مسئول إسرائيلي يؤكد أن حزب عوتسما يهود ...
- جاكرتا : عاصمة جديدة للأناقة الإسلامية
- فيديو متداول لـ-حفل تهنئة الجالية اليهودية لزهران ممداني عمد ...
- الرئيس اللبناني يدعو القضاة لعدم الخضوع للضغوط والابتعاد عن ...
- قاليباف: على الدول الإسلامية استخدام القوة في مواجهة الكيان ...
- الرئيس الايراني: الفرقة داخل الامة الاسلامية، هي مطلب الصهيو ...
- النمسا: ضبط أسلحة في فيينا على صلة بثلاثة مشتبهين من حماس خط ...


المزيد.....

- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - ارفع راسك انت ممداني !